زيارة رسمية

الأمين العام للأمم المتحدة في اليرزة

تنويه بنجاح الجيش ودعوة إلى دعمه

 

زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان (24 آذار المنصرم)، حيث أجرى عدة لقاءات مع المسؤولين كان آخرها في وزارة الدفاع الوطني. رافق بان في زيارته إلى اليرزة ممثلته الخاصة في لبنان سيغريد كاغ، وقائد اليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو، وكان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وإلى جانبه قائد الجيش العماد جان قهوجي وكبار الضباط.
وقد عقد لقاء مع بان كي مون في مكتب وزير الدفاع في حضور قائد الجيش العماد قهوجي والسيدة كاغ واللواء لوتشيانو، وسفراء الدول المانحة الذين قدِموا إلى الوزارة قبيل وصول الأمين العام (ممثلة عن الاتحاد الأوروبي، سفراء الولايات المتحدة الأميركية، روسيا الاتحادية، فرنسا، المملكة المتحدة البريطانية، الصين، إيطاليا، وممثل جامعة الدول العربية).

 

الوزير مقبل
إثر انتهاء اللقاء، عقد دولة الرئيس مقبل والأمين العام بان كي مون مؤتمرًا صحافيًــا، اســتهلّــه  الوزير مقبل بالقول:
عرضنا خلال هذا اللقاء موضوع اللاجئين السوريين وما له من انعكاسات سلبيــة علــى الدولــة اللبنانيــة ســياســيًــا وأمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والتي لا طاقة للبنان على تحمّلها.
أمّا المحور الأساسي الذي أخذ حيزًا من اللقاء وجرى التركيز عليه، فكان حول الجيش ومجابهته الهجمات الإرهابية عند الحدود، وما يتطلّبه من دعم لتلبية حاجاته الضروريّة والملحّة من أسلحة وعتاد وتدريب، لتأمين استمرارية صموده في هذه المرحلة.
وإذ توجّه بالتحية إلى الجيش، ختم قائلاً: لقد شكرنا الأمين العام لما تقدّمه قوات الأمم المتحدة المؤقتة من أجل بسط الأمن والاستقرار وتوفير العديد من الخدمات للجنوبيين، كما شكرنا قائد هذه القوات الجنرال بورتولانو والممثّلة الخاصّة للأمين العام السيدة كاغ، على ما يقومان به من جهد وعمل جدّي لمساعدة لبنان في مختلف المجالات.

 

الأمين العام للأمم المتحدة
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة: لقد عقدت للتو محادثات مثمرة وجيدة مع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي والجنرال لوتشيانو بورتولانو قائد اليونيفيل وسفراء مجموعة الدعم الدولية لأجل لبنان. تمحور لقاؤنا حول الوضع الأمني في لبنان وحول التحديات التي يواجهها نتيجة النزاع الذي تشهده سوريا. وقد نوّهت بالنّجاح الذي يحرزه الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية في مجال حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وخصوصًا حماية الحدود من تهديد الإرهاب.
وأضاف: تطرّقنا أيضًا إلى التعاون الوثيق القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل في جنوب لبنان، بما في ذلك عملية الحوار الاستراتيجي والجهود المبذولة لضمان تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن. إن الحوار الاستراتيجي أمر حاسم، في حال تحمّل الجيش اللبناني مسؤوليات أكبر في منطقة عمليات اليونيفيل. وقد أكّدت لمعالي الوزير ولقائد الجيش استمرار الأمم المتحدة وشركائنا في المجتمع الدولي في تقديم الدعم للبنان، وهو أمر أكّده مجلس الأمن في بيانه الأسبوع الماضي. سنستمر في الدعوة إلى زيادة الدعم للجيش اللبناني الذي نعتبره مؤسّسة وطنية فعّالة، من هنا ضرورة حصوله على الموارد التقنية اللازمة للقيام بمسؤولياته الحيوية في جميع أنحاء البلاد.