تقديمات

ثلاث طوّافات HUEY II أميركية لدعم قدرات الجيش
إعداد: نينا عقل خليل

جونز: دعمنا للجيش اللبناني التزام طويل الأمد وثقتنا به مطلقة
قيادة الجيش: مساعدة قيّمة عسكريًا ومعنويًا


لمناسبة تسلّم الجيش اللبناني ثلاث طوافات عسكرية من طراز «HUEY II»، في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقرّرة للجيش، أقيم احتفال في قاعدة بيروت الجوية، حضره القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز ونائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الضباط اللبنانيين والأميركيين وإعلاميون.

 

السفير جونز
خلال الاحتفال، أكّد السفير جونز عزم بلاده على مواصلة تقديم المساعدات النوعيّة للجيش اللبناني، بما يسهم في تعزيز قدراته القتالية للحفاظ على استقرار لبنان، مشددًا على أهمية الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين.
وقال: تقدّر قيمة هذه الهبة بأكثر من 26 مليون دولار، وهذا يثبت التزام أميركا المستمرّ دعم تحديث قدرات الجيش الجوية، وتحسين قدرته على نقل التعزيزات العسكرية بسرعة وكفاءة إلى مناطق التوتّر البعيدة على طول الحدود، وبالتالي دعم معركته ضد الإرهابيين والمتطرّفين. كما لفت جونز إلى أنّه مع إضافة هذه الطائرات الثلاث إلى أسطوله الجوي، يكون الجيش قد امتلك تسع مروحيات HUEY II، متعددة المهمات، قدّمتها جميعها الولايات المتحدة.
وشدّد السّفير الأميركي على أنه لدى الجيش اللبناني «الدعم الذي يحتاجه ليكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية، وهذا التزام طويل الأمد. وليس لدينا أي خطط لإبطاء هذا المستوى من الدعم أو تغييره. وقد سلّمت أميركا في الآونة الأخيرة نظام أسلحة إضافي لأسطول الطائرات اللبناني ذات الأجنحة الثابتة، فضلًا عن مزيج من الذخيرة كان الجيش اللبناني قد طلبها».
ولفت السيد جونز إلى أن العلاقة الأمنيّة اللبنانية – الأميركية لم تكن أبدًا أقوى ممّا هي عليه اليوم، وذلك بسبب أسسها المتينة القائمة على الشراكة والقيم المشتركة. والولايات المتّحدة الأميركية لديها ثقة مطلقة بالتزام الجيش وعزمه وقدرته على الدفاع عن لبنان وشعبه ضدّ التهديدات الإرهابيّة، لهذا السبب يوفّر الشعب الأميركي الأسلحة والذخائر بشكل عاجل. وقال: «فيما يواصل الجيش الدفاع عن لبنان، يمكنكم الاعتماد على أميركا في مواصلة دعم احتياجاته».
وختم جونز منوّهًا بـ«جهود الجيش اللبناني المميّزة في مكافحة الإرهاب»، وموجّهًا التحيّة لجنود لبنان قائلًا: «أنتم الرجال والنساء الشجعان الذين يعملون على إبقاء لبنان مستقرًا وآمنًا، من التهديدات الخارجية المتطرّفة يوميًا. وقد أظهرتم مرارًا وتكرارًا استعدادكم لدفع الثمن الأغلى من أجل الدفاع عن وطنكم». وقدّم السفير جونز التعزية باستشهاد اثنين من العسكريين هذا الشهر خلال المعارك مع الإرهابيين.

 

ممثل قائد الجيش
بدوره، توجّه العميد الركن كرجيان بالشكر إلى السلطات الأميركيّة، مشيرًا إلى أن «هذه المساعدة العسكرية القيّمة، تعبّر عن ثقة الولايات المتحدة بالجيش اللبناني، والتزامها القوي مواصلة دعمه على مختلف الصعد».
وقال: «مرّة أخرى، تؤكّد الولايات المتحدة الأميركية من خلال هذه المساعدات القيّمة، بعد سلسلة من المساعدات في مجالات التسليح والتدريب واللوجستيّة، التزامها القوي دعم الجيش اللبناني، وتعزيز قدراته القتالية، ومتابعة هذا الدعم في المستقبل بكل زخم وفعالية.
وفي المقابل، تؤكد قيادة الجيش أن أهميّة هذه المساعدة التي نتسلّمها، في إطار برنامج المساعدات الأميركية المتواصلة، لا تقتصر على قيمتها العسكرية فحسب، بل أيضًا على قيمتها المعنوية التي تعبّر عن تمسّك الولايات المتحدة الأميركية بعلاقة الصداقة التي تجمعها بلبنان، وإيمانها الراسخ بدور الجيش اللبناني كضمانة حقيقية لسيادة الوطن وحريته واستقلاله».
وتابع: «إن لبنان يواجه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه أكثر الأعداء خطورة، ألا وهو الإرهاب الذي بات في زمننا الحاضر، يشكّل تهديدًا شاملًا لشعوب العالم قاطبة، سواء في أمنها واستقرارها، أو في أنماط حياتها وثقافاتها، وذلك بفعل توسّع حجمه وتنوّع أساليب إجرامه، وامتلاكه للأسلحة والتقنيات الحديثة».
وأضاف: «لقد أدرك الجيش اللبناني منذ البداية، أبعاد هذا الخطر وجسامة تأثيره على أمن الوطن ورسالته الحضارية، فسارع إلى مواجهته بكل حزم وقوة، مقدّمًا التضحيات الجسام في سبيل ذلك، وممّا لا شكّ فيه، أنّه كان للدعم الذي قدّمته الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني ولا تزال، دورًا مهمًّا في رفع مستوى جهوزيته القتالية، وبالتالي قدرته على مواجهة التنظيمات الإرهابية وتحقيق الانتصار عليها».
وفي الختام، توجّه العميد الركن كرجيان، باسم قائد الجيش بخالص الشكر والامتنان إلى الولايات المتحدة الأميركية حكومة وشعبًا وجيشًا. كما شكر السفير جونز على اهتمامه الدائم بأوضاع الجيش، وبذل الجهود الحثيثة لمساعدته، لا سيّما هذه المساعدة المتمثّلة بالطوافات.