حفل تخريج دورة الأركان الثلاثين في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان

الجمعة, 24 حزيران 2016

أقيم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان في الريحانية قبل ظهر اليوم، حفل تخريج دورة الأركان الثلاثين، التي تضمّ ضباطاً من الجيش ومن الأجهزة الأمنية، وآخرين من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان ودولتي فرنسا والبرازيل.
ترأس الحفل رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره عدد من السفراء والملحقين العسكريين وممثلي قادة الأجهزة الأمنية والجامعات الوطنية والإدارات الرسمية، ورئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين إلى جانب عدد من كبار ضباط الجيش وعائلات المتخرجين.
 استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم جرت تلاوة المذكرات الخاصة بالتخرج، وتسليم الشهادات وتبادل الدروع بين طليع الدورة وقائد الكلية العميد الركن علي مكة. وبعد كلمتي طليع الدورة وممثل الضباط العرب والأجانب، ألقى قائد الكلية كلمة شكر فيها قيادة الجيش على ما وفرته للكلية من مساعدات تدريبية، لافتاً إلى أن الكلية باتت بشهادة الجميع من أرقى الكليات المماثلة في العالم، ودورة الأركان بالتحديد تجعل الضابط القائد مؤهلاً لمواجهة التحديات والمواقف الصعبة، وظروف المعارك الحديثة البالغة التشابك والتعقيد.
 ثم ألقى رئيس الأركان كلمة، هنأ فيها المتخرجين، ونوّه بجهود الضباط والأساتذة الجامعيين المدربين، ومما جاء في الكلمة: "اليوم ومن هذه الكلية، كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، تتقلدون أقلام العِلم التي تنضح بحبر من نور، العِلم المقرون بالحكمة والتجربة والخبرة، والعِلم الذي يدنو بتفاصيله وأبعاده وأهدافه إلى قمم الشمولية، والذي إذا ما أُحسن تطبيقه، كفيل بجعل الضابط القائد قادراً على صنع القرار، والإشراف على تنفيذه في أي ظرف من الظروف، وصولاً الى تحقيق النجاح والنصر في المعركة".
وأكد أن استمرار الأزمات الإقليمية، يزيد من إصرار الجيش على البقاء ملتزماً بعهده ووعده في الدفاع عن لبنان، وتحصينه من الأخطار المحيطة به، سواء من مخططات الكيان الإسرائيلي العنصري الطامع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا أو من مخططات الإرهاب، مطمئناً إلى أنّه كما أحبط الجيش سابقاً جميع محاولات الإرهاب تلك، وحقق الإنتصار تلو الإنتصار عليه، سيحبط مستقبلاً أي محاولة من هذا القبيل، فالجيش قويٌ بتماسكه وكفاءته واستعداد رجاله اللامحدود للتضحية، وقويٌ أيضاً بالتفاف الشعب حوله، وبحقّه المقدس في الدفاع عن كلّ ذرة من ترابه الوطني.