جيشنا

قدّاس وحديقة ونصب في الذكرى الثامنة لاستشهاد اللّواء الركن فرنسوا الحاج
إعداد: نينا عقل خليل

في الذكرى الثامنة لاستشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج، أقامت مؤسسة الشهيد الحاج وجمعيّة «لوغوس»، قدّاسًا لراحة نفسه في كنيسة الأيقونة العجائبية، اللعازرية- الأشرفية. حضر القداس النائب علي بزي ممثلًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب جمال الجراح ممثلًا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وممثل قائد الجيش ووزير الدفاع الوطني العميد الركن عدنان سعيد، وممثّلون عن القيادات الأمنيّة، ورفاق اللواء الشهيد الحاج وعائلته ومواطنون.
ترأس الذبيحة الإلهية المونسنيور أنطوان عساف، الذي أكّد في عظته أن الشهيد كان من أصحاب الخيارات الصعبة، وكان مؤمنًا ولبّى واجبه العسكري بإقدام وجرأة، رغم معرفته أن الخطر يدق بابه. وأضاف: لم يقدّم حياته لحظة استشهاده، بل كان كرّسها سلفًا للوطن في كل موقف ومعركة، وكان الانفجار تتويجًا لما قدّمه في حياته من تضحيات.
بعد القداس، توجّه الحضور إلى حديقة في شارع الاستقلال أطلق عليها اسم حديقة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج، وقد شيّد في وسطها نصب تذكاري قدّمته جمعيّة «لوغوس»، وأزاح كلّ من النائب بزّي ورئيس الجمعية السيد زياد عبس ونجل الراحل إيلي الحاج والعميد الركن المتقاعد شامل روكز الستار عن النصب.
وألقى السيد إيلي الحاج كلمة قال فيها، إن جيشنا هو الذي يوحدنا، ولذلك ليس لدينا الحق بأن ننقسم، ولأن ضميرنا ما زال حيًا يجب ألاّ نسكت، ولأنّ لدينا إرادة علينا التحرك. واعتبر أنه مهما اشتدت الحبال على رقاب اللبنانيين، سيظلّ صوتهم مرتفعًا للعدالة والعيش بكرامة وأمان، شاكرًا كل من لا يزال وفيًا للشهيد فرنسوا الحاج.
من جهته، ألقى العميد الركن المتقاعد شامل روكز كلمة اعتبر فيها أن فرنسوا الحاج رمز وطني وكتاب للشرف والتضحية ولا يمكن للكلمات التعبير عن شخصه، فرنسوا الحاج أحبّ كرامة المؤسسة العسكرية حتى الاستشهاد، وكان قائدًا...
وأضاف: «لماذا فرنسوا الحاج... لأنّه رفع لاءات بوجه المساومات، ونحن اليوم هنا للقول أننا باقون على قيمه ومبادئه، نعدكم ونعد فرنسوا الحاج أننا باقون للحفاظ على سيادة الوطن ولبنان...