استقبالات وزير الدفاع الوطني

الثلاثاء, 12 آذار 2019

بإطار جولته على المسؤولين اللبنانيين، استقبل وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب وكيل أمين عام الأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام جان بيار لاكروا يرافقه قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان اللواء ستيفانو ديل كول ومنسق الأمم المتحدة في لبنان خوان كوبيدج ومديرة قسم الشرق الأوسط في الأمم المتحدة سوزان روز، بحيث شكل اللقاء مناسبة ليهنئ لاكروا بو صعب لمناسبة توليه حقيبة الدفاع في الحكومة اللبنانية.
 وقد استهلّ الوزير بو صعب اللقاء بتقديم التعزية إلى لاكروا إثر مصرع أعضاء بعثة الأمم المتحدة الذين كانوا على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطَّمت يوم الأحد الماضي. كما بحث الجانبان في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتنويه بأداء قوَّات اليونيفيل التي تساهم في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني، بحيث أكد لاكروا على دور وزير الدفاع الأساسي في العمل مع بعثة اليونيفيل.
وقد تطرَّق الوزير بو صعب إلى موضوع الخروقات الإسرائيلية مستغرباً عدم إيلاء المجتمع الدولي الأهمية اللازمة لهذه الخروقات التي يصل عددها إلى المئات شهريًّا، فيما يتم شنّ حملة إعلاميَّة واسعة ضد أيّ خرق مزعوم من لبنان تجاه إسرائيل.
وبعد اللقاء، وصف لاكروا بكلمة له، لقاءه بو صعب بالمميز، موضحاً أنّه تطرق خلاله إلى آلية تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب وتم البحث في سبل تعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية لكي يصار إلى تقليص مهام مجموعة العمل البحرية التابعة للأمم المتحدة على نحو تدريجي. وقال: "تحدثنا أيضاً عن كيفية مواصلة التعاون بيننا بصورة يوميَّة للتصدي لأيّ طارئ على نحو سريع وفعال. وأود أن أشكر معاليه على اللقاء الناجح والمثمر وأتوق إلى أن نواصل العمل معًا في المرحلة المقبلة".
من جهته، توجه بوصعب للاكروا والوفد المرافق بالقول: "أود أن أشكركم على حضوركم اليوم وعلى تأكيدكم مجدَّدًا على استمرار بل تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني ومنظمة الأمم المتحدة. نحن نكنّ كلّ الاحترام والتقدير للعمل الذي تقوم به بعثة اليونيفيل في الجنوب عموماً وعلى طول الحدود الجنوبيَّة خصوصاً، وتحدَّثنا عن انتهاكات إسرائيل للقرار1701 الصادر عن الأمم المتحدة، وأبلغت السيد لاكروا بعدد الانتهاكات الجوية والبحرية والبرية التي يتم تسجيلها شهريّاً، وأشرت إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية ترفع دائماً التقارير والشكاوى إلى مجلس الأمن لكي يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأودُّ الإشارة إلى إنّ مسألة الحدود حسّاسة اليوم لأن الأطراف المعنية كافة تسعى إلى تحديد الشكل النهائي للحدود البحرية والوضع يتطلب المزيد من النقاش.
 إذًا، أودُ أن أشكركم مجدَّداً على حضوركم وعلى دعمكم للجيش اللبناني وعلى التعاون القائم بيننا، ونتوق إلى تقوية هذه العلاقة في المستقبل القريب".
وبعد لقائه لاكروا، استقبل وزير الدفاع السفير الألماني لدى لبنان جورج بيرغيلين الذي هنأه لمناسبة توليه حقيبة الدفاع، مؤكداً مواصلة بلاده الدعم للبنان وللجيش اللبناني في المرحلة المقبلة.
وتطرق الجانبان إلى قضية النازحين، حيث شرح الوزير بو صعب الفرق بين العودة الآمنة والكريمة والعودة الطوعية للنازحين السوريين الذين يستضيفهم لبنان، وسبب التحفُّظ على تعبير "العودة الطوعيَّة" مشيرًا إلى أنه من المفضَّل استعمال تعبير "العودة الآمنة" ومؤكِّداً أنّ لبنان لم يعد يتحمَّل هذا العبء وأنَّه لا يستطيع انتظار التوصل إلى تسوية سياسية نهائية في سوريا لحل هذه الأزمة، ومشدِّداً على أن لبنان يريد العودة الآمنة والكريمة لهؤلاء إلى بلادهم، وقد أبدى السفير الألماني في هذا الإطار تفهماً للمواقف والمطالب اللبنانية مؤكِّداً على موقف بلاده في ما خصَّ فصل عودة النازحين عن الحلّ السياسي للأزمة السورية.