جميلة والراعية
إعداد: العميد الركن إميل منذر
لو شاهدتموها في ذلك اليوم تنزل على الدرج العريض المزيّن بالزهور مرتديةً ثوبها الأبيض، لما صدّقتم أنّ هذه العروس الفاتنة التي توزّع ابتساماتها بلباقة على الناس المصطفّين عن يمينها ويسارها، كانت قبل ستّ سنوات راعية بائسة تسكن بيت الشَعر، ولا تعرف من الدنيا سوى الاستيقاظ باكرًا، وسوق قطيع الغنم إلى المرعى، ثم العودة به إلى الحظيرة مساءً، ومساعدة أبويها وأُختَيها في حلْب النعاج، وصنع الجبنة واللبن لبيعهما من أهل القرية المجاورة وتجّار...