والجوّ غادرٌ أيضاً
إعداد: العميد الركن صالح حاج سليمان
مدير التوجيه
لم تكتف الطبيعة بالتعبير عن غضبها، غير المبرّر، بواسطة البحر أمواجاً وأسراراً وأعاصير وأساطير، بل امتدّ ذلك الى الأعلى في تحالف مخيف مع الفضاء. الفضاءُ هذا لم يُترك ليكون مقراً للقمر والنجوم، ومرتعاً للأحلام، وملعباً للغيوم ومصدراً لنور الشمس، بل طلبت اليه الطبيعة أن يواجه الإنسان، وأن يضرب خطواته العملاقة وأن يعيده الى الأرض شهيداً. إنها مأساة الطائرة الأثيوبية المنكوبة فوق الشاطئ اللبناني. يقترب عدد الضحايا من المئة، ويتجاوز عدد...