عندما يتكلّم الحبّ
إعداد: العميد الركن المتقاعد إميل منذر
حدّثَني صاحبي، قال: ذاتَ يوم أحد، صعدتُ إلى القرية، وحضرت قدّاسًا ترأّسه كاهن لم يرُقني صوته؛ فاستيقظت في خاطري فجأة ذكريات قديمة لم يُبقِ منها النسيان إلا صورة راهب رخيم الصوت، بهيّ الطلعة، حلو الحديث، كان يأتي إلى ضيعتنا صبيحة كلّ أحد من إحدى قرى الجوار ليقيم الذبيحة الإلهية في كنيسة سيّدة النجاة. أما الاسم فلم أعد أذكره. لعله كان بول.
كان بول في أواخر العقد الثالث من العمر، شابًّا متوسّط القامة، حنطيّ البشرة، أصهب اللحية والشاربين،...