بنوا دماءَهم سدودًا وأسوارًا
إعداد: إلهام نصر تابت
في الأساس لم يكن العيد لهم مساحة غير عادية، أو محطّة خارج سياق ما يسبقه أو يعقبه من الأيام. هم تعوّدوا أن تكون أيامهم مرصودة للواجب، وأن تكون مأذونياتهم في تصرّف الأوضاع الطارئة، وهي دومًا طارئة منذ سنوات.
أدّوا التحيّة للعلم وعاهدوا رفاقهم الشهداء على متابعة المسيرة.
دوّت عبارة «لن ننساهم» في أرجاء الجرد الأصم، كما في مختلف المواقع والثكنات.
بعد ساعات كانوا يبنون دماءهم سدودًا وأسوارًا تصدّ الفتن والمحن وأخبث أنواع الشرور. بعد...