رابعة الوصايا
إعداد: العميد الركن إميل منذر
نهض رؤوف من سريره باكرًا، وألقى نظرة على صورة زوجته التي استقرّت على تلك المنضدة بجانب سريره اثنين وعشرين عامًا. ثم غادر إلى مركز عمله. لكنه لم يكن سعيدًا. فهذه الوظيفة المحترمة التي يشغلها كان يتمنّى مثلها لابنه. لكنّ الرياح هبّت بعكس ما اشتهت سفينته.
بهجت لم يكن محبًّا للكتاب والقلم مثل أخيه وجدي. هذا الأخير نال شهادة عالية في المحاماة، وأصاب مبالغ مالية كبيرة كانت كافية لشراء شقّة واسعة في إحدى ضواحي بيروت الراقية. ثم تزوّج، وجاء...