عبدو الأبيض
إعداد: العميد الركن المتقاعد إميل منذر
- لماذا تراني أقصّ عليكم حكايته؟ أقصّها لتبقى وغيرها حيّة في ذاكرة الأجيال في هذا الجبل بعدما حفرها الأجداد على ضفّة كلّ جدول يجري في وادٍ، وحجارة كلّ طريق تنحدر إلى كرم وبستان، وجذع كل سنديانة عتيقة ما زالت تشهد على أنهم كانوا هنا. أما صاحبنا عبده فكتب حكايته على جدران المقبرة، وها أنا أنقلها بأمانة على الورق.
- ليس الأبيض اسم عائلته، لكن لقبًا له. وهذا اللقب بقيتُ أجهل سببه حتى أخبرتني جدّتي يومًا به. يومذاك قلتُ لها وأنا ممسك بذراعها...