بالأمـس كـنّا هـنا
إعداد: العميد الركن إميل منذر
تلقّيتُ خلال الأسبوع المنصرم رسالة إلكترونية على هاتفي المحمول تنبئني بوفاة أحدهم في قريتي. هكذا أصبح يتمّ نعيُ الميت عندنا. إنه آخر ابتكار، وقُلْ آخر «موضة». فبينما كان الجرس بدقّاته الرتيبة الحزينة، أو مكبِّر الصوت، يتولّى هذه المهمّة، صرنا اليوم نوكلها إلى الهاتف النقّال.
لستُ أقصد، بهذا الكلام، أن أحطّ من قَدْر هذه الآلة العجيبة التي تحقّق في كلّ يوم «فتحًا» جديدًا. لكنني قصدتُ القول إن الظروف تفرض الوسيلة؛ فجرس ضيعتنا الكبير...