الجيش والمجتمع

التعاون المثمر بين الجيش والجامعات مستمر
إعداد: ريما سليم ضوميط

القيادة تكرّم رئاستي اللبنانية والبلمند في حضور رئيس الأركان

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثّلًا برئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، أقيم في نادي الضباط-اليرزة، حفل غداء تكريمي على شرف رئاستي الجامعة اللبنانية وجامعة البلمند والأساتذة الجامعيين الذين ساهموا في وضع مسابقات الإختبار الخطي والشفهي والعملي وتصحيحها للمرشحين للتطوّع بصفة ضبّاط إختصاصيين.
تخلّل الحفل كلمة للواء الركن سلمان رحّب فيها بالأساتذة الجامعيين وشكرهم بإسم قائد الجيش، مؤكدًا حرص القيادة على تعزيز التعاون مع الجامعات الوطنية وتوظيف الطاقات المشتركة في سبيل بناء المواطن اللبناني القادر على حماية وطنه، والإسهام في نهضة شعبه. ومما قاله:
«بين القلم والبندقية علاقة لا تعرف الإنفصام والإنقطاع، فالأول هو أداة المعرفة التي تمثل الطريق الوحيد إلى إدراك الحقيقة، والثانية هي الوسيلة التي لا بدّ منها لبلوغ القوة الحقّة، القوة التي تصون المعرفة، تمامًا كما تحمي الأرض والشعب وتحفظ الحريات والكرامات. وها هي كلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا العسكرية، خير شاهد على ذلك، وهي وإن تظللت دائمًا بغصون الشرف والتضحية والوفاء، فشعاراتها لا تخلو من كلمة المعرفة، تأكيداً على أهميتها ودورها في إعداد العسكري الواعي المثقف، القادر على القيام بمسؤولياته وواجباته، واستخدام إمكانات جيشه والتعامل مع مختلف الظروف والمصاعب بجدارة عالية تؤدي إلى تحقيق أفضل إنتاجية ممكنة.
من هنا، حرصت القيادة باستمرار على إقامة المزيد من جسور التواصل بين الجيش وجامعاتنا الوطنية وفي مقدمها الجامعة اللبنانية وجامعة البلمند. وبدورها هذه الجامعات، لم تقلّ حرصًا وعزمًا على تمتين الروابط مع المؤسسة العسكرية وتوسيع آفاق التعاون معها. وقد ترجم هذا التعاون في توقيع العديد من الإتفاقيات خلال السنوات الفائتة خصوصًا في مجال التعليم، سواء لجهة انتداب ضباط وعسكريين لمتابعة التعليم في الجامعات، أو لجهة انتداب أساتذة جامعيين للتعليم في الكلية الحربية وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، إلى جانب إقامة الكثير من الندوات والمحاضرات واللقاءات، وتبادل الخبرات وتوظيف الوسائل والإمكانات المتاحة، بما يصب في مصلحة الجميع».
وإذ توقّف عند الظروف التي تمر بها البلاد والمنطقة، قال: «إن أكثر ما نحتاج إليه في هذه المرحلة الصعبة، هو العودة إلى جذور مجتمعنا اللبناني الذي كان السبّاق في إعطاء النموذج المثالي للعالم، وفي اعتناق مكوناته ثقافة الانفتاح والحوار والتمسك بالحرية وقيم الديمقراطية... ».
وختم مؤكّدًا «أن الجيش اللبناني الذي يجسّد آمال اللبنانيين وتطلعاتهم، لن يتنازل قيد أنملة عن دوره الوطني في حماية لبنان والحفاظ على مكتسباته كائنة ما كانت الصعوبات والتضحيات، وهو يرى في المهمّات الجسيمة التي يضطلع بها دفاعاً وأمناً وإنماءً على امتداد ساحة الوطن، أعباءً يسيرة في ظل التفاف الشعب حوله ورهانه الدائم عليه، وأن وعي الجميع مسؤولياتهم الوطنية ورسالة لبنان في الشرق والعالم، هو الطريق الصحيح والأقرب للعبور بالوطن من ضفة الخوف والقلق على المصير إلى ضفة الأمان والسلام والاستقرار».
تلى الكلمة تقديم كتابي شكر ودرعين تذكاريين لكل من رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين، ورئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم ممثّلًا بالدكتور أسامة جدايل. كما قدمت دروع تذكارية إلى عدد من عمداء الكليات في الجامعتين.
بعدها كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية جدّد فيها عهد التعاون والتكامل بين الجيش والجامعات في لبنان، مؤكدًا أن الإمتحانات التي جرت كانت على مستوى عالٍ من الشفافية، وهو أمر حرص الطرفان على التزامه.
كما تطرق إلى المشاكل التي تعانيها المنطقة، مؤكدًا أنها لا بد وأن تصل الى حلّ ما، لكن المهم أن يبقى لدينا وطن وأن نؤسس لمجتمع المواطن الذي نعتبر الجيش الحلقة الأولى فيه.