وزير الدفاع

الشرق الأوسط برمته تحت المجهر ولا مفر من الحل العادل والشامل

وحدتنا وتماسكنا سبيل قوتنا لمواجهة العواصف العاتية التي تحيط بمنطقتنا

رأى معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ عبد الرحيم مراد أن عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط هي محط اهتمام دولي، وأن المنطقة تحت المجهر وليس لبنان وحده كما يدعي البعض، وبالتالي فإن الحل العادل والدائم والشامل لا مفر منه، ليس لأنه يؤمّن الحقوق المشروعة فقط بل لأنه يوصل المنطقة الى الاستقرار  الذي يطالب به المجتمع الدولي، بما يخدم مصالح الدول الكبرى ومصالح دول المنطقة الأمنية والإقتصادية والسياسية.
وشدد معالي وزير الدفاع الوطني على أن الظروف الدولية والإقليمية الضاغطة تستدعي المزيد من التكاتف والتضامن والتنسيق بين لبنان وسوريا أولاً، وبالتالي مع الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة لكل من لبنان وسوريا، للحد من «الفجور» الإسرائيلي المدعوم أميركياً... فالمنطقة بأكملها مستهدفة ولبنان وسوريا جزء من هذه المنطقة، والتعاون والتنسيق بين بيروت ودمشق يجب أن يكون المثال الذي يحتذى به لتتضامن وتشتد الإرادة العربية من أجل مواجهة هذا التحدي الكبير الذي تمر به المنطقة.. وعلينا جميعاً أن ندرك أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين.. ومنطقتنا اليوم على مشارف مفترق تاريخي فالوعي والإدراك لحقيقة ما يجري هو المطلوب، والتخاذل والاستسلام بالتأكيد مرفوض...وأضاف الوزير مراد: علينا كلبنانيين أن ندرك بأن وحدتنا وتماسكنا سبيل قوتـنا لمواجهة العواصف العاتية التي تحيط بمنطقـتنا، ومؤشراتها واضحة من فلسطين الى العراق...
ورأى أن خطـوة إعادة الإنتشار الأمني التي نفذتها القوات العربية السورية الشقيقة أخيراً ليست الأولى وليست النهائية، وهي جاءت في إطار التعاون والتنسيق بين القيادتين اللبنانية والسورية، وهي مؤشر على أن جيشنا بلغ مرحلة متقدمة في التنظيم وفي الأداء وفي تعزيز مصداقية الدولة والثقة بمسيرة الأمن والوفاق. وهذا الدور اكتسبه الجيش بفضل قيادته وضباطه وعسكرييه في مختلف مواقع المسؤولية، ولم يعد مقتصراً على تقدير محصور بل بات واضحاً من خلال تعاطي الدول الشقيقة والصديقة معنا وفي مقدمهم سوريا.
وأكـد معالي وزير الدفـاع الوطـني أن الجيش مؤسسة شرعية تنفذ قرارات السلطة السياسية، ولكنها في الوقـت نفسه تضـع نفسها بمنـأى عن المداخلات السياسيـة والطائفية، ولا تسعـى الى إرضاء جهة معينة ولا تتوخى ديماغوجية شعبية... ولا تتوقف عند حملات التشويش، فشعارها دائماً العمل بصمت وهدفها أمن الوطن وسلامة أراضيه.
وختم معالي وزير الدفاع الوطني كلمته بتوجيه التهاني الى الجيش قيادة وضباطاً وعسكريين لمناسبة الأعياد، متمنياً أن يحمل العام 5002 السلام والإستقرار والإزدهار للبنان واللبنانيين ولمنطقة الشرق الأوسط والعالم.