مناسبة وتكريم

القيادة كرّمت الوحدات التي تصدّرت المنافسة
إعداد: ليال صقر الفحل

كرّمت قيادة الجيش الوحدات التي احتلت المراتب الأولى على صعيد التوجيه المعنوي للعام 2008. وأقيم للمناسبة احتفال في مقصف مقر عام الجيش - اليرزة، ترأسه مدير التوجيه العميد الركن صالح حاج سليمان الذي مثّل قائد الجيش.
حضر الحفل ضباط من أركان الجيش  (العديد، التجهيز، التخطيط والعمليات...) ومن مديريتي المخابرات والتوجيه، الى قادة الوحدات المكرّمة (الفوج المجوقل، فوج المدفعية الثاني، ولواء المشاة الثاني)، وضباط من المناطق العسكرية الخمس، ومن القوات البحرية والقوات الجوية ومختلف الألوية والقطع والوحدات.

 

العميد الركن حاج سليمان: 

التوجيه المعنوي حجر الزاوية للمؤسسة العسكرية تقييم الوحدات
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش، تلا بعدها العقيد حسن برجاوي تقريراً حول محصّلة عمل لجنة تقييم الوحدات على صعيد التوجيه المعنوي للعام 2008، وتطرّق الى تفاصيل عملية التقييم ومعاييرها، شارحاً كيفية احتساب المعدّل النهائي للوحدة. وفي الخلاصة قال العقيد برجاوي إن عملية التقييم أظهرت تنافساً إدارياً شريفاً بين الوحدات التي اندفعت الى إعطاء أفضل ما لديها، مؤكدة جدية ضباط التوجيه في التعاطي مع مادة التوجيه المعنوي، وأوضح أن المعدلات النهائية للوحدات جاءت متقاربة جداً، مورداً بعض الملاحظات التي سجّلتها اللجنة خلال عملها.

 

كلمة القيادة
كلمة القيادة ألقاها العميد الركن صالح حاج سليمان مدير التوجيه الذي استهلها بالقول:
«يعتبر التوجيه المعنوي حجر الزاوية في بنيان المؤسسة العسكرية، ومن دونه تفتقد المؤسسة الى صواب الرؤية ووضوح الهدف، وبالتالي تتبعثر القدرات وتضيع الجهود ويختل الأداء. فتوافر الإمكانات المناسبة للجيوش من عتاد وسلاح وعديد، إضافة الى التنظيم الجيد والتدريب الاحترافي المتخصص والإدارة السليمة، هي عوامل لا بد منها للوصول الى الكفاءة القتالية المطلوبة، لكن هذه العوامل تبقى غير كافية إذا لم تواكب بتنشئة وطنية وتوجيه معنوي فاعلين، يشكلان الإطار الشامل الذي يكفل استخدام مختلف هذه الطاقات بالطرق الفضلى التي تؤدي الى تحقيق أهداف الجيوش ومصالح أوطانها على حد سواء».

وأضاف قائلاً:
«إن الجيش اللبناني هو من أعرق الجيوش في التركيز على التوجيه المعنوي، بحيث صدر في الستينيات من القرن العشرين كتاب بعنوان «التنشئة الوطنية»، الذي شاركت في إعداده نخبة من الضباط وكبار الأدباء والمفكرين اللبنانيين، ثم صدر خلال العام 2005 كتاب آخر بعنوان «التوجيه والإعداد المعنوي» الذي جرى إعداده استناداً الى الكتاب السابق وما طرأ خلال هذه الفترة الطويلة من متغيرات وتطورات على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية كافة.

إن أهمية كتاب «التوجيه والإعداد المعنوي» تكمن في احتوائه على مجمل المبادئ والقيم والثوابت الوطنية والعسكرية، إضافة الى مواضيع ثقافية وإنسانية وقانونية وبيئية، وقضايا ذات صلة بعلاقة لبنان مع محيطه العربي والعالم.
ولقد كان لمادة التوجيه المعنوي بالغ الأثر في ترسيخ إيمان العسكريين برسالتهم ودورهم، وتعزيز ولائهم العسكري والوطني، مما انعكس إيجاباً على أدائهم لمختلف المهمات الموكلة اليهم، وجعلهم يحوزون ثقة اللبنانيين جميعاً، وإعجاب دول العالم وجيوشها قاطبة».

وأشار الى أن قيادة الجيش حرصت باستمرار على إيلاء هذا الموضوع الاهتمام الأقصى، ولأجل ذلك تم إدراج مادة التوجيه والإعداد المعنوي في مختلف مناهج التعليم، كما دأبت على إصدار الكتيبات والنشرات والتعاميم والمقالات، بهدف إطلاع العسكريين على إنجازات الجيش وموقف القيادة حيال مختلف الأحداث والمستجدات والإستحقاقات.

والى جانب ذلك عمدت القيادة الى إجراء اختبار تقييم شفوي للوحدات، بغية الوقوف الدقيق على مستوى العسكريين ومدى جديتهم واهتمامهم في هذا المجال. وبكل فخر واعتزاز أعلن اليوم في هذا الاحتفال أسماء الوحدات الثلاث التي كان لها شرف الفوز في اختبار التقييم وهي:

- المرتبة الأولى: الفوج المجوقل.
- المرتبة الثانية: فوج المدفعية الثاني.
- المرتبة الثالثة: لواء المشاة الثاني.

وختم مهنئاً باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي قادة الوحدات الفائزة وضباطها ورتباءها وأفرادها، وأثنى على جهودهم المميزة، وليكن هذا الفوز حافزاً لمزيد من التقدم والنجاح في خدمة المؤسسة والوطن.

 

وبعد أن سلّم العميد الركن سليمان الدروع لقادة الوحدات المصنّفة في المراتب الأولى والثانية والثالثة، دعي الجميع الى حفل تبادل أنخاب.