بطاقة ملونة

بطاقة ملونة
إعداد: محمد سلمان

• يا قلماً أنبت في الجنوب حرفاً مقاتلاً.
يا ساعداً أنبت في الجنوب سنبلة.
يا فجراً أنبت في الجنوب صباحاً.
يا جنوباً أنبت في ذاكرة الدنيا من جديد لبناننا.
فالكلمات والمعاناة والمصابيح والسنابل، هي طريق السلام الى جنوب أسقط احتلالاً، وأعاد سيادة عنوانها: شعب وجيش ومقاومة.

 

• على أبواب الجنوب: وقف التاريخ قارئاً تاريخه.
وعلى دقات الساعة في الجنوب يستعيد الزمن ذاكرته.
والى الجنوب تتسابق المساحات والمسافات كلها لتقبّل أعتابه.
وفي جغرافية الجنوب تحوّل لبنان من وطن الى قارة، فانتسب الكون الى لبناننا.  

 

• أرادوا إختصار أعمارنا، أرادوا مصادرة أحلامنا، أرادوا إلغاء غدنا، أرادوا اختزال أرضنا، أرادوا نهب أرزاقنا، أرادوا الى المنافي تهجيرنا، لكننا حقّقنا ما أردناه، وأسقطنا ما أرادوه لنا.

 

• حبيبتي جنوبية إسمها: الأرض، تحمل الى الوطن بيارق النصر، وتزيّن كل دار بأكاليل الغار.
فما كانت حبيبتي يوماً تئن من معاناة، أو تتوسّل الى المحتل، أو تتخلى عن هويتها.
ففي ليل «الزنزانات» كانت تصافح قمرها الطالع من حرمون ليقول لها: الفجر آتٍ، والحرية قادمة لتكسر السلاسل والقضبان، كي يصبح السجّان سجيناً والسجين سجّاناً.
وهكذا كان.

 

• الهروب الى الأمام في زمن الصعاب والتحدّيات، هو إفقار للإرادة من مواجهة هذه الصعاب والتحديات، ودعوة الى الإتكالية والإتكاء على جدار من الريح.

 

• التقدّم الى الأمام، هو العزم على العمل، بقوة الطموح، والتجدّد في التطلعات، ورسم خريطة للأهداف وفقاً للقدرات والإمكانات المتاحة، بعيداً عن الجنوح في التفاؤل، أو التيه في التشاؤم، فالحياة إمتحان يومي للتفكير في سلامة التدبير، وللحوار بحسن الجوار، وللتعاون بالإيثار، وللمسؤولية بالقدرة على القيام بها.