نحن والآخرون

بين الإعجاب والخوف من الرفض
إعداد: ليال صقر الفحل

كيف يبادر الرجل إلى القول: إنّها تروق لي!

يرسل الرجل إشارات عديدة تدل على إعجابه بامرأة ما. لكن هذه الإشارات صغيرة وغير واضحة في مجملها، على عكس تلك التي تقوم بها المرأة والتي تتّسم بالوضوح وتتطلّب جرأة لتنفيذها.
أولى الإيماءات التي يقوم بها الرجل عندما يستحــسن امرأة مـا وبحسـب الخبير في لغة الجسد حبيب الخـوري، هـي إبراز صدره للأمام عندما يقترب من سيدة أثـارت إعجابــه، هذه الوضعيـة تسمح له في الوقت عينه بأن يظهر أطول بقليل مما هو عليه في الحقيقة.
نشهد في حالات الإعجاب أيضًا وبنسبة 95% عند الرجال توسّعًا في حدقة العين، وتترافق هذه الحالة مع اتصال نظري متقطّع وسريع، على عكس ما نراه عند المرأة من نظرات مباشرة طويلة الأمد. وتُفسَّر هذه الحركة (النظرات المتقطّعة) خوف الرجل من رفض الطرف الآخر مشاعره.
أما في تحليل وضعيات الجلوس، فيكشف الخوري أنّ لفّ القدمين في اتجاه الطرف الآخر بشكلٍ مباشر يدلّ إلى الانجذاب العاطفي.
وفي وضعية خارجة عن السيطرة أيضًا، يلجأ الرجل إلى تقريب المسافة التي تبعده عن المرأة، بحيث تراوح المسافة التي تفصل بينهما ما بين 30 و50 سم كحدّ أقصى إذا ما كان الإعجاب سيّد الموقف.
يلاحظ الإعجاب أيضًا عند الرجل خلال حديث يجمعه بامرأة يكن لها المشاعر الايجابية عندما يبادر إلى لمس يديها أو كتفها استحسانًا.
نشهد في الإطار عينه خصوصًا عند الرجل الخجول بطبيعته، إتجاهًا إلى المبالغة في الابتسام، ما يعكس انجذابه إلى المرأة، والودّ الذي يكنّه لها، وهي وضعية يفرضها لاوعيه عليه وتترجم سعادة تصل إلى حدّ المبالغة في بعض المواقف.
ومن أكثر الإشارات التي يطلقها الرجل تعبيرًا عن مشاعره الايجابيّة، تغيير نبرة صوته لتصبح منخفضة ناعمة، وذلك في محاولة لإظهار هدوئه ونقله للآخر.
في الختام، يشير الخوري إلى أنّ وضعيات سيّئة تصبّ في خانة التقوقع على الذات تظهر في التواصل الاجتماعي بين الرجل والمرأة، وتعتبر ردود فعلٍ صريحة على الارتباك المرافق للإعجاب، وتفسّر محاولات الرجل إخفاء التوتّر الذي يعتريه خوفًا من مواجهة الرفض، ويشكّل تعرُّق الوجه خصوصًا والجسم عمومًا إحدى هذه الوضعيّات، بالإضافة إلى قضم الأظافر، العبث بالشعر، شبك اليدين و«طقطقة» الأصابع، أكل الشفاه، هزّ القدم، نقل الهاتف المحمول من يد إلى أخرى خلال الحديث وسوى ذلك من حركات...