تكريم

تكريم الوحدات المصنّفة على صعيد التوجيه المعنوي
إعداد: باسكال معوض بو مارون


إرادة القتال قد تجعل المستحيل ممكنًا


كرّمت قيادة الجيش- مديرية التوجيه الوحدات المصنّفة في المراتب الثلاث الأولى في الجيش على صعيد التوجيه المعنوي للعام 2015. وقد أقيم للمناسبة احتفال في نادي الرتباء المركزي – الفياضية، حضره مدير التوجيه العميد علي قانصو ممثلًا قائد الجيش، وضباط المديرية وآخرون من مختلف ألوية الجيش وقطعه.


بعد النشيد الوطني اللبناني افتتاحًا، رحّب النقيب فادي بعقليني بالحضور، ثم قدّم العقيد الركن علاء الدين ناجي رئيس قسم الدراسات والتراث في مديرية التوجيه، إيجازًا تضمّن شرحًا للأسس المتّبعة في التقييم السابق ومقترحات التقييم الجديدة.
وألقى العميد علي قانصو كلمة قائد الجيش، التي جاء فيها:
كما في كلّ عام، نلتقي وإياكم اليوم، في حفل الإعلان عن نتائج تقييم التوجيه والإعداد المعنوي لوحدات الجيش. وقد جاءت هذه النتائج مرضية بصورة عامة، على الرغم من كثافة المهمّات والأعباء الملقاة على عاتق جميع وحدات الجيش، لا سيّما الوحدات العملانية، الأمر الذي يؤكّد إيلاء الرؤساء والمرؤوسين على السواء، المزيد من الجديّة والاهتمام بهذا المجال الحيوي في الجيش.
وأضاف: لقد أثبتت التجارب البعيدة والقريبة، أن قوّة الجيوش ليست عديدًا وعتادًا وسلاحًا فحسب، بل إنها إلى جانب ذلك، معنويات وإرادة قتال، قادرة في معظم الأحيان والظروف على تعديل موازين القوى بالمفهوم العسكري الصرف، وربّما قادرة على جعل المستحيل ممكنًا، وصولًا إلى تحقيق النصر في المعركة.
وأكّد العميد قانصو أنّ لنا في تجارب جيشنا الطويلة في هذا الشأن، خير دليلٍ على ذلك، فليس بالأمر العادي أن الجيش كان محطّ رهان اللبنانيين جميعًا على إنقاذ الوطن، من الحروب والأحداث الداخلية الخطيرة التي تعرّض لها، خصوصًا خلال أحداث العام 1958 و1975، وليس بالأمر العادي أيضًا، أن يستطيع الجيش خلال العقدين الأخيرين، مواجهة أعتى الهجمات الإرهابية التي تعرّض لها لبنان، بدءًا من معركة الضنيّة في مطلع العام 2000، مرورًا بمعركة نهر البارد في العام 2007، إلى معركة عبرا في العام 2013، وصولًا إلى معارك عرسال ورأس بعلبك في العامين 2014 و2015، بحيث حقّق الجيش انتصارات واضحة على التنظيمات الإرهابية بإمكانات عسكرية متواضعة في العديد والعتاد، كما تمكّن من تفكيك معظم خلاياها التخريبية في الداخل، في حين عجزت أعظم جيوش العالم عن تحقيق انتصار كامل على الإرهاب. وإذا كانت إرادة القتال لدى الجيش، هي العامل الرئيس في تحقيق تلك الإنجازات، فهذه الإرادة ما هي إلاّ تجسيد لالتزام أجيال المؤسسة القيم العسكرية والثوابت الوطنية، والإيمان برسالة لبنان، ما جعل مؤسستنا أكثر قوة وتماسكًا ومناعة في مواجهة الشدائد والمحن.
وشدّد على الاهتمام الخاص الذي أولته قيادة الجيش، لا سيّما خلال السنوات الأخيرة، للتوجيه المعنوي، بهدف ترسيخ تلك القيم والثوابت في نفوس العسكريين، ورفع مستوى الوعي العام لديهم، وذلك من خلال تكثيف حلقات التعليم، وتنويع وسائل التوجيه وأساليبه، وتعزيز التواصل مع المواطنين. وذكر في هذا المجال على سبيل المثال، قيام مديرية التوجيه بإنشاء فرع التواصل الاجتماعي، وحساب خاص بالجيش على موقع «تويتر» وصفحة على «فيس بوك»، بالإضافة إلى التطبيق الإلكتروني LAF Shield.
وختامًا توجّه مدير التوجيه الى الضباط باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، بخالص التقدير، على ما بذلوه من جهد طوال هذه السنة، كما توجّه بالتهنئة إلى قادة الوحدات الفائزة، متمنيًا للوحدات الأخرى تحقيق الفوز في المراحل المقبلة، وللجميع المزيد من السموّ والتقدّم في خدمة المؤسسة والوطن.
بعد ذلك، أعلن العميد قانصو أسماء الوحدات المنتشرة عملانيًا المصنّفة بالمراتب الأولى لهذا العام، وقدّم لها الدروع على الشكل الآتي:
• في المرتبة الأولى: لواء المشاة الخامس.
• في المرتبة الثانية: لواء المشاة الثاني عشر.
• في المرتبة الثالثة: لواء المشاة الأول.
ثم أعلن أسماء الوحدات الثابتة التي فازت في اختبار التقييم لهذا العام وقدّم لها الدروع، وكان الترتيب وفق الآتي:
• في المرتبة الأولى: الشرطة العسكريــة.
• في المرتبة الثانية: القوات البحرية.
• في المرتبة الثالثة: الطبابة العسكرية.
وفي ختام التكريم, توجّه الحضور إلى حفل كوكتيل أقيم للمناسبة.