متقاعد يتذكر

خدمة الوطن إرث في عائلتي وسأحرص على استمراره
إعداد: باسكال معوض

المؤهل الأول المتقاعد وسام حمدان

"أطفالي جنود الغد" ، هذا ما يطالعنا به المؤهل الأول المتقاعد وسام حمدان الذي يشعر أن حبه للمؤسسة العسكرية يجري كالدم في عروقه. وهو يوم تقاعد عزّ عليه أن يخلع بزته العسكرية، فنام وهو يرتديها...

 

يقول المؤهل الأول المتقاعد حمدان:

نشأت في بيت عسكري وسأحرص على أن تكون خدمة الوطن إرثاً يحمله أولادي كما حملته أنا وشقيقي بعد أن سبقنا الى الدرب ذاتها والدنا.

 

وعن تطوعه في الجيش وخدمته يقول:

تطوّعت في الجيش في تشرين الأول من العام 1974 في ثكنة الشيخ عبدالله

– بعلبك في معهد التعليم وذلك لصالح مدرسة الرتباء. بعد ثلاث سنوات تخرجت برتبة رقيب ثم شكلت الى الفوج-82 ­ أحد أفواج التدخل آنذاك ­ حيث عينت محاسباً للمعدات، ورقيت لرتبة رقيب أول في تلك الفترة. وخدمت أيضاً في مديرية ˜الإحصاء المركزي في بيروت حيث أوكلت إلينا مهمة حفظ الأمن، وقد أصبت خلال تلك الفترة. بعدها تم تشكيلي الى قيادة منطقة بيروت كمحاسب في المعدات. في العام 2001  أصبحت أمين سر المحكمة العسكرية الدائمة، وبعدها أمين سر المحكمة العسكرية المنفردة في بيروت ومسؤولاً عن الموظفين المدنيين في المحكمة. وقد رقيت طوال فترة خدمتي حتى وصلت الى رتبة مؤهل أول وهي التي تم تسريحي بها في بداية العام2002 .

 

وعن شعوره تجاه الحياة العسكرية ومدى تأثيرها عليه يقول المتقاعد حمدان:

عندما وهبني الله في العام  1994 أربعة توائم، كانت المؤسسة الى جانبي وساعدتني بشكل كبير، ففي حين ضجّت وسائل الإعلام بالخبر وراح الجميع

 

يهرع ليظهر مساعداته علناً، كان الجيش هو المساعد الأكبر إنما بصمت. وختم قائلاً:

لن أنسى فضل الجيش عليّ وعلى عائلتي، فإنني مهما خدمته مدين له بالكثير، فهو الذي حملني مسؤولية الحفاظ على أرض وطني، وهو الذي جعلني مواطناً يعتزّ بأرضه وانتمائه، وهو الذي تملكني فجرى كالدم في عروقي...

 

تصوير:المجند جورج عيد