وقفة وفاء

رسميون وإعلاميون وفنانون شاركوها احتفالها السنوي
إعداد: روجينا خليل الشختورة

لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني: على العهد باقون

 

في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلًا فخامة رئيس الجمهورية، أحيت لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني الذكرى الثالثة لتأسيسها في مجمع «بيال».
المناسبة جمعت عددًا كبيرًا من الشخصيات الرسمية والاجتماعية والثقافية في عشاء جددت خلاله عهود الوفاء للشهداء من اللجنة وأصدقائها. وبينما صدح صوت نجوى كرم في أجمل الأغاني، تولى كمان جهاد عقل نسج مزيد من الأجواء الجميلة.

 

خليفة
قدّم الحفل الإعلامي طوني خليفة الذي ألقى كلمة بالمناسبة، حيا فيها أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين بذلوا أرواحهم رخاصًا على مذبح لبنان، مؤكدًا أنّ الواجب الوطني يقتضي رعاية عائلات هؤلاء الأبطال، الذين هم أمانة في أعناق الجميع.
بعدها، جرى عرض فيلم وثائقي مصور عن نشاطات اللجنة للعام 2011، والتي شملت توفير مساعدات متنوعة لنحو 450 من أبناء شهداء الجيش اللبناني.

 

مدلج
رئيسة اللجنة السيدة جوانا قهوجي مدلج ألقت كلمةً أشادت فيها بتضحيات الشهداء التي لا تقدر بثمن، وقالت: «ليس هناك من ينسى حجم التضحيات التي قدمها الشهداء الأبطال، كما أنه ليس هناك من يجهل الآثار التي نتجت عن تلك التضحيات، ألا وهي سلامة البلاد ومؤسساتها والسلامة التي يتمتع بها المواطنون، والحرية التي تميز هذا الوطن...».
وأشارت إلى الإنجازات التي تمكنت اللجنة من تحقيقها والتي تتلخص «بتأمين انتماء أبناء الشهداء إلى المؤسسة العسكرية وتأمين التواصل في ما بينهم والمجتمع المدني، هذا فضلًا عن النشاطات الإجتماعية والثقافية المختلفة سواءً في داخل الوطن أو في خارجه»، ووعدت بتكثيف الجهود وتطوير الأساليب وزيادة الأمنيات والآمال.
ثم توجهت بالشكر إلى المؤسسة العسكرية قيادةً، ضباطًا وأفرادًا، وإلى أصحاب الأيادي البيضاء على مساندة اللجنة في سبيل تحقيق أهدافها المنشودة. كما هنأت أعضاء اللجنة على النجاح المستمر وتمنت لهم وللجنة دوام العطاء والتضحية والوفاء.

 

قلوط
بعدها، كانت كلمة من القلب للسيدة باسمة أرملة الرائد الشهيد غالب قلوط (عضو في اللجنة) التي أشادت بالعماد قائد الجيش، وبوقوفه إلى جانب عائلات الشهداء الذين يستمدون القوة والصبر من دعمه المستمر ومن محبته الأبوية الشاملة، ومما قالته: «من أعماق الجراح النازفة كبرياء، ومن زفرات النفوس اللاهثة بإباء، ومن قطرات دموعنا الهاطلة كأشعة السلام، نرتفع بأرواحنا الهائمة فوق حدود الوطن، سيفًا وترسًا وفداء...».

 

عقيقي
الكلمة الأخيرة كانت للقنصل العام لجمهورية مالاوي في لبنان السيد أنطوان عقيقي الذي توقف عند تضحيات الشهداء وقال: «بدمائهم سطروا ملحمة البسالة التي تتدفق في عروق الوطن نهر إباء، وحولوا العنفوان والتضحية والشرف طريقًا إلى السماء، وترجموا الوفاء أسطورة يرويها المجد بفخر لعشاق الحياة. سقطوا في أرض المعركة، تهاوى منهم الجسد، أما الروح فهيهات ثم هيهات أن يقهرها طامع. وكيف لهذه الروح أن تركع أمام الطغاة وقد أودعها أرز الرب جبروته وشموخه؟
كم من وقائع خاضها أحباؤنا الشهداء جنودًا ورتباء وضباطًا بجرأة يصعب على المخيلة تصورها.
هي اليوم وفي كل يوم مؤونتنا في الكرامة وزادنا في العز والفخار، وينبغي أن تكون للأجيال الطالعة صلاةً يومية في معبد لبنان...».
ومن ثم استمتع الجميع بأجواء السهرة مع صوت نجوى كرم وكمان جهاد عقل.