دراسات وأبحاث

ستراتيجيا الأمن الجماعي
إعداد: د. أحمد علو عميد متقاعد

ما بين تعدد الأقطاب والقطب الواحد

الجزء الأول: مقدِّمات

 

يكمن مضمون الأمن الجماعي في الحيلولة دون تغيير الواقع الدولي، او الاخلال بأوضاعه، والعلاقات فيه، او تبديلها بما يلائم مصالح دولة ما، وذلك باتخاذ اجراءات دولية جماعية ضاغطة، او مانعة لمحاولات هذه الدولة او مجموعة الدول. كما ان نظام الامن الجماعي ينكر استعمال وسائل العنف المسلح لحلّ التناقضات والخلافات القائمة في مصالح الدول، وسياساتها، بل يؤكد على استعمال الطرق والأساليب السلمية.
ولما كانت القوة ما تزال هي الأساس في تحديد إطار الاستراتيجيات للدول، وهي المحرك لأنماط العلاقات الخارجية وتقرير طبيعة اهداف سياساتها، (وباعتبار ان امكانات الدول في مجال القوة ليست متساوية في الكم والكيف)، فإن الأقوى كان وما زال يستغل هذه القوة لفرض مصالحه على الآخرين من دون اعتبار لمصالحهم، وبغضّ النظر عما يسببه من أضرار لهذه المصالح، من هنا كانت فلسفة «الحق للقوة» (Might makes right) هي السائدة في المجتمع الدولي منذ القديم. وحتى اليوم، وعلى الرغم من النظريات المثالية الحالمة، فإن القوة هي الواقع في التعامل الدولي، اما الاخلاقيات فتقع في مكان ما بينهما.
انطلاقاً من هذا الواقع ونتيجة الحروب التي لم تتوقف عبر التاريخ، قام منظرو السياسة الدولية بوضع النظريات لإقامة السلام العالمي، ونظام الامن الجماعي لردع المعتدي مهما كان قوياً او ضعيفاً، لتمكين المجتمع البشري من العيش بسلام وكرامة، وفق مبادئ واسس تلتزم باحترامها الدول كافة، وعلى قدم المساواة كبيرها وصغيرها، فهل تحقق ذلك فعلاً؟!
يعتبر منظرو السياسة الدولية ان اعلى منافع البشرية وخيرها يوجد في سيادة القانون: القانون الدولي، والقانون الخاص، وضرورة تطبيق القوانين التي اتفق عليها، ولكن الواقع التطبيقي، والممارسة الفعلية في العلاقات الدولية يسمح بطرح التساؤل: أي قانون؟ وقانون من؟ فالقانون ليس شيئاً مجرداً، كما لا يمكن فهمه بمعزل عن مكوناته السياسية التي أوجدته، ولا عن المصالح السياسية والاقتصادية التي يخدمها، ذلك ان القوانين الدولية والتنظيم الدولي، والنظام الدولي المنبثق عنها، انما هو تعبير عن ارادة، ورغبات، ومصالح القوى التي صاغت هذا القانون، ووضعت قواعده، وهو يعمل في الحقيقة، وبنسبة كبيرة من الواقع، لخدمتها، وتحقيق أهدافها.
هل يعتبر ما ورد «مجرد نظرية»؟ أم أن ما حدث عبر التاريخ وحتى اليوم، يعطي مصداقية واقعية معينة لما نقول؟ وكيف؟...


تطور فكرة الأمن الجماعي

. الأمن الجماعي في العصور القديمة:
تمتد هذه الحقبة من بداية التاريخ المعروف وحتى سقوط الامبراطورية الرومانية عام 476م، ويذكر المؤرخون القدماء اكثر من دليل على وجود علاقات دولية في العصور القديمة تحكمها بعض القواعد، كمعاهدات الصلح التي انهت الكثير من الحروب، الا انها كانت ضيقة ولا تشمل الا الشعوب المتجاورة، التي كانت تشن الحروب على بعضها البعض، وما كان يتطلبه ذلك من عقد تحالفات ومعاهدات صلح. لقد تمّ العثور على عدة نصوص لبعض المعاهدات القديمة، من بينها معاهدة تحالف ابرمت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد بين  «رمسيس الثاني» فرعون مصر و«خاتيسار» ملك الحثيين. كذلك معاهدات صداقة وعدم اعتداء بين بعض بلدان الشرق القديمة. كما تبيّن للباحثين في تاريخ الشرق القديم ان العلاقات بين الشعوب القديمة لم تكن مقتصرة على ميادين القتال والقيام بالحرب او الغزو، بل ان هذه الشعوب عرفت الكثير من العلاقات السلمية المستقرة، وذلك من خلال اتفاق او معاهدة بين الاطراف صاحبة العلاقة، كما ان هذه الكيانات كانت تعرف كيفية القيام بالوساطة والتحكيم كوسيلة لحل المنازعات بينها سلمياً(1).

تميزت العلاقات في زمن الاغريق (اليونان) بصورتين هما:
العلاقات القائمة بين المدن اليونانية نفسها، والعلاقات بين اليونان والشعوب الاخرى، فقد كانت بلاد اليونان تتشكل من مدن - دول، وكل منها تتمتع باستقلالها، وهذا ما ادى الى قيام بعض القواعد التي تنظم علاقات هذه المدن زمني الحرب والسلم، كاعلان الحرب قبل بدئها وتبادل الأسرى وحرمة اللجوء الى اماكن العبادة. اما علاقة اليونانيين بالشعوب الاخرى فكانت تقوم على العداء وحب السيطرة انطلاقاً من نظرة الاستعلاء، والاعتقاد بتفوق حضارتهم على بقية الشعوب، فانطلقوا للسيطرة على العالم في زمن الاسكندر الكبير وفرضوا قانونهم الخاص على هذه الشعوب. لم يختلف الرومان كثيراً عن الاغريق في نظرتهم الى ما عداهم من الشعوب وتميزت علاقاتهم بها بسلسلة متواصلة من الحروب انطلاقاً من سياسة روما العليا في السيطرة على العالم، وضم اكبر عدد ممكن من الأقاليم الى الامبراطورية، وهذا ما حدث بالفعل، فقط اخضعت روما العالم المتمدن القديم بكامله تقريباً، وكانت معاهدات الصلح التي ابرمت مع هذه الشعوب والدول المغلوبة تمليها ارادة الغالب وتفسر وفق رغباته.


الحق للأقوى!

. الأمن الجماعي في العصور الوسطى:
تمتد هذه الحقبة من سقوط الامبراطورية الرومانية عام 476م وحتى معاهدة وستفاليا عام 1648، وفيها استمرت حياة الامم تدور في حلقة مفرغة من الحروب، وظلت فكرة الحق للأقوى تسيطر على علاقات الدول ببعضها، وامراء الاقطاع ببعضهم، خصوصاً في اوروبا، الى ان ظهرت الديانة المسيحية.
- تأثير المسيحية:
أوجد انتشار المسيحية في اوروبا رابطة دينية قوية بين معتنقيها. كما ادى التبشير بمبادئها والدعوة الى التآخي والمساواة بين الشعوب والأفراد ونبذ الحروب الى بروز نمط جديد في الفكر الكوني قائم على السلام، وإلى بروز فكرة الحرب العادلة التي كانت ترمي الى تقييد اللجوء الى الحرب، وتلطيف عملياتها، فلم تعد مباحة الا عند الضرورة ولسبب عادل، وبعد استنفار الوسائل السلمية لرفع الظلم.
كذلك تمّ وضع نظامين مهمين هما «السلام الالهي» ويقضي بحياد الأماكن المقدسة، ورجال الدين، والاطفال، والعجزة، و«الهدنة الالهية» (Trève Dieu) التي تمنع الحرب في أيام محددة من الاسبوع كالسبت والاثنين وأيام الأعياد.
كان لانتشار المسيحية تأثير في التوفيق بين دول اوروبا وقيام أسرة دولية مسيحية تخضع لسلطة البابا، وقد ساعد على توطيد هذه الفكرة ظهور الاسلام وتهديده بانتزاع السيادة على العالم من المسيحية.
وأدى انتشار الاسلام ووصوله الى جنوبي فرنسا الى تكاتف الامم الاوروبية تحت لواء البابا الروحي لدفع هذا الخطر. وقد اصطدمت الكتلتان في حروب متعددة ادت الى انقسام العالم الى قسمين، انما لم تمنع الطرفين من اكتشاف كل منهما للآخر، واكتشاف المبادئ الانسانية التي تقوم عليها كل من الديانتين، كما دلت الحروب بينهما على المبادئ التي تحكم هذه الحروب وروح التسامح والعدالة الاسلامية، ومعاملة الاسرى، والأطفال، والنساء، والعجزة، وفي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدلّ وتدعو الى حسن معاملة الأسرى، واللجوء الى السلم، وعدم شنّ الحرب إلا دفاعاً عن النفس، وعن ديار المسلمين(2): (سورة الممتحنة الآية 8، وسورة البقرة الآية 191، وسورة الانفال الآية 61).


بين الدين... والدنيا

. الأمن الجماعي بين الديني والدنيوي:
ادى اعتزاز البابا بسلطته الروحية، الى التدخل في شؤون الدول والملوك. واعتباره المسيحية اساساً للعلاقات الدولية، أدى الى إقصاء الدول التي لا تدين بها، مما ولّد شعوراً لدى هذه الدول بضرورة التحرر من سلطة الكنيسة، فبدأت توحد قواها الداخلية مستعينة بظهور حركة النهضة العلمية والاكتشافات الجديدة في العالم وبروز حركات الاصلاح الدينية في القرن السادس عشر. أثرت حركة الاصلاح الديني في أوروبا، فانقسمت بين مؤيد للكنيسة، ومدافع عنها، وعن مصالحها، ومعارض يعمل للاستقلال عن النفوذ الكنسي. وقد تصادم الفريقان في حرب ضروس عمت كل اوروبا، استمرت ثلاثين عاماً، وعرفت بحرب «الثلاثين سنة» وانتهت بمعاهدة «وستفاليا» عام 1648، والتي شكلت اتجاهاً جديداً في العلاقات الدولية، وتأطيراً لنظرية الامن الجماعي الاوروبي، والتي استقت مبادئها من وحي الأديان وكتابات المفكرين، والفلاسفة الذين تأثروا بفلسفة اليونان المثالية خصوصاً افلاطون في كتاب «الجمهورية»، وتوماس مور في كتابه «اليوتوبيا» وغيرهما(3).
- معاهدة وستفاليا (1648)(4):
وضعت هذه المعاهدة القواعد والأسس لقيام الامن الجماعي واتخذت العلاقات الدولية بعدها اتجاه التعاون والمشاركة بدلاً من السيطرة والاخضاع، وأهم ما اوجدته المعاهدة ما يأتي:
- اجتماع الدول لأول مرة للتشاور وحلّ مشاكلها على اساس المصلحة المشتركة.
- اقرار المساواة بين الدول المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية، والغاء سلطة البابا الدنيوية.
- ارساء العلاقات بين الدول على أساس ثابت بإقامة سفارات دائمة لديها.
- اعتمدت فكرة التوازن الدولي كأساس للحفاظ على السلم وردع المعتدي.
- التأسيس لفكرة تدوين القواعد القانونية والزاميتها.


مؤتمرات وأنظمة دولية

. الأمن الجماعي في العصور الحديثة:
ادى تعاظم قوة بعض دول اوروبا كفرنسا الى الاخلال بهذه المعاهدة فتكاتفت الدول الاوروبية، وتجمعت في حرب ضدها في عهد لويس الرابع عشر، انتهت بعقد معاهدة «أوترخت» عام 1713، والتي اكدت على مبادئ معاهدة «وستفاليا» بعد اعادة تنظيم اوروبا، وفي المرة الثانية تجمعت دول اوروبا لمحاربة توسع امبراطورية نابليون بونابرت واستطاعت هزيمته عام 1815، ثم عقدت مؤتمر فيينا (1815) لاعادة تنظيم اوروبا.
- مؤتمر فيينا 1815:
كان همّ اعضاء المؤتمر اعادة التوازن الدولي في اوروبا على اساس إرجاع الملوك، الذين قضى بونابرت على سلطانهم، الى عروشهم. لقد عكس مؤتمر فيينا إرادة الدول المنتصرة في الحرب ضد نابليون (وهي إنكلترا والنمسا وبروسيا وروسيا) من دون الالتفات الى رغبات الشعوب ورأيها، والتي أثرت فيها مبادئ الثورة الفرنسية وأفكارها، ولذلك عقدت هذه الدول في ما بينها «التحالف المقدس» لقمع أي ثورة تهدد البيوت المالكة. وفي عام 1818 عقدت معاهدة «إكس لاشابل» بين الدول المذكورة بعد انضمام ملك فرنسا (لويس 18)، فيما نصبت هذه الدول نفسها قيمة على السياسة الأوروبية وأخذت حق التدخل في جميع المنازعات الأوروبية والدفاع عن نظام الملكيّة في كل مكان تراه مهدداً.
- تصريح «مونرو» 1823(5):
عندما حاولت الدول الاوروبية التدخل في الأراضي الأميركية لصالح اسبانيا اطلق الرئيس الاميركي جيمس مونرو تصريحاً شهيراً يرفض فيه اي تدخل للدول الاوروبية في شؤون القارة الاميركية او احتلال اي جزء من أرضها، وبذلك وضع حداً لتدخل اوروبا في القارة الاميركية، واسس لنمط جديد للولايات المتحدة في علاقاتها الدولية مع أوروبا والعالم في ما بعد.
- المؤتمر الأوروبي والنظام الدولي:
شكل مؤتمر فيينا أساساً لتشكيل الجماعة الدولية الحديثة، فبدأ يتسع مع اتساع الحركة الدولية والثورة الصناعية وحركات الاستعمار، واستقلال الدول، وظهور القوميات، وبدأ يشمل دولاً غير مسيحية، نظراً لاتساع دائرة المشاكل وضرورة حلها، فكان يعقد مؤتمر في كل مناسبة ترى الدول الكبرى، او احداها ضرورة لذلك، او مصلحة لها في عقده، وهكذا سيطرت هذه الدول على السياسة الدولية وفرضت وجهة نظرها في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، وبذلك سمي هذا النظام الدولي الذي كان يشرف على العالم بنظام «المؤتمر الأوروبي»، والذي تميّز بسياسة عقد المؤتمرات لحلّ المشاكل التي واجهت العالم خلال القرن التاسع عشر، واستمر حتى الحرب العالمية الاولى، وقد استطاع ان يؤسس للكثير من المعاهدات والقوانين التي ما زالت في الكثير منها قائمة حتى اليوم، كاتفاقيات جنيف 1864 الخاصة بمعاملة جرحى الحرب واتفاقيات لاهاي 1899 و1907 الخاصة بقواعد الحرب والحياد، وتسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية، وكذلك محكمة التحكيم الدولي الدائمة في لاهاي.


أمم متحدة بأشكال مختلفة!

- عصبة الأمم المتحدة (Société Des Nations):
ادى التنافس الاقتصادي، ونمو الشعور القومي، والرغبة في السيطرة لدى الدول الأوروبية الكبرى الى الحرب العالمية الأولى 1914، والتي استمرت اربع سنوات رأت فيها البشرية الويلات، والكوارث، وقد دفعها ذلك مع نهاية الحرب مطلع عام 1919، وخلال عقد مؤتمر فرساي في باريس الى خلق تنظيم دولي جديد عرف باسم «عصبة الأمم» لمنع الحرب وفض المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وهذه الفكرة كانت تخالج نفوس الكثير من السياسيين والمفكرين منذ زمن بعيد، وهي ايجاد هيئة دولية عليا ودائمة تتولى النظر في علاقات الدول وتعمل على توطيدها، وتكون اداة لحفظ السلام العام وحلّ المنازعات بالطرق السلمية وعبر المفاوضات، والعمل على تخفيض التسلح.
لم تثمر الجهود التي بذلتها العصبة لصيانة السلم الدولي، ولم تستطع المواثيق والمعاهدات التي ابرمت تحت جناحها، منع وقوع الصدام بين الدول وقيام الكثير من الحروب المحلية، كما عجزت عن منع، او ايقاف الكارثة الكبرى التي تمثلت في اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.
- منظمة الأمم المتحدة (ONU)(6):
كانت الحرب العالمية الثانية شاملة، أصابت بنتائجها دول العالم المحاربة، وغير المحاربة، وقد استمرت ست سنوات، وكادت تقضي على النظام العالمي كله، ولما انتهت بهزيمة المعتدي، تداعى زعماء الدول المنتصرة الى مؤتمر عقد في سان فرنسيسكو في الولايات المتحدة عام 1945 ووضعوا ميثاقاً جديداً للعلاقات بين الدول وتحريم اللجوء الى الحرب الا دفاعاً عن النفس، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وفرض الجزاء والعقوبات على المخالفين، واوكلت هذه المهمة الى هيئة دولية دعيت «منظمة الأمم المتحدة» وتستند على ميثاق مكتوب يتضمن كافة الأمور الاجرائية والادارية الضرورية للقيام بدورها على اكمل وجه.
وهكذا تحققت على ارض الواقع لأول مرة تلك الفكرة المثالية في تأمين الأمن الجماعي من خلال هيئة دولية قادرة على فرضه: عبر مجموعة من القواعد الملزمة، والتي وافقت الدول المؤسسة على احترامها والالتزام بها، وتشجيع كافة الدول الأخرى على الانضمام الى هذه المنظمة الدولية الجديدة.
لقد جاهدت المنظمة الدولية، كي تبقى وفية لميثاقها، ملتزمة بالقوانين التي سنت لحماية الامن الدولي، ونشر العدالة بين البشر، من خلال الأجهزة والفروع التابعة لها، ولكن الواقع الدولي، وصراع القوى الكبرى، ولعبة التوازن، والمصالح الخاصة بهذه القوى، أثر مباشرة على دور المنظمة وفعاليتها، لا بل، كان في صميم انشائها وتركيبها، فالمنظمة ولدت كتعبير عن تحالف متوازن بين القوى الكبرى، وتجسيد لإرادتها ومصالحها، عبرت عنه من خلال أجهزة المنظمة، وتوجيهاتها العامة، سواء في هيكليتها البنيوية، أم في إطار عملها، وقدرتها على فرض قوانينها، وتطبيقها في ما بينها، وعلى الدول الأخرى، فهل نجحت منظمة الأمم المتحدة في القيام بدورها مجرداً كما ينص الميثاق؟ لِنَرَ...

(يتبع في العدد القادم)

الهوامش
(1) القانون الدولي العام، علي صادق ابو هيف، منشأة المعارف بالاسكندرية مصر، الطبعة الحادية عشرة 1975، ص 39.
(2) القانون الدولي العام، عبد الباقي نعمة عبدالله، دار الأضواء، بيروت - الطبعة الاولى 1990 ص 52 و53.
 (3) الامير نيقولو مكيافللي، تعريب خيري حماد، مكتبة التحرير، بغداد الطبعة التاسعة 1988 - ص 243.
يوتوبيا: هي المكان المنشود لهناء البشر، وتعني باليونانية: ليس في مكان ما. جعلها توماس مور (1478-1525) عنواناً لكتابه الذي صور فيه دولة مثلى تحقق السعادة للناس، وتمحو الشرور، وهي جزيرة خيالية.
(4) القانون الدولي العام، علي صادق ابو هيف، منشأة المعارف بالاسكندرية مصر، الطبعة الحادية عشرة 1975، ص 44 و45.
(5) المرجع السابق، ص 48.
«لقد دعمت الولايات المتحدة دول القارة الأميركية في محاولاتها الاستقلال عن الاستعمار الإسباني والبرتغالي )بعد تحررها من الاستعمار البريطاني( خلال الربع الأول من القرن التاسع عشر، وفيه تبلورت السياسة الأميركية عبر مبدأ «مونرو» عام 1823، (اميركا للأميركيين)، الذي يعتبره البعض تعبيراً دبلوماسياً عن رغبة الولايات المتحدة في القول: إن اميركا هي للولايات المتحدة الاميركية.
(6) معجم الدبلوماسية والشؤون الدولية، مستوحى فوق العادة، مكتبة لبنان بيروت، طبعة جديدة 1986، ص 445.