سياحة في الوطن

عين داره بلدة مسيّجة بالغابات والمياه والتواريخ
إعداد: باسكال معوض بو مارون

الشمس نزلت إليها فغار القمر

نزلت الشمس على أرضنا لتفتش عن معبد لها فغار القمر، وعلى قمة الجبل الممتد بين بحر وسماء تشاورت الآلهة فقدّست المكان، واجتمعت قبالة أرز الباروك لتحط رحالها على كتف الشوف وتشرق عين داره:
هكذا ما كتبه أحد أبناء عين داره عن قريته.
ونحن نقول ان عين داره بلدة رافقتنا على مقاعد الدراسة،
في كتب التاريخ سنة بعد سنة،
ونادتنا بصوتها السحيق فلبينا بعد طول انتظار
لتكون الزيارة على قدر توقعاتنا وأكثر...
تاريخ عين داره حافل بالأحداث وخصوصاً خلال حكم المعنيين والشهابيين حين كانت ساحة لمعارك طاحنة ومركزاً لعقد معاهدات الصلح بين أمراء الاقطاع المتخاصمين،
وملاذاً لأمراء استهدفتهم ثورات اقطاعية مناهضة لهم.

 

في الإسم والمسمى...

التفسيرات التي تناولت اسم عين داره عديدة، منها ما يمت بصلة الى الموقع الجغرافي ومنها ما يعود لتاريخها، وهذا أهم ما ورد حول هذا الموضوع.
اذا كان الاسم عربي الأصل فيكون اسماً مركباً: عين اي نبع، وكلمة داره وتعني المكان المنبسط بين التلال.
التفسير الثاني ان داره هو تحريف لاسم القائد الفارسي الكبير داريوس الذي حارب الاسكندر في موقعة ايسوس عام 332 ق.م ويقال انه حطّ رحاله في هذا الموقع قبل تقدمه الى صيدا وصور.
كلمة عين داره اذا أعيدت الى أصلها كلفظة سريانية تعني بلاد الحرب وذاك لأن «العين» تعني بالسريانية الكثرة وداره من يفْجي فهي الحرب أو القتال.
أما اذا كانت داره من يفْْجي أي البيوت والمساكن فتكون بذلك عين داره هي عين البيوت والمساكن.
وفي التفسير الأخير يقال ان القرامطة وبعد نزوحهم الى لبنان وسوريا، أطلقوا اسم عين داره على الموقع الحالي للبلدة وذلك احياءً لذكرى بلدتهم الاولى في الاحساء والتي تحمل الاسم نفسه.
كانت عين داره ولا تزال مركزاً استراتيجياً هاماً تتسابق اليه الجيوش المتحاربة لأنّه يمثّل نقطة هامة في تحوّل المعارك، وخير دليل على ذلك آثار الأبراج والقلاع التي بُنيت فيها على مرّ العصور.
وتعتبر عين داره بوابة الشوف لجهة البقاع والمتن وعاليه، حيث تنفتح هذه البوابة على طريق دمشق الدولية عند نقطة المديرج لتستقبل وافديها على بعد ثلاثة كيلومترات من منازلها.
وقد سكن الأقدمون قرى صغيرة أحاطت بالموقع الحالي للبلدة، منها تفحتي وعين الملسي والرخصية وطيروش؛ الاّ أنّ هذه القرى  كُتب لها أن تموت ويبقى بعضها ليشير الى أنّ هذه الأرض كانت في يوم من الأيام نقطة عبور وطريقاً للقوافل والجيوش بين سهل البقاع مقرّ القادمين من الشرق ومدن الساحل مقرّ القادمين من الغرب، وهي طريق أحاطت بها قديماً الأشجار الحرجية وبساتين التفاح والكرز والإجاص التي اشتهرت بها عين داره قديماً والتي بقي القليل منها شاهداً على أيام عزّ عرفتها البلدة.
في أراضي عين داره وفي محلة طيروش تحديداً بنيت قديماً قلعة كانت على ما يبدو مركزاً في غاية الأهمية، ويستدل على ذلك من المعبد الذي أقيم في أحد جوانب القلعة، ومن المقصلة التي نصبت لتنفيذ حكم الإعدام والتي تُعرف حتى اليوم ب «مشنقة طيروش».
بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت عين داره مركزاً لاستخراج الحديد والخزف حيث بنى الرومان في أحد نواحيها مسابك للحديد. ولا تزال هذه الناحية تعرف ب «خلّة المسبك»، وقد عثر فيها على عملات نحاسية نقشت عليها الأحرف الرومانية وبقايا آثار أخرى تحتاج لدراسة تاريخية وأثرية دقيقة ومتخصصة لجلاء الغموض المحيط بتاريخ البلدة


عين داره في كتب التاريخ

ورد ذكر عين داره في مراجع تاريخية عدة ولدى مؤرخين كثيرين. الدكتور محمد علي مكّي أشار الى ان القرامطة هم أوّل من حطّ رحاله في عين داره، إثر قضاء العباسيين على الدولة القرامطية عام 905م. فالآثار والعملات الرومانية التي عثر عليها في طيروش تشير الى ان البلدة كانت قائمة قبل ذلك بكثير ومن الممكن أن يكون القرامطة هم الذين أضفوا عليها اسمها الحالي عند استقرارهم فيها.
أما الأب بطرس ضو في كتابه تاريخ الموارنة فقد قال: «في العام 1565، حاول القائد التركي مصطفى باشا اجتياح الجبل اللبناني والسيطرة عليه، لكن المقاتلين الدروز جابهوا الجيش التركي في عين داره وهزموه. وفي العام 1584 قامت عصابة من الأشقياء، في محلة جون عكار بالسطو على الضرائب التي كانت تنقلها قافلة تابعة للجيش التركي متجهة الى اسطنبول، فاتخذت الدولة العثمانية من هذه الحادثة ذريعة لمهاجمة الجبل، فأوعز السلطان العثماني الى ابراهيم باشا بالتوجه الى لبنان على رأس جيش لمعاقبة المعتدين. غزا ابراهيم باشا بلاد معن فقتل ستين ألفاً من الدروز وكذلك فعل بموفدي الامير الستمئة، وحوّل الى رماد أربعاً وعشرين قرية. وخيّم في مرتفعات عين داره مدة أربعة وعشرين يوماً. كما فرض ضرائب باهظة استنفذت قدرات الدولة المعنية. في هذه الأثناء فرّ مقدم عين داره مع ثلاثمئة من رجاله الى مكان آمن في الجبل، لكنه عاد فمثل ورجاله أمام ابراهيم باشا بعد تلقّيه وعوداً بالأمان والعفو. وعند حضورهم جميعاً قام جيش ابراهيم باشا بقتل الرجال الثلاثمئة على حدّ السيف، أو بطلق ناري، أما المقدم فقد سُلِخ وهو حي».

 

معركة عين داره

بعد معركة غزير بين جيش محمود باشا هرموش والأمير حيدر وفرار هذا الأخير واختبائه في مغارة فاطمة على سفح جبل الهرمل، أخذ محمود باشا يستبدّ في حكمه وينزل الظلم بالناس، ولم يرعَ عهد القيسيين. فتشاور هؤلاء في ما بينهم وأرسلوا الى الأمير حيدر يستنهضونه، فظهر حينئذٍ من مخبأه وحضر الى قرية رأس المتن وأقام فيها عند المقدّم حسين أبي اللمع وأنفذ أمراً الى قيسيي الشوف، فحضر الكثير منهم واجتمعوا في رأس المتن. فلمّا بلغ اليمنيين ذلك أرسلوا الى بشير باشا والي صيدا يعلمونه بالأمر ويستنجدونه، وكذلك الى نصّوح باشا والي دمشق. وتمّ الاتفاق بين اليمنيين وأعوانهم على مباغتة القيسيّين، وذلك بمهاجمتهم في الوقت نفسه انطلاقاً من النقاط التالية:
- بيت مري في أول المتن حيث تكون قد احتشدت عساكر الدولة بإمرة بشير باشا.
- عين داره حيث تكون نقطة اليمنيين.
- المغيتة في طرف المتن وهي مركز تجمّع نصّوح باشا.
فلمّا بلغ الأمير حيدر هذا الاتفاق، اجتمع بالقيسيين وأجمعوا على مباغتة اليمنيين ليلاً في عين داره، وفق خطة تقضي بأن يمشي الأمير حيدر الى وادي الجوز شمال شرق عين داره، واللمعيون الى رأس القرية عبر وادي قطليج عند جسر شمليخ، أما قيسية الشوف فتمشي الى غرب البلدة.
تمّ تنفيذ خطة القيسيين في ليلة الجمعة من شهر محرم سنة 1711 م، وكان بنو أبي اللمع أول من وصل ودخل القرية بالسيف. وفي غمرة القتال وصل الأمير حيدر وأهل الشوف ودارت معركة طاحنة. وعند انتصاف النهار رجحت الكفّة لصالح القيسيين وسدّت منافذ الهرب في وجه اليمنيين فوقع محمود باشا هرموش وعدد من أمراء علم الدين في الأسر. وكان قد قتل عدد آخر من هؤلاء الأمراء خلال المعركة، والذين وقعوا في الأسر اتجه بهم الأمير حيدر الى الباروك حيث ضرب أعناقهم باستثناء محمود هرموش الذي اكتفي بقطع لسانه وابهامي يديه عملاً بالعادة التي كانت تقضي بعدم قتل الولاة عند وقوعهم في الأسر.
ولمّا علم والي صيدا ووالي الشام بما حلّ باليمنيين وما جرى لمحمود باشا هرموش عادا أدراجهما من غير أن يشاركا بالمعركة. بعد ذلك حكم الأمير حيدر في دير القمر وأعطى أعوانه كل ما كان قد وعدهم به وخلع لقب الامارة على آل أبي اللمع.
أجمع المؤرخون بأن النتائج التي ترتبت عليها هذه المعركة ساهمت الى حدّ كبير في ارساء القواعد التي نهض عليها لبنان الحديث.


موطن الأمراء

عندما نشب بين الأمير قاسم الشهابي وعميه الأمير منصور والأمير أحمد، خلاف بسبب تولّي الامارة، كانت عين داره في عام 1760 مركزاً للمصالحة بينهم على يد عمّه الأمير علي والشيخ عبدالسلام عماد. بعد ذلك استوطن الأمير قاسم البلدة مدة تزيد على السنة.
وإثر طرد الأمير بشير من المتن في شهر أيار عام 1790 جمع رجاله وتوجّه الى عين داره حيث اتخذها مركزاً لإعادة تحركه وقمع التمرّد للسيطرة على الوضع.
أما خلال حكم الشهابيين، فيُروى انه بعد نزوح عائلتي أبو نادر وأبو ناهض من العاقورة، نزلوا في عين داره، على أمراء علم الدين الذين كانوا يتمتعون بنفوذ كبير في بلاد الشوف. ونظراً لانتماء العائلتين الى الحزب اليمني فقد أقطعهم الأمراء شرتون ومحيطها. لكن مصادر اخرى تشير الى ان عائلة أبي نادر نزحت من عين داره الى شرتون وهي تتحدّر من سلالة بدر.
في عين داره منزل قديم له بوابة أثرية تعود إلى عهد الأمير فخر الدين المعني الكبير. مالك البيت الشيخ سعيد عطالله يروي الواقعة التاريخية التي كانت بوابة منزله من شواهدها ويقول:
في العام 1180 أتى العرب من ضواحي وادي التيم وبعد حوالى 11 سنة انتقلوا للسكن في محلة طيروش وعلى رأسهم قيس ابن مروان عبدالملك ودُعوا بالقيسيين ونصبوا في المنطقة مشنقة وجرت محاكمات كثيرة في ما بينهم. وقد هاجمهم في محلة طيروش والي عكار (صهر الامير فخر الدين) الذي عندما أتى يوماً ليزور الأمير مع شقيقته، وعندما رأته قالت: «فكّرنا الباشا باشا طلع الباشا، زلمي». غضب الأمير وقال «ردته» الشهيرة (نحنا كبار...) وهاجم صهره في عكار وهدم قصره ونقل حجارته الى الجبل كما وعد فبنى بها قصر دير القمر كما بنى بوابتين احداهما في بتاتر والاخرى في عين داره، وقد بنيت البوابة من حجارة حمراء من عكار وصفراء من صيدا. ويضيف الشيخ عطالله: البوابة انتقلت إلي بالإرث وأتمنى أن أورثها بحالتها الجيدة هذه الى أحفادي.

 

كنائس ومدارس

تضم بلدة عين داره عدداً من الكنائس القديمة وأخرى جديدة العهد.
بدأ بناء كنيسة مار جرجس الأرثوذكسية عام 1895، مكان الكنيسة القديمة التي يعود تاريخها الى القرن السابع عشر والتي كانت صغيرة ومبنية على الطرق البدائية مع سقف من تراب، وقد استغرق بناء الكنيسة الجديدة نحو 3 سنوات لتنتهي عام 1898.
كان بناء الكنيسة عملاً تعاونياً شارك فيه أبناء الرعية جميعهم حيث استقدمت الحجارة من مقلع رأس الخلّة بدون مقابل.
وفي العام 1992 وبهمّة أبناء الرعية أيضاً واشراف مجلس رعيتها، أعيد ترميم الكنيسة لإظهار وجهها القديم بحجارته المتشابكة، وتجلّت في ذلك قدرة الأجداد على التعاون لإنجاز عمل على هذا المستوى من الإتقان.
أما كنيسة مار جرجس المارونية، فهي أقدم كنائس البلدة حيث يعود تاريخ بنائها الى العام 1840، ويستدلّ على ذلك من لوحة نقش عليها تاريخ بنائها ما زالت موجودة حتى اليوم فوق مدخل الكنيسة. وفي العام 1898 أضيف الى المبنى قسم جديد لتصبح الكنيسة بشكلها الحالي، وقد جرى ترميمها من الداخل في العام 1992.
وفي البلدة أيضاً كنيسة مار الياس الارثوذكسية الاّ انها كنيسة حديثة العهد يعود بناؤها للعام 1975م.
لقد عرفت عين داره المدارس منذ زمن بعيد الاّ انها كانت مدارس متواضعة قامت على همّة من نال، في ذلك الوقت، نصيباً من العلم.
حالياً في البلدة عدة مدارس الاولى هي ثانوية عين داره الرسمية التي تأسست في العام 1970 والتي أجبرت على الإقفال عام 1982 ثم عادت الى العمل حين جرى ترميمها في العام 1993. ومتوسطة عين داره الرسمية التي فتحت أبوابها في العام 1961 وهي من أقدم مدارس المنطقة. والمدرسة الأرثوذكسية التي تأسست في العام 1964 بمسعى واهتمام الجمعية الخيرية الأرثوذكسية، وقد أصبحت مدرسة متوسطة في العام 1992 وهي تعلّم اللغتين الفرنسية والانكليزية. وفي البلدة أيضا مدرسة راهبات الوردية التي بدأت باستقبال طلابها في أوائل الستينيات وهي مخصصة لمرحلتي الروضة والابتدائي فيما تأسست المدرسة المعمدانية الانجيلية في العام 1968 الاّ انها اضطرت وتحت وطأة الحرب الى التوقف عن التدريس ولا زالت متوقفة.

 

واقع البلدة اليوم

بلدة عين داره محاطة بغابات ساحرة من أشجار الصنوبر والسنديان والملّول والزعرور وفي أراضيها زرعت في الماضي الحبوب على أنواعها والفاكهة وخصوصاً التفاح الذي اشتهرت به حتى ضربت الأمثال بحلاوة «التفاح العنداري». كما زرعت في أنحائها أشجار التوت لتربية دود القز وكثرت غلال الحرير في المنطقة.
ويؤكد الاختصاصيون الجيولوجيون أن عين داره بلدة غنية جداً بالمياه الجوفية، تدل على ذلك ينابيعها المتدفقة الكثيرة وأغزرها عين الجوزة - عين البركة، عين ماجد، عين القاقبة، عين الطرشة، حفر التنور وعين الضيعة.
رئيس بلدية عين داره المهندس سامي حداد تحدث عن بلدته فقال: عين داره قرية جبلية ارتفاعها عن سطح البحر يتراوح ما بين 1200 الى 1400 م. وعلى مساحة تمتد نحو 25 مليون متر مربع يعيش أهالي البلدة الذين اشتهروا في محيطهم بأنهم رمز للتعايش المشترك، وبعلاقاتهم الممتازة مع المحيط.
ويتابع المهندس حداد قائلاً: «عين داره تلعب دوراً محورياً بين أقضية المنطقة فهي زاوية بين أقضية عاليه والمتن والشوف وهي ممر لهذا الأخير على بلداته.
وأول ما سعينا له كمجلس بلدي كان اعادة البلدة الى سابق عهدها كمركز للاصطياف وكبلدة مركزية في محيطها تستقطب أهالي البلدات المجاورة كافة. ركزنا على اعادة الشباب الى البلدة والسعي لانخراطهم في العمل الانمائي والثقافي، فأنشأ المجلس البلدي في هذا الاطار فريق كرة سلّة ضمّ في صفوفه شباباً من البلدة بمختلف انتماءاتهم.
من الناحية البيئية، سعينا لإقامة منتزه بيئي على تلة مواجهة للبلدة، حيث قمنا بشق طرقات إليه بشكل لا يؤذي طابع الأرض وقمنا بإنارته وتنظيفه من الشوائب التي تشوّه جماله، فأصبح مكاناً ممتازاً لإقامة المخيمات الصيفية يقصده أهالي البلدة وكثير من الزوار، والبلدية تهتم بشكل دوري بتنظيفه والمحافظة على أشجاره المحيطة به.
وفي الاطار نفسه أوقف المجلس البلدي اعطاء أي ترخيص لإقامة كسارة أو مرملة في البلدة أو محيطها. كما نعمل مع التنظيم المدني لتسهيل صدور المخطط التوجيهي للبلدة والذي يحافظ على طابعها القروي.
أما داخل البلدة فالمشروع المركزي هو الصرف الصحي الذي تفتقر اليه البلدة منذ زمن طويل، وهو ما نسعى اليه حالياً بالتعاون مع القرى المحيطة كافة وذلك تحت شعار «حماية مياه نبع الصفا» الذي تستفيد منه 77 قرية في قضاء عاليه. وقد أصبح في مرحلة متطورة جداً ويوشك أن يبدأ تنفيذه على الأرض.
واضافة الى ما حققناه في مجال تزفيت الطرقات الداخلية والتي تبلغ مساحتها نحو 20 كيلومتراً وإنارتها وإقامة حيطان الدعم الحجرية داخل البلدة، فإن فصل الشتاء لم يعد عبئاً على القاطنين الدائمين في البلدة، فالبلدية استأجرت جرافات  تفتح الطرقات الداخلية مع أول «ثلجة». كما أقيمت على مختلف الطرقات الداخلية المنحدرة وعلى الأرصفة تحديداً أدراج وذلك للحفاظ على سلامة الأهالي من الانزلاق على الثلج أو المياه شتاءً.
وفي الاطار الثقافي فإن السهرات القروية تنشط في فصل الصيف، والمهرجانات الرياضية في الألعاب كافة (كرة سلة، كرة طاولة، تيرو، ركض، ألعاب الورق، شطرنج...) تشغل الأهالي الصيف كله، وتستقطب بلدات الجوار.
ومن المشاريع المستقبلية، العمل على حفر بئر لتأمين مياه للبلدة طوال فصل الشحائح حيث لم تعد مياه نبع الصفا تكفي.
وثمة مشروع ثانٍ يقضي ببناء مبنى للبلدية يجمع الهيئات كافة من دفاع مدني ونادٍ ومخفر وقد أصبح «على النار» حيث اننا سنحصل قريباً على رخصة للبناء في أرض مشاع للدولة داخل البلدة. وفي هذا الوقت نعمل على إقامة وتجهيز مدرسة دائمة للكومبيوتر تدرس المعلوماتية للأعمار كافة وهي مجانية تمولها البلدية.

 

ما إلها تاني
شو هالضيعة المنصاني
عاجبالها أشجار الأرز
بالشوف ما إلها تاني
وحدّا الجيش اللبناني

يوسف بدر - أحد أبناء عين داره

 

أهالي عين داره

يبلغ عدد سكان عين داره 8000 نسمة وهم يتوزعون على العائلات التالية: بدر، حداد، يمّين، هيدموس، أبو فيصل، عطالله، زيتوني، يحيى، فيصل، وهبي، زخريا.

 

... نحنا كبار ...
نحنا كبار وبعيون الأعادي زغار
انتو خشب حور ونحنا للخشب منشار
وحق طيبة وزمزم والنبي المختار
ما بعمّر الدير إلاّ من حجر عكّار

ردّة شهيرة للأمير فخر الدين

 

تصوير: طلال عامر
شربل جرجس

المرجع:
دليل آل حداد - رابطة آل حداد
الأرثوذكسية - عين دارة 1993