ذكراهم خالدة

فوج مغاوير البحر كرّم شهداءه وذويهم
إعداد: ليال صقر الفحل

قائد الفوج: فخرنا بشهدائنا لا يوازيه إلا فخرنا بمن كان خلفهم

كرّم فوج مغاوير البحر ذوي شهدائه مخلّداً ذكرى أبنائهم الذين افتدوا لبنان بحياتهم.
ففي احتفال أقامه الفوج في ثكنة عمشيت ورعاه العماد قائد الجيش، دُشّن نصب حمل أسماء شهداء معركة نهر البارد، والى جانبه نصب يحمل إسم المقدم الشهيد ميلاد هلالي الذي كان قائداً للفوج.

 

برعاية العماد قائد الجيش ممثلاً بالعقيد الركن عبد الكريم هاشم قائد فوج مغاوير البحر، أقيم بتاريخ 13/ 12/ 2008 إحتفال لتكريم ذوي شهداء الفوج في ثكنة عمشيت - فوج مغاوير البحر.
حضر الإحتفال العقيد محمد بزي (لواء المشاة الخامس)، العقيد سليم سماحة (الغرفة العسكرية)، المقدم الركن علي عساف (فوج التدخل الثالث)، المقدم غسان فاضل (الفوج المجوقل)، المقدم طوني شاوول (فوج المغاوير)، وحشد من ذوي شهداء فوج مغاوير البحر.
العقيد الركن عبد الكريم هاشم أزاح الستار عن نصب دُوّنت عليه أسماء شهداء فوج مغاوير البحر الذين استشهدوا في معركة نهر البارد، والى يمينه نصب آخر للمقدم المغوار ميلاد هلالي الذي استشهد بتاريخ 17 / 9 / 2004، في أثناء تنفيذه مهمة إنسانية.

 

كلمة قيادة الجيش
بعد وضع إكليل من الزهر أمام نصب الشهداء، ووقفة إجلال واحترام تخلّلها عزف موسيقى الجيش عزفة الموت، ولازمة النشيد الوطني اللبناني ونشيد الشهداء، ألقى العقيد الركن عبد الكريم هاشم كلمة قيادة الجيش، فقال:
 

«أيها الحفل الكريم
قدر جيشنا منذ أن ارتدى أول جندي بزته العسكرية وحمل سلاحه، أن يكون العين الساهرة أبداً على تراب الوطن وسلامة أبنائه. وقدر عسكرييه أن يلبّوا نداء الواجب كلما هبّت رياح الخطر، وأن يبذلوا التضحيات الجسام في ساحات الحرية والكرامة.
نلتقي اليوم سوياً لنكرّم نخبة من شهدائنا الأبرار الذين سقطوا على امتداد مسيرة الفوج، ونحتفل بإقامة نصب تذكاري لهم يكون شاهداً أمام الأجيال على عظمة تضحياتهم ومآثرهم، علّنا نمنّي النفوس ببعض من الوفاء والتقدير لهؤلاء الأبطال، الذين قدّموا بشهادتهم أنبل معاني العطاء ونكران الذات والإيمان بلبنان، وأسطع برهان على عمق التزامهم شعار الفوج المظلّل دائماً بشعار الشرف والتضحية والوفاء.

لقد افتدى شهداؤنا الأبرار أهلهم في الوطن والمواطنية، بربيع العمر وزهر الشباب، ورسموا بقطرات دمائهم الزكية حداً فاصلاً بين لبنان الرسالة والوحدة والتآخي، وبين لبنان الفوضى والتشرذم والضياع، بين لبنان الأرض المستباحة لمخططات العدو الإسرائيلي والإرهاب، وبين لبنان القوي المنيع المحصن في وجه رياح الفتن والمؤامرات، فاستحقوا بكل جدارة أن يكونوا فرسان البحر والبر، الذين توغّلوا بعيداً في الجرأة والإقدام والبسالة، حتى صدحت أمواج البحر بأناشيد الحرية، واتّشحت الأرض بألوان المجد والكرامة والعنفوان.
إن فخرنا بشهدائنا الأبرار لا يوازيه إلا فخرنا بمن كان يقف خلف هؤلاء الأبطال، يشدّ من أزرهم ويمدّهم بالصبر والإرادة والإيمان، أعني أنتم أيها الأحباء، آباءً وأمهات، زوجات وأبناء، أخوة وأخوات، يا من ودّعتم فلذات أكبادكم بوجوه تشرب الحزن وهي تشع بالإيمان والرجاء، وكابدتم الآلام والجراح وتحمّلتم أعباء الحياة، قانعين مؤمنين أنه في سبيل الوطن ترخص المهج والأرواح، فلكم  أيها الأهل ألف تحية وسلام، وثقوا بأن المؤسسة العسكرية لن تنسى أبناءها المخلصين، وستبقى ملاذكم الدائم وعائلتكم الكبرى التي تقف الى جانبكم في السرّاء والضرّاء.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بتحية شكر وتقدير الى ذوي الشهداء فرداً فرداً، ونعاهد شهداءنا الأبرار في عليائهم، أن نبقى أوفياء لدمائهم، أمناء على مبادئهم، وأن تبقى ذكراهم العطرة حافزاً لمزيد من البذل والتضحية على دروب عزة لبنان ومنعته».

 

دروع الفوج للمكرّمين
أعقب كلمة القيادة تسليم دروع الفوج الى ذوي الشهداء. فقد سلّم العقيد الركن هاشم درع فوج مغاوير البحر الى ذوي كل من الشهداء:
• المقدم ميلاد هلالي.
• الرائد ميشال مفلح.
• النقيب حسام بو عرم.
• المؤهل حنا فاهمة.
• المعاون الأول علي عاكوش.
• المعاون الأول خليل شومان.
• المعاون الأول بسام جوهر.
• المعاون الأول صلاح سكريّة.
• المعاون مصطفى طالب.
• المعاون وليد الحاج.
• المعاون ملحم المعلم.
• المعاون داوود فاخوري.
• الرقيب الأول ناصر حسن.
• الرقيب الأول جوزيف الحاج.
• الرقيب محمد ملحم.
• الرقيب الياس عازار.
• الرقيب أسامة الرفاعي.
• الرقيب بسام عايشة.
• الرقيب محمود درويش.
• الرقيب شادي الجلبوط.
• الرقيب مخايل خزامي.
• الرقيب جاك ساسين.
• العريف خالد السبسبي.
• العريف محمود علي أحمد.
• العريف المجنّد أحمد عبد الفتاح.
• العريف المجنّد محمد معين.
• العريف المجنّد بسام طالب.
ختاماً قدّمت وحدات من فوج مغاوير البحر التحية، ثم أُخذت صور تذكارية لذوي الشهداء مع قائد فوج مغاوير البحر، ودُعي الجميع الى حفل كوكتيل في نادي ضباط الفوج، ومن ثم جولة في الثكنة.