أمر اليوم

في ذكرى المقاومة والتحرير

أمر اليوم للعسكريين: تخوضون تجربة جديدة في الصمود والثبات والالتزام


بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أصدر العماد قائد الجيش «أمر اليوم» الرقم 51، داعيًا العسكريين إلى رص الصفوف والتمسك بإرادة الصمود والمقاومة في مواجهة العدو.
في ما يلي نص «أمر اليوم».

 

أيها العسكريون
يطل علينا عيد المقاومة والتحرير هذا العام، وأنتم تخوضون غمار تجربة جديدة في الثبات والصمود والالتزام، حافزكم إلى ذلك، ما يتعرض له الوطن من تحديات جسام، وما تشهده المنطقة العربية برمّتها من أزمات خطيرة وغير معهودة، يسعى العدو الإسرائيلي جاهداً إلى استغلالها لخدمة مخططاته التاريخية، الهادفة إلى زعزعة استقرار بلدان المنطقة وبخاصة منها لبنان، تمهيدًا للنيل من وحدته وإنجازات شعبه وجيشه ومقاومته، وفي مقدمها إنجاز تحرير الأرض من هذا العدو العام 2000، ومعمودية الانتصار عليه العام 2006.
فباسمكم جميعًا أحيي أرواح شهداء الجيش وجرحاه، وأرواح مقاومين ومواطنين أبطالاً عاهدوا الله على الوفاء للوطن والأرض، فكانت دماؤهم الزكية عنوانًا لانتصار قوة الحق على حق القوة، وإيذانًا بانبلاج فجر الحرية والسيادة والكرامة.

 

أيها العسكريون
اعلموا أن انتشاركم عند ثغور الوطن في الجنوب، دفاعًا عن أهله وترابه ضد أي عدوان إسرائيلي، وحفاظًا على استقراره بالتلاحم مع شعبكم المقاوم وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية، هو شرف لكم ومدعاة فخر لكل واحد منكم، فأنتم تؤدون واجب الجيش الأصيل الذي نذرتم له أنفسكم، وأقسمتم في سبيله يمين الولاء، والذي لا يكتمل إلاّ بالسهر على أمن الوطن والمواطن، والتصدي بحزم للإرهابيين والعملاء، ومعهم الخارجين على القانون والمتطاولين على هيبة الدولة ومؤسساتها.
 كونوا على ثقة تامة بأنكم لستم وحيدين في الميدان، فإلى جانبكم شعبكم الأبي الذي يلتف حولكم ويعقد عليكم الرهان، ويدرك أن مصلحة البلاد هي فوق كل اعتبار، وأنّه لا يجوز تحت أي ظرف أو شعار، التفريط بإنجازاته ومكتسباته التي تحققت بدماء شهدائه وسواعد أبطاله.

 

أيها العسكريون
في الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير، أدعوكم إلى رص الصفوف والتمسك بإرادة الصمود والمقاومة، في مواجهة عدو غادر، أقدم بالأمس القريب عمدًا على ارتكاب مجزرة بشعة في صفوف الأخوة الفلسطينيين العزّل المطالبين بحق العودة المقدس إلى ديارهم،  فيما لا يزال هذا العدو يحتل أجزاءً من ترابنا الوطني، ويمعن في خرق القرار 1701، جوًا وبحرًا وبرًا، ويتحيّن الفرصة تلو الأخرى للتعويض عن هزائمه في لبنان، والانقضاض على إنجاز التحرير الذي تحتفون به اليوم.
شعبكم يناديكم فلبّوا النداء، ولا تترددوا في بذل أقصى المستطاع من أجله، لتكونوا كما عهدكم دائمًا، حصن الوطن المنيع وحماته المخلصين.