أعياد ومناسبات

قيادة الجيش كرّمت عائلات الشهداء
إعداد: ندين البلعة

إحتفال في نادي الرتباء المركزي

بمناسبة أعياد آخر السنة، وكالعادة، أقامت قيادة الجيش حفلة مركزية في نادي الرتباء المركزي - اليرزة، حيث كرّمت عائلات العسكريين الشهداء بحضور العقيد الركن بسام عيد ممثلاً قائد الجيش.
نظّم الإحتفال جهاز الرعاية والشؤون الإجتماعية في أركان الجيش للعديد، برئاسة العقيد محمد حيدر، وتخلّله تقديم مساعدات مالية للعائلات.
النشيد الوطني اللبناني إفتتاحاً ثم كلمة ترحيب وتعزية وأمنيات بأعيادٍ مباركة، فكلمة قائد الجيش العماد جان قهوجي التي ألقاها العقيد عيد. وهنا نص الكلمة:

 

عائلات شهدائنا الأبرار
أيها الضباط والعسكريون
أيها الحفل الكريم
يشرّفني أن أنقل اليكم تحية قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي شرّفني بتمثيله في هذا اللقاء العطر، كما يسعدني أن أرحّب بكم فرداً فرداً، في أحضان مؤسسة الجيش، هذه المؤسسة التي تشمخ بشهدائها وعائلات شهدائها، وتستمد منهم روح الإرادة والتضحية والفداء، لتبقى منيعة في وجه العواصف والرياح، ثابتة الخطى في القيام بواجبها الوطني وفي أداء رسالتها المقدسة، رسالة الشرف والتضحية والوفاء.

 

أيها الأخوة الأعزاء
تطل علينا الأعياد هذا العام، واللبنانيون جميعاً مطمئنو البال أكثر من أي عام مضى الى مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، وهذا يعود بالدرجة الأولى الى تضحيات شهدائنا الأبطال، الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل لبنان، وافتدوا بدمائهم الزكية سلامة أهلهم في الوطن والمواطنية، لكي ينعموا من بعدهم بحياة ملؤها الأمل والإستقرار والأمان، حياة عزيزة كريمة، مصونة برفاق يتابعون مسيرة العطاء، ينتشرون على امتداد مساحة الوطن، في أيديهم البنادق، وفي مخيّلتهم ذكريات أخوتهم الشهداء، وصور أهلهم وأحبائهم في كل مدينة وقرية من بلدنا الحبيب.

 

عائلات الشهداء
ثقوا بأن دماء شهدائنا الأبرار لم ولن تذهب هدراً، فبفضل هذه الدماء تمكّن لبنان من مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب وإحباط مخططاته التدميرية، كما تمكّن من التصدي للإرهاب المجرم وكل العابثين بسلامة المواطن وأمنه واستقراره، وبالتالي حافظ هذا الوطن على وحدته وسيادته واستقلاله، كما على دوره الريادي في العالم، ورسالته الحضارية للإنسانية جمعاء، فكل الفخر لهؤلاء الرجال الرجال، الذين صنعوا بمآثرهم البطولية مجد لبنان وعزته وكرامته.
لقد أتيتم من كل أرجاء الوطن بقلوب تهتف بالوفاء، وعيون تمتزج فيها الدمعة بالبسمة، تماماً كما جمعتم بين مرارة الألم والصبر على الجراح، وبين جذوة الأمل والرجاء، وهذا مدعاة فخر واعتزاز للجيش الذي يعاهدكم اليوم أن يبقى وفياً لدماء الشهداء متمسكاً بمبادئهم وقيمهم مهما اشتدت الصعاب وغلت التضحيات، كما يعاهدكم بأن يبقى الى جانبكم المعين والنصير في كل ما يعترض سبيلكم، وفي كل ما تحتاجون اليه.

باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجّه بتحية إكبار وإجلال الى أرواح شهدائنا الشامخة في عالم الخلود، كما أتوجه اليكم بأحرّ التهاني وأصدق الأمنيات بمناسبة حلول الأعياد المجيدة، ودمتم ذخراً للجيش ومنارة للوطن.

عشتم - عاش الجيش - عاش لبنان