تواصل وتعاون

مسابقة اللغة والثقافة الفرنسيتين
إعداد: روجينا خليل الشختورة

نسبة المشاركة تضاعفت هذا العام والفائزون تسلّموا جوائزهم

 

«لقد أثبتت التجارب البعيدة والقريبة، أن المدخل الطبيعي لإقامة أي تعاون بين شعبين، يكمن في التواصل الثقافي، الذي يرتكز بدوره على عنصر اللغة، من هنا حرصت فرنسا كلّ الحرص على فتح ذراعيها للبنانيين، احتضاناً لنتاجهم الفكري والإبداعي، كما قدمت المساعدات المادية والمعنوية، دعماً للجامعات والمدارس اللبنانية في إطار دراسة اللغة الفرنسية وسبر أغوارها العميقة».
كلام قائد الجيش العماد جان قهوجي هذا، جاء خلال حفل توزيع الشهادات والمكافآت على الضباط والعسكريين الفائزين في مسابقة اللغة والثقافة الفرنسيتين، الذي أقيم في مقر السفارة الفرنسية في بيروت – قصر الصنوبر.
حضر الاحتفال عضو المجلس العسكري اللواء الركن نقولا مزهر ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي والسفير الفرنسي في لبنان السيد Denis Piéton والملحق العسكري الفرنسي العقيد Philipe Petrel، إلى جانب عددٍ من الضباط اللبنانيين والفرنسيين والأساتذة المدربين ورتباء وأفراد من مختلف الوحدات والقطع العسكرية.


تبادل الكلمات
إفتتح اللقاء بالنشيدين اللبناني والفرنسي ثم ألقى السفير الفرنسي كلمة بالمناسبة شكر فيها قيادة الجيش على اهتمامها الدائم باللغة الفرنسية، ونوه بنسبة المشاركة العالية لدى العسكريين اللبنانيين في المسابقة، مؤكداً عزم السفارة على مواصلة إنشاء المزيد من الكوادر المتخصصة في هذا المجال.
 بدوره، ألقى اللواء الركن مزهر كلمة قال فيها:
«مرّة جديدة نحتفل معًا بتوزيع الشهادات والمكافآت على عدد من العسكريين، الفائزين في مسابقة اللغة والثقافة الفرنسيتين التي جرت بإشراف السفارة الفرنسية في لبنان. وفي هذه الخطوة التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني، تأكيد على ما تبذله السفارة من جهد وما تتمتع به من نشاط وحيوية، وتأكيد أيضاً على الإرادة المشتركة لدى الجيشين اللبناني والفرنسي في مواصلة مسيرة التعاون العسكري والثقافي، والتي تعتبر بدورها تجسيداً للروابط المتينة التي تجمع الشعبين الصديقين، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.


أيها الحضور الكريم
إذا كان التعاون الثقافي والحضاري بين الشعوب عبر الأزمنة الغابرة، حقيقة راسخة أملتها رغبة هذه الشعوب في التقارب الإنساني، وفي تبادل الموارد والعلوم والخبرات، والاستفادة من تكامل القدرات والطاقات، سعيًا إلى تحقيق الخير والرفاهية والسلام للجميع، فإن هذا التعاون بات اليوم أكثر من حاجة، أمام ثورة الاتصالات والمواصلات التي جعلت من العالم قرية كونية صغيرة. وكم هو حريّ بالشعبين اللبناني والفرنسي أن يكونا في طليعة المستفيدين من هذا الواقع الجديد، في ظل ما يجمعهما من مبادئ وتطلعات وأهداف مشتركة، في مقدمها الإيمان بثقافة التنوع والانفتاح والحوار، واعتناق قيم الحرية والعدالة والمساواة.


أيها الحضور الكريم
لقد أثبتت التجارب البعيدة والقريبة، أن المدخل الطبيعي لإقامة أي تعاون بين شعبين، يكمن في التواصل الثقافي، الذي يرتكز بدوره على عنصر اللغة، من هنا حرصت فرنسا كلّ الحرص على فتح ذراعيها للبنانيين، احتضانًا لنتاجهم الفكري والإبداعي، كما قدمت المساعدات المادية والمعنوية، دعمًا للجامعات والمدارس اللبنانية في إطار دراسة اللغة الفرنسية وسبر أغوارها العميقة.
ومن هنا أيضًا كان لبنان ولا يزال، عضوًا فاعلاً في منظمة الدول الفرنكوفونية، وقد اعتمد الفرنسية في مناهجه التربوية والتعليمية كلغة تأتي في المرتبة الثانية بعد العربية. كما أولى الجيش اللبناني اهتمامًا خاصًا بهذه اللغة، فجعلها مادة إلزامية في الكليات والمعاهد والمدارس، وثابر على تعزيز حضورها في النشاطات الاجتماعية والثقافية، وأغنى وجودها في الأبحاث والدراسات الأكاديمية والمكتبات العسكرية، بالتعاون الدائم مع السفارة الفرنسية في لبنان.
ختامًا باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى سعادة السفير Denis Piéton وإلى أعضاء الفريق الفرنسي والأساتذة المدربين، مدنيين وعسكريين، الذين تعاونوا على إجراء المسابقة، إعدادًا وإشرافًا، تصحيحًا وتقييمًا، كما أهنئ جميع الفائزين بها. وإلى مزيدٍ من خطوات التعاون في المقبل من الأيام، أسأل الله لكم دوام التقدم والسمو والنجاح».

 

نسبة الإقبال

بعدها عرض كلّ من المقدم الركن إمانويل كواسبيل دومسنيل والمقدم ستيفان بيوارس ملخصًا ذكّرا فيه بدور التعاون الفرنسي العسكري التقني وبالهدف من هذه المسابقة داخل قطع الجيش اللبناني ووحداته، وفصّلا بالأرقام نسبة الإقبال على المشاركة فيها التي تضاعفت هذا العام (5,000 مشارك للعام 2010 و10,000 مشارك للعام 2011)، إضافةً إلى عرض ما أسهمت فيه الشركات الداعمة بحيث قاربت تقديماتها 100,000 دولار أميركي وهو مبلغ يتخطى ثلاثة أضعاف الدعم للعام الفائت، ما سيمكّن الجيش من افتتاح مراكز جديدة لتعليم الفرنسية في الشمال (معسكر عرمان للتدريب) وفي كفرشيما، وتأهيل المكتبات في مختلف مدارسه وكلياته، وتجديد حوالى اثنتي عشرة قاعة تدريس، إضافةً إلى تنشئة عناصر جدد لرفع مستوى تعليم اللغة الفرنسية.
 

وفي الختام جرى تسليم الشهادات والجوائز للفائزين وقد نال فوج المغاوير درعًأ تقديريًا لتحقيقه نسبة المشاركة الأعلى في مسابقة اللغة والثقافة الفرنسيتين للعام 2011 تسلّمه قائد الفوج العميد الركن شامل روكز.
واختتم الاحتفال بكوكتيل وتبادل أنخاب بالمناسبة.


الفائزون
• العميد الركن مارون الحتي، مدير العمليات في أركان الجيش للعمليات.
• العميد الركن شامل روكز،  قائد فوج المغاوير.
• العقيد سيمون الدبس من لواء المشاة الثالث.
• الرائد الإداري سوسن شريف يكن من اللواء اللوجستي.
• الملازم الأول محمد جابر من لواء المشاة الحادي عشر.
• الملازم أدميتا الأسطا من الطبابة العسكرية.
• المؤهل وليد المهباني من لواء المشاة الثامن.
• المعاون الأول أحمد الشعار من فوج التدخل الرابع مفصول إلى معسكر عرمان للتدريب.
• المعاون الأول قاسم الدلباني من فوج المدفعية الأول.
• المعاون جورج اسكاف من فوج التدخل الثاني.
• الرقيب الأول مدلين شريف من معهد التعليم.
• العريف جميل الحلبي من لواء المشاة الأول.
• الجندي خالد ملحم من اللواء اللوجستي.
• الجندي روي شدياق من الفوج المجوقل.
• التلميذ الضابط جمال القعقور من المدرسة الحربية (أمن داخلي).
• التلميذ الضابط حسن بشارة من المدرسة الحربية (أمن داخلي).
• التلميذ الرتيب روي قره كوزيان من معهد التعليم – مدرسة الرتباء.
• المجند الممددة خدماته محمد ضاهر من لواء الدعم – فوج الإشارة.
• المجند الممددة خدماته حسين شعلان من لواء المشاة التاسع.
• المجند الممددة خدماته ناصر اسماعيل من فوج المغاوير.