ذكراهم خالدة

نصب تذكاري للرائد الطيّار الشهيد نجيب سلامة في قوسايا
إعداد: نينا عقل خليل

أزاحت بلدية قوسايا، الستارة عن نصب تذكاري للرائد الشهيد الطيّار نجيب ابراهيم سلامة، ولوحة بأسماء شهداء الجيش من أبناء البلدة، وذلك برعاية رئيس بلدية قوسايا السيد خليل الكعدي، وبتمويل من منظّمة الرؤية العالمية والوزير السابق نقولا فتوش.
حضر الاحتفال العميد حسن المعلّم ممثلًّا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وشخصيّات سياسية ودينيّة، وممثّلون عن قادة الأجهزة الأمنيّة، ورئيس بلدية قوسايا ورؤساء بلديات منطقة البقاع، وأهالي شهداء الجيش وأهالي البلدة وفعاليات.
بعد النشيد الوطني ونشيد الموت، أزيحت الستارة عن النصب التذكاري، ثم كانت كلمة للشاعر الدكتور ميشال الكعدي، تلتها كلمة عائلة الشهيد الرائد سلامة، التي شكرت القوّات الجوية عائلتهم الصغيرة والجيش وقيادته بشخص العماد جان قهوجي على وقوفهم إلى جانبهم، متوجّهين بالشكر أيضًا إلى اتحاد بلديات شرق زحلة ورئيس بلدية قوسايا السيد خليل الكعدي على هذه اللفتة الكريمة.
وألقى العميد المعلّم كلمة قال: أنتم أيها الأخوة في هذه البلدة الأبيّة أكثر من يدرك معاني الشهادة التي يقبل عليها جنودنا راضين قانعين كلّما دعا الدّاعي وعلا نفير الواجب، كيف لا وعائلاتكم الراسخة هنا في الأرض رسوخ لبنان على امتداد التاريخ، لا تخلو من شهيد مضى إلى عالم الخلود، أو شهيد حيّ ما زال بينكم اليوم، أو مصاب لملم جراحه سريعًا وعاد إلى مركز خدمته ليتابع مهمّاته إلى جانب رفاقه.
وأضاف: أمام هذا النصب التذكاري الرائع وهذه الحديقة التي سيفيض عطر وردها في الغد القريب ممتزجًا بعطر الشهادة الأبدي، نستذكر اليوم معًا بقلوب ملؤها الفخر والاعتزاز الرائد الطيّار الشهيد الكبير الذي انضوى تحت راية الشرف والوفاء والتضحية، فقده الجيش علمًا من أعلامه، نسرًا لا يعرف التعب والكلل، يعشق الربوض فوق القمم والاستراحة بين الغيوم.
وتابع قائلًا: لم يكن ليطلّ صباحًا حتى يطلق العنان لجناحيه محلّقًا في سماء لبنان التي أحبّها وأحبّته من الأعماق، إلى أن بات بين الإثنين حكاية وفاء وموعد يتجدد باستمرار.
وختم شاكرًا باسم قائد الجيش بلدية قوسايا رئيسًا وأعضاء، وجميع الذين أسهموا في تشييد هذا النصب وإقامة هذه الحديقة الشاهدة على عظمة شهدائنا الميامين، تحيّة إجلال إلى أرواحهم الطاهرة.