كتاب ولقاء

وجدي عبد الصمد في «بوح السنابل»
إعداد: ليال صقر الفحل

برعاية وزير الثقافة ممثلاً بالشاعر نعيم تلحوق، وقّع الشاعر وجدي عبد الصمد ديوانه الشعري الخامس «بوح السنابل» في قصر الأونيسكو بحضور كل من العقيد الطيار زياد هيكل ممثلاً العماد قائد الجيش والعقيد أحمد بدران ممثلاً رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري، وممثلين عن كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وحاكم مصرف لبنان، وعدد من الفنانين والشعراء والأدباء.
قدّمت الإعلامية رانيا السواح الإحتفال الذي تخللته كلمات لكل من الأديب سهيل مطر نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة، والشاعر الأمير صالح علي حرفوش رئيس دوحة البقاع الثقافية، والدكتورة سلوى الأمين رئيسة ديوان أهل القلم، الى قراءات من الديوان للفنانين ألڤيرا يونس وجهاد الأطرش.


«قارورة الشهد»
جميلٌ أن يشعَّ بها النضارُ
جميلٌ أن يطيبَ بها الخمارُ
أقولُ وبي صليلُ المجدِ يحكي
قليلٌ لو يضاءُ لها المدارُ
يهيجُ الوجدُ من شغفٍ وشوقٍ
كأقمارٍ يظلّلها سوارُ
ويحتشدُ الجمالُ، وفيه لحظٌ
وفي قارورة الشهد البذارُ
حديثُ ربابةٍ، وسلامُ عودٍ
على الخدين طفحٌ وانتظارُ
وأهدابٌ تراقبُ من بعيدٍ
شفاهي ترتجي قبلاً تثارُ
وجيدٌ منه ربُّ الكونِ سوّى
قناديلُ الهوى منها تغارُ
وكلُّ السحرِ في أحلى إزارِ
ففي طيّاته النشوى شعارُ
وفي بال الحروفِ تنامُ لحناً
وعند الصبحِ يبتدئ النهارُ
وعند منابتِ الذكرى تلاقي
جنونَ الليلِ لمّا يستثارُ
لقد كان الهوى في العيشِ سراً
يجمّلها صفاءٌ وافتخارُ
سألتُ جلالَ عينيها بزهوٍ
عن الأعطارِ في حقلٍ يُزارُ
أجابت في صميمِ القلبِ لهفٌ
وفي نبضي هديرٌ واعتصارُ
أنا كرمٌ، وأنتَ الشهدُ فيهِ
خوابي العشقِ يملأها الشّرارُ
بعد هذه القراءات، ألقى المحتفى به الشاعر وجدي عبد الصمد كلمة رحّب فيها بالحضور، وختم اللقاء بقصيدة تغنّى فيها بالشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل.

 

عبد الصمد في سطور
وجدي عفيف عبد الصمد شاعر لبناني ولد العام 1963 في عماطور - الشوف في منطقة جبل لبنان، هاجر وزوجته آمال غانم الى أستراليا عقب الأحداث المريرة التي عصفت بلبنان أواخر الثمانينيات، ثم ما لبث أن عاد وعائلته الى الإستقرار نهائياً في لبنان العام 1999.
تخرّج مجازاً في إدارة الأعمال من كلية العلوم المالية والإقتصادية في بيروت، وهو عضو في إتحاد الكتّاب اللبنانيين ومنتدى ديوان أهل الكلمة، ودوحة البقاع الثقافية واللقاء الثقافي في عماطور.
عمل في ميدان الصحافة خلال فترة وجوده في أستراليا فكان مدير مكتب مجلة الفراشة الفنية والإجتماعية الشهرية في جنوب أستراليا، وعمل على إدارة تحرير جريدة البيرق السياسية، كما شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والمحاضرات، وكان من أبرز المؤسسين لحركة الحضارة العربية، وصالون الأربعاء الثقافي والمنتدى الأدبي للبنان والمهجر، كما شارك في معظم نشاطات الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وهو حالياً مدير في أحد المصارف اللبنانية.
للشاعر وجدي عبد الصمـد خمسة دواوين هي: «حنين في همسات» (1994)، «رذاذٌ على العشب» (2003)، «أنت ولا كل النساء» (2005)، «قطرات شوق» (2008)، و«بوح السنابل» (2010).