كلمة

المرأة:قوة دافعة للمجتمع
إعداد: العميد حسين غدار
مدير التوجيه

برزت المرأة في المجتمع المعاصر كقوة دافعة لا غنى عنها في جميع جوانب الحياة، فوسعت دورها التقليدي في كنف العائلة، مع كون هذا الدور شديد الأهمية لبناء أجيال ناجحة تتولى قيادة أوطانها نحو التقدم والازدهار بانت المرأة قادرة على استغلال مواهبها وقدراتها المتنوعة في مجموعة واسعة من الميادين، ما يؤدي إلى تحريك عجلة الابتكار وتعزيز القدرة الإنتاجية للدول.
وقد شمل هذا التحول النموذجي المجالات التي كانت مقتصرة على الرجال سابقا، بما في ذلك الجيوش ومن بينها وبطبيعة الحال الجيش اللبناني، حيث تولت المرأة وظائف حساسة في جميع الوحدات وصولاً إلى تولي مراكز في أعلى السلم التراتبي، وأثبتت قيمتها التي لا غنى عنها في الدفاع عن الوطن وأمنه.
بناء على ما سبق، تنظر قيادة الجيش إلى مسألة المساواة بين النساء والرجال كضرورة استراتيجية تتيح تعزيز فاعلية الوحدات في  ظل ظروف استثنائية دائمة التغير، لقد أظهرت النساء في المؤسسة العسكرية الكفاءة والشجاعة والتفاني فاكتسين مكانتهن الوظيفية إلى جانب تأكيد مبادئ الكفاءة والتجرد والمساواة وتكافؤ الفرص.
وفي حين أنه تم إنجاز خطوات نوعية في هذا السياق، تتواصل جهود القيادة لضمان المساواة الكاملة بين الجنسين وإعطاء المثال المؤسسات الأخرى وتشجيع دمج المرأة والاستفادة من إمكاناتها كشريكة للرجل، قادرة على تحمل المسؤولية والمساهمة إيجابا في تحقيق النجاح.