اسم سيبقى محفوراً في ذاكرة الأجيال وأعمال ستبقى خالدة في تاريخ الفن اللبناني
عارف الريس
هو أحد أعمدة الحركة التشكيلية الحديثة في لبنان، وعلم آخر يسقط بعد بول غيراغوسيان ورفيق شرف وشفيق عبود...
إنه من الأوائل الذين حملوا شعلة الحداثة الفنية. في جيله كان حركة دائمة ودينامية خالصة. ظلّ يصوّر الموت في لوحاته وكتاباته، حتى حلّ فيه وأخذه منّا.
عارف الريس غادرنا فجأة. غادر أصدقاءه ومحبّيه على حين غرّة، تاركاً وراءه نتاجاً فنياً وأدبياً وفكرياً فيه الكثير من الألوان والمعاني والأبعاد.
مع رحيل عارف الريّس، تنطوي صفحة...
رحل “شيخ الموسيقى” وأحد معلميها الكبار
زكي ناصيف نقاوة الفطرة اللصيقة بوطنها وتراثها
بغياب زكي ناصيف يكبر غياب الكبار ويتسع، وينطفئ قنديل آخر من تلك القناديل النادرة التي سكنت وجداننا عقوداً، وعلّقت في بال كلّ منا ألف نجمة تشع فرحاً وجمالاً. غياب زكي ناصيف الذي ودعناه، موجع ليس فقط لأننا افتقدنا فيه واحداً من العمالقة الذين بنوا بأحجار كريمة صروح ذاكرتنا الفنية بما هي عليه كجزء من هويتنا الوطنية، فالكبار من حجم زكي ناصيف لا يغيبون: أعماله خمرة الكروم التي كلّما...
رحيـل الشيـخ زايـد ويـاســر عرفات
الساحة العربية فقدت اثنين من رجالها الكبار
خسرت الساحة العربية خلال تشرين الثاني المنصرم اثنين من رجالها الكبار، فقد ودّعت الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني وحدتها ونهضتها، ورجل المواقف القومية والمبادرات الهادفة الى لمّ الشمل العربي ومعالجة الأزمات بالطرق السلمية.
وبعد الشيخ زايد وافت المنية رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الرجل الذي ناضل من دون كلل عقوداً في سبيل قضية شعبه وأرضه، حتى صار رمزاً...
وداعاً سعد سامي رمضان
يتحوّل مجلس العزاء بالراحل سعد سامي رمضان الى جلسة استعادية لأخبار علمه وثقافته وأخلاقه، ولا غرابة في أن يروي الراوي ما يرويه عن ذلك، والابتسامة على وجهه تحبّباً ورضاءً وتكريماً وإعجاباً وتحية وأملاً بالعثور مجدداً على سعد سامي رمضان جديد في أحد أحياء بيروت... أو على الأقل، في مكتبة إذاعة ما يعدّ برنامجاً أو يتفقد شريطاً، أو على الأقل الأقل في أرشيف تلك الإذاعة مسجلاً صوته، تاركاً لمساته، ناشراً روحه في كل دورة من دورات تلك الأشرطة...
يوحنا بولس الثاني الذاهب إلى أحضان ربه
قداسة تجلت وحاولت جعل العالم أكثر انسانية
صاحب الثوب الأبيض الناصع واليد المرفوعة دائماً للسلام، صاحب الوجه المشع وداعة وعزماً في فيض بهي من الحكمة والمحبة والنور، رحل حاملاً على منكبيه هموم عالم حاول جاهداً جعله أكثر انسانية.
يوحنا بولس الثاني المولود كارل جوزف فوتيلا، الذاهب إلى أحضان ربه، قائلاً: «حقائبي جاهزة»، بكته الإنسانية كما لم تبك زعيماً روحياً أو سياسياً من قبل.
«الملاك الأبيض»، «رجل السلام والانفتاح والحوار»،...
محمَّد الماغوط إنكسر في محطة الإنتظار!
محمَّد الماغوط الذي رحل عنا عن 72 عاماً من الحزن والثورة... والأدب، لم يكن شاعراً بالمعنى التقليدي والعَمودي للكلمة، بل كان «شاعراً» على طريقة الخيميائيين الذين فشلوا في تحويل المعادن إلى ذهب، بينما نجح هو في تحويل النثر العادي إلى شعر يضجُّ بالأحاسيس، واضعاً إصبعه على الجراح العربية، وجراح موطنه بصورة خاصة، وراسماً بالدم ما يعجز عنه الكثيرون بالحبر.
أمضى عمره مناضلاً في سبيل ما اعتنقه من أفكار. وترك هذه الفانية، وفي عينيه وقلبه وكيانه...