ناطور المرجة
إعداد: عاطف ياغي
فتحتُ عينيّ في بيتٍ أبويَّ الترابيّ على مجموعةٍ بشرية من الجنسين، هي أسرتي، وكان ترتيبي الثامن من تسعة> وبدأتُ اتعرفُ على حيّنا في رأس العين وهو بيوتٌ لأعمامي وأخوالي وأصدقاء أهلي، وما كان يميّز الحي هو ان كل بيت كانت له حديقة لا تخلو من شجرة مشمش وياسمينة وزنبقة وقرنفلة وجورية. وصرتُ كلما كبرت اتعرّفُ إلى أحياء وأماكن ابعد، فكنت اذهب بصحبة أهلي إلى بيت جدي لأمي، فبعد ان نقطع حيّنا ذا الشارع العريض، وكان ترابياً، ندخل في أزقةٍ تضيقُ...