إصدارات

«أكبر من أن يُسمّى»
إعداد: جان دارك أبي ياغي

في زمن القحط الفكري، تطل علينا نفحة عطر ونسمة إبداع ومساحة جمالية موقّعة باسم مارون خليل أبو حمد، في ٧٣ قصيدة جمعها كتاب «أكبر من أن يُسمّى».

يعكس شعر مارون أبو حمد الثورة البيضاء التي في داخله على كل ما هو تقليدي متعفّن، وعلى كل ما هو مُعلّب في صناديق التاريخ المتوارث. يتحدّى شعره المنطق السائد وقد يتحدّى الوزن والشكل أحيانًا، ولكنّه يُبرز دائمًا ذلك المتمرّد بنعومة، والثائر بالكلمة والعاشق بالقلب الكبير الذي يحمله، على حد ما جاء في مقدمة الكتاب للدكتور جوزيف جرجس العجمي.
والقرّاء وفق عجمي مدعوون إلى الإبحار على متن الكتاب والاستمتاع برحلة مع الكاتب إلى جبل حرمون والعودة إلى ماضي قنديل الكاز في زمن الشح الكهربائي، والتمعّن بما يقوله عن بيع الأرض والالتصاق بالتراب...
ينتقل أبو حمد في كتابه من موضوع شيّق إلى آخر أكثر تشويقًا، يجعلك تحس وكأنّك في متحف ألوان ولوحات منوعة، فتسافر من مدينة إلى أخرى لتكتشف خصائص وجماليات كل مدينة على حدة. قلمه الساخر والجَدّي أشبه بريشة ترسم الجمال ليبقى في الوجدان والمخيلة لزمن طويل.