أمر اليوم

«أمر اليوم» بمناسبة عيد المقاومة والتحرير

أرض لبنان لن تكون عرضة سهلة للأطماع

بمناسبة العيد التاسع للمقاومة والتحرير، أصدر قائد الجيش العماد جان قهوجي «أمر اليوم» الرقم 9، الذي قال فيه إن أرض لبنان «لن تكون بعد اليوم عرضة سهلة لأطماع الآخرين، أو ساحة تعصف بها رياح الفتن والمؤامرات».
العماد قهوجي توجّه بتحية إكبار وإجلال الى شهداء الوطن العسكريين والمقاومين اللبنانيين، ودعا العسكريين الى المزيد من اليقظة والجهوزية الدائمة.
في ما يأتي نص «أمر اليوم».

 

أيها العسكريون
في العيد التاسع للمقاومة والتحرير، نتوجّه بتحية إكبار وإجلال إلى شهداء الوطن، العسكريين والمقاومين والمدنيين. أولئك الذين سطّروا بتضحياتهم الجسام، أروع ملاحم الصمود والبطولة، في مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب، حتى أثمرت دماؤهم الزكية، تحريراً للأرض، واسترجاعاً للسيادة الوطنية، وتأكيداً على قوة لبنان، وحقّه النهائي في ترابه ومياهه. فكان أن قدّم هذا الوطن الصغير بحجمه، الكبير بإيمان شعبه، أمثولة للعالم أجمع، بأن أرضه لن تكون بعد اليوم، عرضة سهلة لأطماع الآخرين، أو ساحة تعصف بها رياح الفتن والمؤامرات من كلّ جانب.


أيها العسكريون
اعلموا أن الحفاظ على إنجاز التحرير، يعتبر من أولى واجباتكم والتزاماتكم، لأنه في تحقيق هذا الهدف النبيل، تبرّون بالقسم، وتحفظون أمانة الشهداء، وجزءاً غالياً من إرث شعبكم العريق، الذي تعمّد بالدماء، وخُط بإرادة الحياة والانتصار. وفي انتشاركم بين أهلكم ومواطنيكم على امتداد الحدود الجنوبية، حيث موقعكم الطبيعي ودوركم الأساسي، وبمؤازرة من القوات الدولية، التي قدمت إلى لبنان تنفيذاً للقرار 1701، لتشكّل سنداً لكم، وشاهداً على غطرسة العدو، إنما تؤكدون التمسّك بهذا الإنجاز، والإصرار على استرجاع أرضنا التي لا تزال قيد الاحتلال، في القسم الشمالي من بلدة الغجر، وفي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وصولاً إلى تحقيق السيادة الناجزة، على كامل ترابنا الوطني.


أيها العسكريون
في هذا اليوم المشرق من تاريخ لبنان، أدعوكم إلى المزيد من اليقظة والجهوزية الدائمة، لإحباط مخططات العدو الإسرائيلي، والاستمرار بتفكيك شبكاته التخريبية، واقتلاع أشواكه العميلة من جسم الوطن، من دون أن تنسوا أنّ العملاء لا يمثّلون إلا أنفسهم، سواء في الوطن أو في المجتمع أو في العائلة الصغيرة، وأن انتماءهم الوحيد هو الخيانة، ودينهم هو المال الرخيص.
كما أدعوكم في الداخل، إلى التصدي بكلّ قوة للإرهاب، والمواظبة على حماية مسيرة السلم الأهلي، وملاحقة مرتكبي الجرائم المنظّمة على أنواعها، والاستعداد التام في القريب العاجل، للقيام بمهمة حفظ أمن الانتخابات النيابية، التي تشكل فرصة للبنانيين، للتعبير عن خياراتهم في مناخات الحرية والديموقراطية. لذا تسلّحوا بروح المناقبية والانضباط، وبمنتهى الوعي والحزم والتجرد، وإني على ثقة كاملة، بأنكم ستنجحون كما نجحتم سابقاً، في مختلف الاستحقاقات والمحطات الوطنية الكبرى، وستثبتون مرة أخرى، أنكم أهل للمسؤولية والواجب، وحماة أوفياء للوطن والمواطن.