من هنا وهناك

من صوتها الذي يأسرك في عالم الأغنية الطربية، ها هي اليوم تنتقل الى عالم الكتابة لتترجم أحاسيسها وذبذبات صوتها في كلمات تطرق القلب من خلال أول إصداراتها الشعرية، مازجة عظمة صوتها بإبداعات فكرها، فكان «الهدهد والأزرق... عشق في الفايسبوك» لجاهدة وهبه.
تميز الكتاب، الصادر عن دار السّاقي، برؤية جاهدة الجديدة في عالم الشعر والتي ترجمتها بنظرة شبابية ضمن كتاب حمل أولاً عنوان «عشق في الفايسبوك»، وتميز ثانيًا بطريقة فتحه المشابهة لطريقة فتح الكومبيوتر المحمول (Laptop) واستعماله، وأخيرًا بالصفحات المطبوعة على شكل الـ Facebook Messages والـ Facebook Profile.
أما لماذا اختارت للكتاب عنوان «الهدهد والأزرق»؟
لأنّه يعبّر عن مضمونه وهو يتحدّث عن شخصيتين تعيشان في هذا العالم الإفتراضي ويتبادلان رسائل العشق وخواطر الغرام والحب. الأزرق رمز الأفق والمدى... وكأنه البحر المتموج المتغير، أما الهدهد وهو الطير الجميل المعروف بحكمته، الموجود في الكتب النبوية والسماوية وفي التاريخ وفي ذاكرتنا، وهو تصغير أو إسم التحبب لهذه الشخصية الأساسية في الكتاب التي سوف تهدهد الأزرق على قوافيها ونغماتها كل ليلة.
الفنانة جاهدة وهبه وقّعت كتابها الجديد، وسط جمع غفير من الأصدقاء وأهل الفكر والثقافة والسياسة ووسائل الإعلام، الذين أمّوا معرض بيروت الدولي للكتاب - البيال، وقد سجّل نسبة مبيعات عالية في لائحة كتب الأدب والّلغة الصادرة حديثًا.
ويجدر بالإشارة أن مؤلفة الكتاب قد أنشدت ولحّنت لكبار شعراء العرب والعالم أمثال الحّلآج، إبن عربي، أبو فراس الحمداني، جلال الدين الرّومي، الخيّام، طاغور، غوته، غونتر غراس، أحمد شوقي، جبران خليل جبران، محمود درويش، بدر شاكر السّياب، أدونيس، أنسي الحاج، طلال حيدر، رابعة العدويّة، لميعة عبّاس عمارة، أمل الجبوري... ونصوصًا روائية وشعرية لأحلام مستغانمي.

تصوير: الرقيب سامر حميدو