وقفة وفاء

«الجامعة اللبنانية الثقافية» تدعــــــم أبنـاء شهداء الجيش والعماد قهوجي يثمّن جهودها
إعداد: نينا عقل خليل

نظّم المجلس الوطني الفرنسي التابع للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حفلاً خيريًا في القاعة الرئيسة لمنظمة الأونيسكو في باريس، يعود ريعه «لمؤسسة دعم وتنسيق نشاطات أبناء شهداء الجيش».
رعت الاحتفال سفيرة لبنان لدى المنظمة الدولية السيدة سيلفي فضل اللـه، وحضره كل من الرئيس العالمي للجامعة السيد عيد الشدراوي، رئيس المجلس الوطني إدمون عبد المسيح، رئيس المجلس القاري لأوروبا روجيه هاني، النائب الفرنسي وعمدة باريس (الدائرة 15) فيليب غوجون، الوزيرين السابقين سليم الصايغ وإبراهيم ضاهر، قنصل لبنان غادي خوري ممثلاً السفير بطرس عساكر، العميد عبد القادر عريس ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيسة «مؤسسة دعم وتنسيق نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني» جوانا قهوجي مدلج ومطران الكنائس الشرقية في فرنسا المونسينيور كلود بروسوليت وشخصيات.


بين الوطن والمهجر...
استهل الحفل بكلمة السفيرة فضل اللـه التي شكرت الجامعة على مبادرتها وأثنت على «الدور المهم الذي تضطلع به كصلة وصل بين الجاليات اللبنانية في المهاجر وبينهم وبين وطنهم لبنان».
ثم ألقت رئيسة المؤسسة جوانا قهوجي مدلج كلمة شكرت فيها «المجلس الوطني على مبادرته الوطنية، التي تعبّر عن مدى تعلق لبنانيي المهاجر والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بالوطن الأم ومؤسسته العسكرية».
كذلك، أشار رئيس المجلس الوطني السيد عبد المسيح إلى «أن الهدف من إقامة هذا الحفل هو أولاً إنساني لمساعدة أطفال شهداء الجيش، وثانيًا إبراز وجه لبنان الثقافي والفني المنفتح على مختلف الحضارات الشرقية والغربية».
تخلل الحفل منح المجلس الوطني الفرنسي درعًا تذكارية للسيدة فضل اللـه تقديرًا لما قدمته للبنان وللجالية اللبنانية خلال عملها الطويل في باريس، سواء كسفيرة لدى فرنسا أو لدى الاونيسكو.
وتحت عنوان «استراحة في بيروت» تابع الحضور محطة فنية تخللتها لوحات غنائية راقصة من إخراج نيكول شامي موراديان، وبمواكبة اوركسترا بقيادة الفنان عبده منذر. وفي الختام، دعي الحضور إلى حفل كوكتيل.

 

ترسيخ الانتماء الى الوطن الأم
قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي ثمّن مبادرة المجلس الوطني الفرنسي التابع للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وجّه رسالة قال فيها:
تجتمعون حول حدث ثقافي فني في العاصمة الفرنسية. وإنني أحيي دوافعكم النبيلة في التلاقي على ما يعكس صورة لبنان الحضارية. أردتم من خلال حفلكم هذا إظهار مدى تعلقكم ببلدكم ومن خلاله بمؤسسته العسكرية. فاخترتم الوقوف إلى جانبها ومساندتها كرمز لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته. وإنكم تسعون إلى تمتين الجسور التي تربطكم بوطنكم لبنان وترسيخ انتمائكم إليه.
وإنني أطمئنكم بأن لبنان سيبقى بخير على الرغم من كل الأخطار والمصاعب، وإن لدى مؤسسته العسكرية التصميم الكامل على صون وحدته والحفاظ على مسيرة سلمه الأهلي مهما كانت التضحيات، وهي على استعداد دائم لمواجهة كلّ الأخطار التي تهدد الوطن، حافزها في ذلك ثقة اللبنانيين بها، بجناحيهم المقيم والمغترب، ورهانهم الثابت على دورهم الوطني الجامع ورفضهم المطلق بأن يكون لبنان من جديد ساحة لتجارب الآخرين وصراعاتهم العبثية على أرضه.
والمؤسسة التي قدمت آلاف الشهداء على مذبح الشرف والتضحية والوفاء ستواصل حمل الأمانة لشهدائها وللقضية الوطنية في مواجهة كلّ الأعداء المتربّصين بها.
أيها اللبنانيون المغتربون
استطعتم عبر انتشاركم في كلّ أصقاع الأرض أن تعكسوا الإرادة اللبنانية بالانفتاح والتحاور ومدّ جسور بين الأديان والثقافة والحضارات، وجعلتم بلدكم يفتخر بكم ويراهن دومًا على تضامنكم ومحبتكم له.
استفدتم من حضوركم الفاعل في بلدان انتشاركم لتعملوا على دعم بلدكم على كلّ المستويات، لتستعيد الدولة هيبتها والمؤسسات دورها وفي طليعتها مؤسسة الجيش التي تواصل تعزيز حضورها على امتداد الخارطة اللبنانية.
لقد تفوقتم في بلدان انتشاركم وتبوأتم المسؤوليات العامة والمناصب وانتخبتم نوابًا ووزراء ورؤساء. لقد أبدعتم في كلّ المجالات الثقافية والفنية وكنتم خير ممثلين للبنان في كلّ المحافل الدولية. ولبنان الذي يشعر بتقصيره أمام محبتكم واهتمامكم ودعمكم، يطمح إلى استعادة ثقتكم به وإيمانكم بقدرتكم على التأثير فيه وأن يكون لصوتكم صدى في مختلف الشؤون. فكما عليكم واجبات تجاه بلدكم الأم فإن لكم فيه حقوقًا لن تضيع.
وإنني باسمي وباسم ضباط الجيش وعسكرييه كافة أتقدم من المجلس الوطني الفرنسي التابع للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم، كما من كلّ المغتربين اللبنانيين بأصدق التمنيات بالنجاح والاستمرارية، متمنيًَا عليكم مواصلة مهماتكم في تعميم صورة لبنان المشرقة، والعمل على رفعته وازدهاره.

 

مؤسسة جاين نصار تكرم الأمهات

لمناسبة عيد الأم، قدّمت مؤسسة جاين نصّار مبلغًا ماليًا لدعم عائلات شهداء الجيش، وذلك في احتفال رمزي برعاية عقيلة قائد الجيش السيدة مارلين قهوجي، وحضور رئيسة لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني السيدة جوانا قهوجي مدلج مع عدد من أعضاء اللجنة. تخلل الحفل كلمة للسيدة نصار أشادت فيها بدور الجيش اللبناني في صون الوطن وحماية المواطنين، مؤكدة دعمها عائلات الشهداء الذين قدموا التضحيات الجسام في سبيل الوطن.