جيشنا

«الجيش سياج الوطن» في نقابة المحررين
إعداد: نينا عقل خليل

أجمعت الكلمات التي ألقيت خلال ندوة تضامنية مع الجيش اللبناني أقامتها نقابة محرري الصحافة عنوانها «الجيش سياج الوطن»، في دار النقابة في الحازميّة، أنّ تأمين غطاء دعم محلي هو خط الدفاع الأساسي عن المؤسسة العسكرية التي تواجه حربًا شرسة مع الإرهاب، كانت أولى شراراتها في أحداث الضنية، مشددة على ضرورة تسليح الجيش بالعديد والعتاد كي ينفّذ مهمته على أكمل وجه.
بعد الوقوف دقيقة صمت تحيّة لأرواح شهداء الجيش، كانت كلمة ترحيبية لعضو مجلس النقابة منير نجّار. ثم أكد نقيب المحررين الياس عون أن «جيشنا هو المرتجى والمعوّل عليه للذود عن حياض الوطن والانصهار في بوتقته الوطنية من المسلّمات».
بعدها ألقى النائب ميشال موسى كلمة أكد فيها أن «وقف التجاذبات، وإعلاء المصلحة الوطنية على أي مصلحة، وإعادة الروح الى المؤسسات الدستورية المعطلة، بانتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الانتخابات، يشيع أجواء استقرار سياسي لا بد من أن ينعكس إيجابًا على الوضع الأمني، فيخفّف بالتالي من الأعباء الملقاة على عاتق الجيش في الداخل، ويتيح له التفرغ لواجبه السياسي في حماية الحدود والسيادة والاستقلال».
ثم كانت كلمة لنقيب المحامين جورج جريج لفت فيها إلى أنّ «مجلس النواب لم يُقرّ سوى قانونين في العام 2013. ومع بدء الولاية في 20 حزيران 2009، كان الإنتاج صفر قانون في هذا العام. في حين أنّ مجلس النواب الفرنسي داومَ 134 يومًا في 283 جلسة استغرقت 1122 ساعة ونصف الساعة أنتجت 86 قانونًا و98 عملًا قانونيًا آخر».
وقال: «علينا منع العالم من الراحة قبل تأمين الإفراج عن العسكريين المحتجزين. علينا تسييل كل الإمكانات، باستثناء واحدة، السيادة، السيادة الوطنية والسيادة القضائية. إنّ عودتكم الى وطنكم ومؤسساتكم وعائلتكم يجب أن تتمّ تحت سقف المفاوضة لا المقايضة».
ودعا «الحكومة الى الطلب من الجهات الوسيطة، ربما قطر أو تركيا أو الاثنتين أو سواهما، السماح لمؤسسة إنسانية، بزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم، وتمكينها من تقديم العناية لأصحاب الحاجة».
بعدها ألقى اللواء الركن شوقي المصري رئيس أركان الجيش اللبناني السابق كلمة دعا فيها الى «وضع خطة لبنانية لمواجهة الخطر الإرهابي، لأن حالة الهدوء النسبي التي نعيشها الآن، لا تمثل سوى هدنة مؤقتة، سيعود الإرهاب بعدها للضرب مجددًا، بعد أن يكون قد استوعب المتغيرات الميدانية الحاصلة في لبنان ومحيطه».
ودعا إلى «تنفيذ تدابير سياسية وأمنية وعسكرية، منها: التعاون الإيجابي بين مختلف مكوّنات الحكومة اللبنانية، تنظيم وضبط وجود اللاجئين السوريين في لبنان، التنسيق مع القيادات الفلسطينية المعنية، لضبط ومراقبة المنظمات الإرهابية التي تتخذ من بعض المخيمات ملاذًا لها، العودة الى طاولة الحوار الوطني، سن تشريعات جديدة تكون زاجرة وفاعلة، التوجيه الإعلامي، الإسراع في المحاكمات للموقوفين الإسلاميين، التنسيق مع المرجعيات الدينية للتخفيف قدر الإمكان من تطرف الخطاب الديني، بذل كل الجهود اللازمة لتسليح الجيش اللبناني بالسلاح الذي يحتاجه، وزيادة عديده بالكم الضروري».
أمنيًا، دعا إلى «مواصلة ملاحقة العناصر الإرهابيين، ودهم مخيمات اللاجئين، وكذلك توقيف العناصر المتطرفين من بين اللبنانيين المتعاملين مع التنظيمات الإرهابية، التنسيق الأمني بين كل الأجهزة الأمنية، التركيز على جمع المعلومات عن الأفراد والمنظمات الإرهابية، والتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية في الدول الشقيقة والصديقة».
عسكريًا، دعا إلى «متابعة موضوع تسليح الجيش من قبل قيادة الجيش، سدّ ما أمكن من الثغرات والمسالك الحدودية، تعزيز القوى العسكرية المواجهة للإرهابيين، اتخاذ التدابير المناسبة لمحاصرة أو ضرب البؤر الأمنية الخارجة عن سلطة الدولة، محاصرة المخيمات الفلسطينية ومراقبتها بفعالية، واستدعاء الاحتياط».
ثمّ ألقى الدكتور طلال عتريسي كلمة رأى فيها أنّ «التحالف الاإقليمي الدولي لمواجهة الإرهاب الذي اختار لبنان أن يكون شريكًا فيه، يفترض أن يكون فرصة سانحة لتوفير الغطاء الإقليمي والدولي للجيش اللبناني، للحصول في أسرع وقت ممكن على ما يحتاج من أسلحة وعتاد وتجهيزات في معركته المفتوحة ضدّ الإرهاب».