تقديراً لهم

«تيلي لوميار» في عيد الجيش معنيون حتى الإلتزام
إعداد: جان دارك أبي ياغي
تصوير: منير جبر

بمناسبة عيد الجيش الخامس والستين أحيا تلفزيون «تيلي لوميار» وفضائيته «نورسات» حفلة فنية وطنية شارك فيها نخبة من الفنانين المؤمنين بالجيش ودوره، بالإشتراك مع كورال أكاديمية تيلي لوميار الفنية وذلك على مسرح بيار أبو خاطر - الجامعة اليسوعية - طريق الشام، بحضور ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن غسان أبو فيصل، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي العقيد عبدو برباري، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني المقدم الياس أبو رجيلي، ممثل قائد الدرك العميد أنطوان شكور النقيب إيلي مخايل، أمين عام مجلس إدارة «تيلي لوميار» الدكتور أنطوان سعد وحشد من ضباط الجيش وعائلات الضباط الشهداء وفاعليات اجتماعية وثقافية.
بدأت الحفلة بالنشيد الوطني اللبناني عزفاً وإنشاداً من فرقة موسيقى الجيش اللبناني بقيادة العقيد الموسيقي جورج حرّو، ثم ألقت عرّيفة الإحتفال الزميلة جان دارك أبي ياغي كلمة قالت فيها: «في الأول من آب، وكلما وقفتُ هذه الوقفة، يختلج في صدري فيض من مشاعر الإعتزاز والإفتخار بالإنتماء الى لبنان الذي أنجبنا واحتضننا ورعانا، والجيش الذي، كما أنتم، اقتبلني في عرينه حيث تنشأتُ وكبرتُ على حب الله، لبنان غير منتقص ذرّة تراب، وأهلوه عصبة واحدة يشدّ بعضهم إزر البعض الآخر في عيش أخوي مشترك نتفرّد به في مشارق الأرض ومغاربها، وطن رسالة دونه الرسالات والقيم».
وأضافت: «في عيدكم الخامس والستين، يا ضباط ورتباء وأفراد المؤسسة العسكرية، يفتخر تلفزيون «تيلي لوميار» وفضائيته «نورسات» بكم وبدوركم الوطني، وينحني إجلالاً أمام تضحيات شهدائكم، كيف لا، وقد أنبتت هذه المؤسسة رجالاً سطّروا الملاحم البطولية في تاريخ لبنان».
وختمت متوجّهة الى وطن الأرز: «يا وطن الأرز، نقطع اليوم في عيد جيشك الباسل عهداً، بأنه مهما عصفت في الربوع نوازلُ الأيام، سنبقى ندعم مسيرة هذا الجيش، الذي نرى فيه أبداً ودائماً محجّة لبنان وخلاصه».
ثم ألقى أمين عام مجلس إدارة «تيلي لوميار» الدكتور أنطوان سعد كلمة الإدارة ومما جاء فيها: «... نحن في التلفزيون معنيون بهذا العيد حتى الإلتزام، ومتعلقون بهذا الجيش حتى الإدمان، لأننا نؤمن به إيماننا بلبنان، ولأن التلفزيون كما لبنان: رسالة محبة وحوار لا يتوقف... وجيش لبنان مميّز لأن لبنان مميّز.... فهذا الجيش المثلّث الشعار هو مثلّث الأدوار ايضاً.
فهو أولاً، حامي الأرض، ساحة ومساحة، وما أكثر ما يُستبد بها، بحدودها وصمودها، وما أشدّ ما تحتاج الى بندقية جيشها تقدم وتتقدّم، تردّ ولا تتردّد، تعلو ولا يُعلى عليها.
والجيش، ثانياً، رمز لوحدتنا واتحادنا بالوطن، يعمل والشعب الواحد في سبيل وطن واحد سيد ضابط الكل يترجمها بوحدة أهدافه والتطلعات وباتحاد قيادته وضباطه والعناصر، وبوحدة مواطنيه المتعلقين به والمتحلّقين حوله.
والجيش، ثالثاً، حارس لبنان الحضارة، وصانع بعضها، وحامل رسالته ومؤتمن على تراثه وقيمه السامية وأعظمهن المحبة، وقمة المحبة أن يبذل الإنسان عن الآخرين ذاته.
أما شهادة الشهداء فهي قربان الجيش وقرآنه يقدّمها ذبيحة على المذبح ويجوّدها على المآذن آياتٍ بيّنات. إنها روح الجيش وحياته وشعلته المضطرمة... فمن دماء شهدائنا خُضرة أرزنا وحُمرة علمنا وبياض جبالنا سلاماً وصفاء».
وختم قائلاً: «هنيئاً لنا بجيش يصنع لنا ومعنا وطناً يليق برسالته ويوطّد لنا ومعنا دولة يسودها العدل والنظام والإلتزام بالمؤسسات. إنها الدولة التي يرعاها صاحب العهد والوعد، فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، ويقود جيشها عماد يضفي على مؤسساتنا العسكرية ويضيف أمجاداً على أمجاد العماد جان قهوجي... دولة وجيشاً يتكاملان ويتفاعلان ويصنعان للجيش والوطن والإنسان عيده الذي لا ينتهي».
ثم غنى الفنانون: ليال نعمة ومنال نعمة وجوزف عيسى، ومارك وهبة (من أكاديمية «تيلي لوميار» الفنية) والمعاون الأول محمد الخطيب (من فرقة موسيقى الجيش) أغنيات خالدة لفيروز والأخوين رحباني وزكي ناصيف وروميو لحود وإيلي شويري ونزار قباني وجوزف حرب، أعاد توزيعها العقيد الموسيقي جورج حرّو، أضفت جواً مميّزاً على السهرة تفاعل معه الحضور وأثنى عليه خصوصاً مع أغنية الختام «راجع راجع يتعمّر راجع لبنان» للفنان زكي ناصيف.