وقفة وفاء

«دريم بارك» تستقبل أولاد الشهداء من جديد
إعداد: باسكال معوض بو مارون

كانت صيحات فرحهم تُسمَع من البعيد، من الباصات التي أقلّتهم من بلداتهم وقراهم إلى مدينة الملاهي «دريم بارك» - ذوق مصبح التي فتحت ذراعيها لاستقبالهم... وهناك كان لهم موعد مع اللهو والفرح لنهار كامل.
نهار الفرح الممتع كان بدعوة من لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش وبالتعاون مع إدارة «دريم بارك»، وقد تضافرت جهود عديدة لإنجاح هذا اليوم الترفيهي وتوفير كل مستلزماته في بادرة تكريم وتقدير لعائلات الشهداء، الذين شارك نحو 250 منهم في تلبية الدعوة.

 

عند وصولهم توزّع الأولاد بين الألعاب المنتشرة أمامهم، فراح البعض يطير في المركبات الصغيرة، فيما تصاعدت ضحكات آخرين وهم يتصادمون في ما بينهم داخل السيارات الملوّنة.
بعد ساعات من الضحك والمرح، انتقل الجميع إلى مطعم الملاهي لتناول طعام الغداء الذي حرص القيّمون خلاله على تأمين طلبات الجميع بروح من الأخوة والخدمة. بعدها عاد الأولاد للاستمتاع بالألعاب المسلّية في أرجاء المكان.
السيدة مرسيل أبو سرحال مالكة المشروع أكّدت أنّ للجيش مكانةً خاصةً لديها، وهو المؤسسة الأحب إلى قلبها «ويستحق دعمنا الكامل والمتواصل لأنّه سندنا الأول، فهو يحمينا أمنيًا لنستطيع الاستمرار بعملنا الترفيهي السياحي، وما نقوم به اليوم هو فعل محبة ووفاء لشهدائنا الأبرار».
وقد واظبت السيدة أبو سرحال منذ التسعينيات على دعوة أبناء ضباط ورتباء وأفراد الجيش لقضاء 3 أيام ترفيهية مجانية لشكرهم، ولو بشكل رمزي على ما يبذلونه من عطاء.
العميد المتقاعد طوني عازار من لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش أكّد بدوره أنّه مهما فعلنا لا شيء يعوّض الخسارة، ولكن إدخال البهجة والسرور إلى نفوس أبناء الشهداء، وإشعارهم بأننا إلى جانبهم هو هدفنا.
في ختام اليوم الترفيهي الطويل الذي استمتع به الجميع، كان وعدٌ بلقاء قريب في نشاط آخر...