مناسبة

«دورة ضباط قانا الجليل» تحتفل بيوبيلها الفضّي في حضور قائد الجيش
إعداد: جان دارك أبي ياغي

برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون وفي حضوره، أقامت «دورة ضباط قانا الجليل» (1993-1996) حفل عشاء ساهر في نادي الضباط –جونيه، وذلك في مناسبة يوبيلها الفضّي.
حضر الحفل مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ممثل مدير عام الأمن العام العميد الركن رولان أبو جوده، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي العميد الركن جوزف الحلو، ضبّاط الدورة وعقيلاتهم، إلى عدد من عائلات ضبّاط الدورة الشهداء، ومدعوين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّبت الإعلامية سنتيا الأسمر بالحضور، ثم تلا المقدم قسطنطين قسطنطين برقية تهنئة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى ضباط الدورة نوّه فيها بالتضحيات التي بذلوها دفاعًا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره، وتمنّى لهم دوام العطاء والتوفيق في أداء واجبهم المقدّس، وشكرهم على تخصيص درع باسمه سيسلّم إليه في موعد يحدّد لاحقًا.

 

كلمة العماد قائد الجيش
ألقى العماد قائد الجيش كلمة ارتجالية توقّف فيها عند اسم الدورة «قانا الجليل»، فقال، إنّ هذا الاسم إن دلَّ على شيء فعلى فظاعة الجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في العام 1996. وسوف يذكّرنا هذا الاسم باستمرار بماهيّة العدو الذي نواجهه. وأشار العماد عون إلى معاني اليوبيل الفضي للدورة، الذي يرمز إلى 25 سنة من التضحيات والمخاطر، واجه خلالها ضباطها بصدور عارمة وشجاعة، كلّ من اعتدى على لبنان دفاعًا عن أمنه واستقراره، فسقط منهم 6 شهداء. وإذ حثّ قائد الجيش الضباط على متابعة النضال وعيش المبادئ التي تربّوا عليها في الجيش والوفاء لشعاره «شرف، تضحية، وفاء»، هنّأهم على انحيازهم إلى الوطن واستقراره فقط، وعلى ترفّعهم عن الأحداث السياسية، لأن مهمة الدفاع عن الوطن مقدّسة. ودعاهم إلى المحافظة على البزّة العسكرية وعلى المؤسسة، لتحافظ بدورها عليهم، مؤكّدًا: «هذا هو خيارنا الوحيد».

 

كلمة الدورة
بدوره، تحدّث طليع الدورة المقدم محمد هاشم، فرحّب بقائد الجيش والحضور، مشيرًا إلى أنّ الدورة تحتفل ببلوغها الخامسة والعشرين من سنين خدمتها التي شهدت الكثير من الأحداث المهمّة والتطوّرات الخطيرة. وقال: في ما أنجزته هذه الدورة في سبيل الوطن، كان لها رافدان، رافد الأحياء من ضباطها، ورافد الشهداء، فقد التحق عدد من أبنائها بذلك الركب السماوي المضيء، ركب الشهداء.
وتوجّه إلى قائد الجيش بالقول: أنتم عماد الشرف وسيف الجيش المسنون في وجه الأعداء... للحفاظ على وحدة الوطن والعيش المشترك... وإلى جانب فخامة الرئيس، تشكّلون سدًّا منيعًا تتحطّم عنده أمواج الفتن وتتكسّر أمامه رياح الإرهاب. فهنيئًا للبنان وقد قدتما مسيرته، وهنيئًا للجيش وقد أخلص لكما الولاء وتبعكما في مقارعة الأخطار غير مبالٍ بها.
ونوّه بتضحيات زوجات الضباط بالقول: إليكنّ يا رفيقات الدرب وشريكات العمر... نفحات لا تفي من حقّكنّ إلا جزءًا يسيرًا... فكم استمدّينا منكنّ القوّة والعزم... وكم منكنّ مَن ارتقى رفيقُ دربها شهيدًا، فقدّمت التضحية الكبرى وسطّرت أروع صفحات العطاء التي توازي نضال الجندي الثابت في المهمات الجسام...
 

دروع تذكارية
عربون شكر على رعايته وحضوره، قدّم طليع الدورة درعًا للعماد قائد الجيش، كما قدّم دروعًا لممثلي الأجهزة الأمنية. بدوره، قدّم القائد دروعًا تذكارية لعائلات شهداء الدورة وضباطها المتوفين، وهم: المقدم المرحوم فؤاد نعمه، المقدم المرحوم روفايل سماحه، الرائد الشهيد وليد الشعّار، الرائد الشهيد فادي عبدالله، الرائد الشهيد ربيع كحيل، النقيب المرحوم مهــدي نصراللـه، الملازم أول الشهيد نبيل سعــد، المــلازم المرحــوم طونــي الخولــي.
أخيرًا، شارك في إحياء السهرة المطرب معين شريف والفنانة ريما سليمان وعازفة الكمان ميراي باسيل، وكانت للشاعر نزار فرنسيس قصيدة من وحي المناسبة.