مناورات وتمارين

«رعد نبتون» ينسّق رمايات الجيش والـ«يونيفيل»
إعداد: ندين البلعة

«رعد نبتون» هو عنوان التمرين المشترك الذي نفّذته وحدة الاحتياط الفرنسيّة التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وعناصر من الكتيبتَين 51 و 52 في اللواء الخامس، في حضور قائد اللواء العميد الركن شربل أبو خليل وعدد من قادة الوحدات الكبرى في الجيش اللبناني وضباط من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
التمرين هو عبارة عن رماية بالذخيرة الحيّة على أهداف بحرية بواسطة المدفعية والرشاشات الثقيلة في منطقة تبعد كيلومترًا واحدًا عن المقر العام لليونيفيل في الناقورة. وقد شاركت فيه أيضًا وحدات متخصّصة من اليونيفيل من بينها سرية الخيالة الاسبانية التي تشكّل وحدة الإحتياط المتحرّكة في القطاع الشرقي، والكتيبة الايرلندية وقوة الحماية الأندونيسية.


مناورة روتينيّة
قائد اللواء الخامس أوضح أن التمرين روتيني يتمّ تنفيذه مرّتَين في السنة بين اليونيفيل وأحد الألوية المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني. وهذا التمرين بالتحديد تضمّن رماية مدفعية بالذخيرة الحيّة، والرشاشات من عيار 12,7 ملم، 20 ملم و25 ملم باتجاه البحر، مضيفًا أن عسكريّي سرية المدفعية استفادوا بشكل خاص من خبرة انتقال السرية من مركزها الأساسي إلى مركز رمي جديد، مع ما يتطلّبه ذلك من إرباض وتوجيه للنيران نحو الأهداف المحدّدة.

 

السيناريو
عناصر إرهابيون غير منضبطين يحاولون الإعتداء على دورية تابعة لليونيفيل، كانت تقوم بمهمة استطلاعيّة، الأمر الذي حتّم مواجهة عن قرب وتدخّل دورية للجيش اللبناني لمساندة اليونيفيل.
أمام هذه الحالة الطارئة، ينفّذ عناصر الجيش اللبناني إلى جانب عناصر اليونيفيل عملية متكاملة للقضاء على المعتدين ومنعهم من الفرار. وقد استخدم في هذا التمرين، وللمرة الأولى، المدفع الفرنسي الجديد «قيصر» وهو عبارة عن نظام أسلحة من عيار 155 ملم محمول على شاحنة، بدلاً من النسخة الثقيلة المجنزرة. والهدف من ذلك تعزيز القدرة على التحرّك والردّ السريع للوحدة، مع الأخذ بعين الإعتبار التقليل من إزعاج السكان والحدّ من الأضرار التي قد تلحق بالطرقات والبنى التحتيّة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، استعـانت الوحدة التابعـة لليونيفيل بآليات VBCI القتالية المصفّحة والمزوّدة مدفع 25ملم ورشاش 12,7 ملم.


دقّة وتقارب
يهدف هذا التدريب المشترك إلى تقويم مهارات المجموعات القتالية وخبراتها وتحسين مستواها بغية الحفاظ على الكفاءة وتبادل المعرفة، بالإضافة إلى رفع مستوى التنسيق بين الجانبين والتحقّق من القدرة على مواجهة أي طارئ. وقد شمل التمرين عرضًا ديناميًا لمدفعية كل من القوّتَين ومعداتهما العسكرية، حيث أطلقت عشرات قذائف المدفعية ونيران الرشاشات على أهداف قبالة الشاطئ، وتولّت سفن البحرية اللبنانية تأمين السلامة في البحر بمساعدة قوة اليونيفيل البحرية.
ويوضح العميد الركن أبو خليل أن نتائج التسديد وإصابة الأهداف التي حقّقها الطرفان المشاركان في التمرين أتت متقاربة وذلك على الرغم من حداثة الآليات والأسلحة التي تستخدمها قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والتي يمكن توجيه معظمها بأنظمة الكترونية متخصّصة، ما يؤكّد تمتّع جيشنا بالمهنية والمستوى الإحترافي.
إشارة إلى أن إجتماعات دورية يتمّ تنظيمها بغية الحدّ من المشاكل وتحسين مستوى التواصل، من خلال جهاز الإرتباط الموجود في قطاع جنوب الليطاني والذي يؤمّن صلة الوصل بين الجيش اللبناني والوحدات التابعة لليونيفيل بهدف تخطّي المعضلات كافة.

 

تصوير: روبير مرقص
الجندي جو فرنسيس