مبادرات

«رودز فور لايف» تحتفل بتخريج «دورة الجيش اللبناني»
إعداد: ريما سليم ضومط

تتعاون جمعيّة «رودز فور لايف» مع الجيش اللبناني منذ عدّة سنوات من خلال برامج تدريب تتيح للأطباء والممرّضين وطواقم الإسعاف، التدخّل السريع والفعّال لإنقاذ ذوي الإصابات البليغة، وهي تعد بمزيد من التعاون.

 

تحيّة للجيش
في مبادرة اعتبرتها تحيّة للجيش في عيده، احتفلت الجمعيّة بتخريج «دورة الجيش اللبناني» التي تضمّ أطباء وممرّضين عسكريين من المستشفى العسكري المركزي، تابعوا مع زملاء لهم من مختلف المستشفيات الحكوميّة والخاصّة، دورة تدريبيّة في الجامعة الأميركيّة حول البرنامجين ATLS (خاص بأطباء الطوارئ)، ATCN (خاص بطواقم التمريض).
رئيسة الجمعيّة السيدة زينة قاسم تحدّثت إلى «الجيش» في المناسبة، فقالت: تعاوننا مع الجيش اللبناني ليس وليد المصادفة بل كان في صلب رؤيتنا ومهمتنا الإنقاذية التي بدأناها بعد الفاجعة التي ضربت عائلتنا بفقدان ولدنا طلال بحادث دهسٍ في العام 2010.
كنا قد بدأنا توفير برامج التدريب لأطباء الطوارئ وطواقم التمريض في المستشفيات الحكومية والخاصة على كامل الأراضي اللبنانية، وقد شرعنا أيضًا بتغطية تكاليف برامج إنقاذية خاصة لطواقم الإسعاف في الصليب الأحمر اللبناني. وفي خضم هذه الورشة كنّا نعمل لتوفير البرامج نفسها للجيش اللبناني.
ومنذ العام 2011 حتى اليوم قمنا بتخريج 28 طبيبًا وطبيبة، و20 ممرضًا وممرضة من المستشفى العسكري، من دون أن نهمل طواقم الإسعاف في المؤسسات العسكرية التي نعدّ لها برنامجًا متطوّرًا يحاكي أوقات المعارك والحروب، ويدرّب المسعفين والمسعفات في الجيش على التدخل الفعّال والسريع لإنقاذ ذوي الإصابات البليغة والمعروف تحت إسم TCCC.
وأضافت: إننا نعوّل كثيرًا على هذا البرنامج الذي سبق للجيش اللبناني أن باشر التدرّب عليه منذ العام 2008، وتعمل «رودز فور لايف» على معالجة بعض الثغرات الموجودة فيه كونه نُفّذ بشكل متقطّع ولم يأخذ بعين الاعتبار التطوّرات التقنيّة التي أضيفت لاحقًا، كما أنه لم يمنح العسكريين الذين تابعوه شهادات معترف بها عالميًا تشكّل قيمة مضافة إلى البرنامج. ونحن نأمل من خلال معالجة هذه الثغرات أن نوفّر للجيش اللبناني أفضل البرامج الإنقاذية وأحدثها وأكثرها فعالية، أسوةً بالجيوش الكبيرة في الدول المتقدمة.

 

حقائب إنقاذ
لم يتوقف تعاون رودز فور لايف مع الجيش اللبناني عند هذا الحد فحسب، بل تعدّاه إلى تسليم القطع العسكرية المعنيّة بمحاربة الإرهاب والمنتشرة على كامل الحدود اللبنانية بقاعًا وجنوبًا وشمالًا، حقائب إنقاذ كان عديد الجيش بحاجة ماسة إليها لإنقاذ أبطالنا على الحدود عند تعرضّهم للإصابات والجروح. وقد تمّت هذه المبادرة بتعاون كبير مع السفارة الإسبانية في بيروت، ووزارتي الدفاع والخارجية في إسبانيا، وبالتنسيق مع المستشارين العسكريين في السفارة الاسبانية في بيروت والكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفل في جنوب لبنان.

 

الجيش توأم لبنان
أخيرًا، ختمت بالقول: يهلّ علينا عيد الجيش هذه السنة ونحن في خضم معركة ضد الإرهاب من كل حدب وصوب، وخلال كل هذه الفترة سمعنا وقرأنا وشاهدنا أخبار الشهداء الذي افتدوا بحياتهم وطننا لبنان وحموا بأرواحهم حدوده ووجوده وعزته وكرامته.
في هذا العيد نصلّي لله عزّ وجل ليشمل هؤلاء الشهداء برحمته، كما نتذكر باستمرار عائلاتهم من آباء وأمهات وأشقاء وشقيقات وزوجات وأبناء وبنات. كما ندعو لجرحى الجيش اللبناني الشفاء العاجل ليعودوا إلى الخدمة والتفاني من أجل لبنان.
ويبقى الجيش في لبنان توأم لبنان، وتبقى المؤسسة العسكرية متجذّرة في تراب الوطن عصيّة على الموت والدمار والزوال، شأنها شأن الأرز الأزلي الأبدي.
ونحن لن نفوّت فرصةً أو مناسبةً أو حدثًا إلا وسنؤكد فيه أننا نكبر بالمؤسسة العسكرية وبشكل خاص بقائدها العماد جان قهوجي الذي يعمل بصمت وتواضع وسط الكثير من الضجيج ...
كل عام والجيش اللبناني بخير ووطننا بخير ومستقبلنا بخير.