فسحة فرح

«سحرة بلا حدود» تسحر أولاد شهداء الجيش
إعداد: ندين البلعة

 برعاية السيدة الأولى وفاء ميشال سليمان، حضر الى لبنان أعضاء فرقة «سحرة بلا حدود» بين 17 و24 آذار 2009، لتقديم عروض مجانية من ألعاب الخفّة والسحر الى أطفال لبنان الذين كانوا ضحايا الحرب، الإرهاب، العنف، الإقصاء، البؤس والصعوبات الجسدية أو العقلية.
جال أعضاء الفرقة على الجمعيات الخيرية التي تهتم برعاية الأطفال وتربيتهم، إضافة الى المستشفيات والمراكز الطبية التي تُعنى بالأطفال المرضى في جميع المناطق اللبنانية. وقد نسّقت المحامية الكندية كارول جورج شلحت، ممثلة الجمعية في لبنان، الزيارة والعروض بالتعاون مع المجلس الوطني للطفولة وبالتنسيق مع المحافظين في المناطق، ومع الجمعية الإجتماعية الثقافية اللبنانية - الكندية.

 

عرض لعائلات الشهداء
كان لأولاد شهداء الجيش، حصة من هذه العروض حيث قدّمت «سحرة بلا حدود» عرضاً مدهشاً بالتنظيم مع لجنة من جهاز الرعاية والشؤون الإجتماعية للعسكريين القدامى في الجيش اللبناني برئاسة العقيد الإداري غسان حجاب.
توجّهت الجمعية يوم السبت 21/3/2009 الى نادي الرتباء المركزي - الفياضية، حيث حضر  العرض ممثل العماد قائد الجيش العقيد الإداري أحمد الجاروش ووفد من عائلات شهداء الجيش.

 

كلمة ممثل القائد
بعد النشيد الوطني كانت كلمة ممثل العماد قائد الجيش العقيد الجاروش الذي استهلها بالقول:
يسرّني ويشرّفني أن أقف بينكم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، في هذا اللقاء المفعم بروح المحبة والإخلاص، والذي أرادت منه جمعيتكم الكريمة مشكورة، التعبير عن اعتزازها بشهداء الجيش، والإسهام في إدخال البهجة والسرور الى قلوب أبنائهم، ولعلّ ما يضفي على لقائنا اليوم المزيد من المعاني السامية، أنه يأتي في أجواء عيد الأم، مع بداية فصل الربيع، فصل الإنبعاث والتجدّد.
 

وأضاف قائلاً:
كما تبذل حبة القمح نفسها في التراب، فتتوالد أضعافاً مضاعفة، هكذا هي الأوطان تصان بالبذل والتضحيات، وتحيا بدماء الشهداء الأبرار الذين يصنعون بمآثرهم البطولية، إرثها الغني وحاضرها القوي وغدها المشرق الواعد. فألف تحية إكبار وإجلال لشهدائنا الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة، دفاعاً عن تراب الوطن واستقلاله، وحفاظاً على كرامة المواطن وأمنه واستقراره.

 

وتوجّه الى أمهات الشهداء وزوجاتهم بالقول:
كما يتطلّع الجيش الى شهدائه بكل فخر واعتزاز، كذلك يشخص اليكنّ بالفخر عينه والاعتزاز عينه، كيف لا، وقد أنجبتن خيرة الأبناء الصالحين، وأنشأتهن على التمسّك بجميل القيم والأخلاق، والتفاني في محبة لبنان، وحين دعا الواجب، لم تبخلن في تقديم الزوج والإبن والأخ في ساحات الحرية والكرامة، قانعات مؤمنات، أنه في سبيل الوطن ترخص المهج والأرواح وتهون أغلى التضحيات. فمن مؤسسة الجيش، عهد ووعد لكنّ، بأن تبقى هذه المؤسسة وفية لشهدائها، والى جانب ذويهم في السرّاء والضراء.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجّّه بتحية شكر وتقدير الى الجمعية الكندية «سحرة بلا حدود» رئيساً وأعضاء، والى عائلات الشهداء وكل من شارك وأسهم في إقامة هذا العرض الرائع، سائلاً الله للجميع دوام الخير والاستقرار والتقدّم.
 

بسمة وفرحة
بدورها رحّبت السيدة كارول شلحت بالأولاد وبأهلهم واصفة إياهم بالعظماء لأنهم ضحوا بالأب والأخ والزوج في سبيل الوطن، مفتتحة العروض السحرية التي أذهلت الحضور، الكبار منهم كما الصغار.
وقد شارك بعض الأطفال في مساعدة السحَرَة.
عرضٌ مميز من ألعاب الخفّة شدّ الأنظار وحبس الأنفاس؛ فبطريقة عجيبة غريبة، راحت الأشياء تتحوّل وتتداخل وتظهر من عدم...
باختصار عرض رائع وساحر زرع البسمة على وجوه الحضور والأطفال خاصة.
وقد اختُتِم العرض بحفل كوكتيل للمناسبة.


يزرعون الفرح
فرقة «سحرة بلا حدود» هي جمعية خيرية كندية لا تتوخى الربح، مهمتها تقديم عروض مجانية من السحر وألعاب الخفّة للأطفال القادمين من أوساط محرومة أو الأطفال المرضى، بهدف زرع الفرح في قلوبهم. وأعضاء فرقة «سحرة بلا حدود» مجازون من عدة معاهد دولية للسحر، وهم يجوبون العالم ليلتقوا الأطفال خصيصاً. وهم: أندريه روفو، ماريو كاديو، كالو جيرو، ترينا ويانيك لاكروا، وباتريك نيكوس.