قائد الجيش العماد ميشال سليمان

«شخصية العام 2007 الوطنية القيادية الجامعة»

كرّمت جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون - راشيا بالتعاون مع تجمّع البيوت الثقافية في لبنان، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، باختياره الشخصية الوطنية القيادية الجامعة للعام 2007، وذلك باحتفال أقيم في مقصف وزارة الدفاع الوطني - اليرزة.
حضر الاحتفال العماد قائد الجيش، وعدد كبير من رؤساء الجمعيات التربوية والثقافية والأدبية والرياضية، ومن الهيئات الأهلية ورجال الدين، وكانت كلمات من:
- الأستاذ شوقي دلال (رئيس جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون - راشيا).
- البروفسور جورج طربيه (رئيس مؤسسة الملتقى الثقافي اللبناني  العالمي وتجمّع البيوتات الثقافية في لبنان).
- الدكتور كامل مهنا (رئيس مؤسسة عامل).
- الأستاذ غسان حجار (جمعية نهار الشباب).
- السيدة ماريا خياط عاصي (مركز كامل يوسف جابر الثقافي - النبطية).
- الأستاذ غازي قيس (رئيس مجلس الأدباء - بعلبك).
- الدكتورة سلوى الخليل الأمين (رئيسة ديوان أهل القلم في لبنان).
- السيدة ڤيڤيان غانم (رئيسة جمعية الإنماء التربوي في البقاع) ألقتها السيدة عفاف صفير.
- السيدة منى الغزال (رئيسة جمعيات رأس المتن).
- الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر (رئيسة مجلس الفكر في لبنان).
وقد نوهوا بكلماتهم بحكمة العماد سليمان ومواقفه الصائبة التي نأت بالمؤسسة العسكرية عن مناخ التجاذبات السياسية القائم في البلاد. كما أشاد المتكلمون بشفافية أداء الجيش وبالإنجازات الوطنية الكبرى التي حققها في الأعوام السابقة، ولا سيما خلال العام 2007، وجعلت منه موضع إجماع اللبنانيين، وضمانة فعلية للحفاظ على وحدة الوطن وسيادته وإستقلاله.
من جهته شكر العماد سليمان رؤساء الجمعيات على مبادرتهم الطيبة وثقتهم بالجيش، مؤكداً على دور هذه الجمعيات في تكوين الرأي العام السليم، وصنع ثقافة المواطن المدرك واجباته وحقوقه، ودورها أيضاً في تعزيز إرادة المقاومة والتصدي للعدو، ومواجهة الإرهاب بأساليبه وأشكاله كافة، إضافة إلى حثّ المواطنين على التمسك بالقيم الإنسانية والأخلاقية التي تجعل منهم أفراداً صالحين ينأون بأنفسهم عن كل الإنحراف والفساد. ومما قاله:
«ليس سراً القول بأن أبرز العوامل التي مكّنت الجيش من تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية خلال الأعوام السابقة، وجعلت منه مثالاً يُقتدى به، هو استناده إلى معايير العمل المؤسساتي قولاً وممارسة، وفي مقدمها الشفافية في الإدارة والموقف، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب. فالمساءلة والمحاسبة هما ميزان أداء المؤسسات، الذي من دونه تفقد القدرة على التماسك والتطور والإنتاج، ويستشري الفساد في جنباتها، مهدداً استقرار المجتمع بأكمله، وبالتالي التفريط بحقوق المواطنين وإضعاف ثقتهم بدولتهم ومستقبل وطنهم.
وفي ظل غياب الرقابة الرسمية يبرز دور الجمعيات الأهلية إلى جانب المواطنين في نشر ثقافة المساءلة، الأمر الذي يسهم بالتأكيد في ردع المخالفين وتقويم الاعوجاج، وهذا التكريم اليوم هو تعبير صادق عن ثقتكم وثقة الشعب بأداء المؤسسة العسكرية».
وفـي الختــام تسلّـم العمــاد ميشال سليمـان مـن رئيـس جمعيـة محتـرف الفن التشكيلي - راشيـا السيد شوقي دلال درع شخصيـة العـام، وقد بادلـه قائـد الجيـش التكريـم فسلّمـه درع شعـار الجيـش تقديراً له وعـربون شكـر على مبـادرته الوطنية.


كلمة العماد قائد الجيش في الاحتفال التكريمي
عهدي وإياكم مواصلة مسيرة التضحيات والعطاء للمحافظة على روح المقاومة والصمود في مجتمعنا

 

أيها الحضور الكريم
أستهل كلمتي بتوجيه تحية شكر وتقدير على مبادرتكم الطيبة، بالدعوة لإقامة هذا الحفل التكريمي، المعبّر خير تعبير عما يختلج في صدوركم من مشاعر وطنية نبيلة، وتضامن صادق مع المؤسسة العسكرية وقيادتها، وتقديرٍ لدورها الوطني في الذود عن حياض الوطن، والحفاظ على مسيرة أمنه واستقراره.


أيها الأخوة الأعزاء
إن مجتمعاً تنبض فيه روح المحبة والحيوية والتجدد، وتستعر فيه شعلة الأمل، وتقوى لديه إرادة الصمود كلما كثرت في طريقه الصعاب وتراكمت التحديات، هو مجتمع جدير بالحياة الحرة الكريمة، وباستحقاق هذا الوطن الذي نفاخر به بين الأمم جمعاء.
كما أنّ مجتمعاً يقدّم باستمرار نُخباً خلاّقة مبدعة، تنضوي في جمعيات متنوعة التسميات والأهداف، كجمعياتكم الكريمة التي أسهمت ولا تزال، بجهدها اليومي وعطائها السخي، في توجيه فكر إنسانه نحو آفاق الفن والثقافة والجمال، والى دروب الخير والحق والسلام، هو مجتمع أمين على رسالة لبنان، مهد الإشعاع والحضارة والإبداع، وكفيل بتحقيق النجاح المنشود في كل آن ومكان.
إنّ لدور الجمعيات وهيئات المجتمع المدني كافة، الأثر العميق في تكوين الرأي العام السليم، وبالتالي صنع ثقافة المواطن المدرك واجباته وحقوقه، وما نشهده اليوم من اختلاط للأمور وتشابك في الرؤى، واحتدام بين القناعات، يضاعف من مسؤولية هذه الجمعيات، للعمل المتواصل في اتجاه مزيد من التلاقي والانفتاح والحوار بين أبناء الشعب الواحد، وترسيخ مبادئ المواطنية الحقّة في النفوس، وتعزيز إرادة المقاومة والتصدّي للعدو، ومواجهة الإرهاب بأساليبه وأشكاله كافة، وتعميم ثقافة الممانعة وعدم الإذعان والخضوع للمتربصين شراً بالوطن، إذ أنّ الطريق لإحباط مخططات هؤلاء، لا تقتصر على مواجهتهم فحسب، بل في الصبر والتعالي على الجراح الناتجة عن أعمالهم الإجرامية، مهما كانت جسيمة في الأرواح والأرزاق.
كما أنّ لهذه الجمعيات دوراً آخر لا يقلّ أهمية عمّا سبق، وهو حثّ المواطنين على التمسك بالقيم الإنسانية والأخلاقية في حياتهم الخاصة والعامة، التي تجعل منهم أفراداً صالحين ينأون بأنفسهم عن كل أشكال الإنحراف والفساد.
وليس سراً القول بأن أبرز العوامل التي مكّنت الجيش من تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية خلال الأعوام السابقة، وجعلت منه مثالاً يُقتدى به، هو استناده الى معايير العمل المؤسساتي قولاً وممارسة، وفي مقدّمها الشفافية في الإدارة والموقف، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب. فالمساءلة والمحاسبة هما ميزان أداء المؤسسات، الذي من دونه تفقد القدرة على التماسك والتطور والإنتاج، ويستشري الفساد في جنباتها، مهدداً استقرار المجتمع بأكمله، وبالتالي التفريط بحقوق المواطنين وإضعاف ثقتهم بدولتهم ومستقبل وطنهم.
وفي ظلّ غياب الرقابة الرسمية يبرز دور الجمعيات الأهلية الى جانب المواطنين في نشر ثقافة المساءلة، الأمر الذي يسهم بالتأكيد في ردع المخالفين وتقويم الإعوجاج، وهذا التكريم اليوم هو تعبير صادق عن ثقتكم وثقة الشعب بأداء المؤسسة العسكرية.
ختاماً، أكرر شكري لكم، وعهدي وإياكم مواصلة مسيرة التضحيات والعطاء، والعمل جنباً الى جنب للمحافظة على روح المقاومة والصمود في مجتمعنا، ومجابهة الفساد بكل عزم وإصرار، لنستحقّ وطناً سليماً معافى، يكون على قدر تضحيات شهدائه، وتطلعات أبنائه المخلصين.

عشتم - عاش الجيش

كلمة الأستاذ شوقي دلال
لبنان أضحى بحاجة ماسة الى المنقذ في زمن التخبط والانقسام بين أبناء الوطن الواحد

عند عتبة التاريخ يتوقف الزمن، لحظة بلحظة، ليتعمد بطولة على تراب الوطن، في نبض الحياة وتماسك الروح... إنه الجيش.
المسور بزرقة السماء، ورائحة الياسمين في أمكنة الوطن المزهوة بالإبداع... إنه الجيش... ضرورة التهذيب في نواميس الوقت، كأصوات زغردات البطولة على التلال... إنه الجيش... كعذوبة الماء في أوردة الطبيعة، ومقولات الفصول في سمع الأفق... إنه الجيش... نشيد معلّق على وهج الحياة، لا تنتهي قوافيه، في مزيج فريد خطّته أيدي الشرف والتضحية والوفاء.
وها نحن اليوم أتينا من مواقع الشعر والفن والأدب والثقافة من كل لبنان، لنؤكد ونحن بحضرة حامي الكرامة أننا على العهد أوفياء لجيشنا، أوفياء لأنفسنا، لصاحب الوفاء للوطن، سيادة القائد العماد ميشال سليمان.
ومن يا تُرى المكرّم اليوم سيادة القائد وجيشنا، أم نحن؟... فوالله أقول لحضرتكم من يلمس طيف جيشنا اللبناني وطهارة دماء شهدائه، وعطر رائحة المسك من قبضاته ينتشي تكريماً على عدد الثواني والساعات والأيام وتنبت في عيونه شقائق العطر المفعمة رجولة على جبين التاريخ.
ونقول لحضرتك يا سيادة القائد القدوة... ها هو لبنان وبمختلف أطيافه ومناطقه يعلن من خلال استفتاء «جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون» راشيا الوادي وبالتعاون مع «تجمع البيوتات الثقافية في لبنان» أنك الرجل الرجل المفعم بالوطنية الجامعة الموحدة بقيادتك العادلة الحكيمة للجميع من دون تمييز، ها هو لبنان يعلن من خلال إستطلاعنا الذي امتد طوال العام 2007 يقول نعم إنه العماد ميشال سليمان شخصيتنا القيادية الوطنية الجامعة وعنه لن نحيد أبداً، ولجيشنا وشخصه أعطينا الثقة، وبإذن الله نريد له إكمال المسيرة نحو رئاسة البلاد.
إنه الإستفتاء الحقيقي يا سيادة القائد، حبّ أبناء وطننا لبنان وبُعد بصيرتهم ومن خلال تجاربهم أن لبنان أضحى بحاجة ماسة الى المنقذ في زمن التخبّط والإنقسام بين أبناء الوطن الواحد، وأنت يا سيدي وبإذن الله أهل ومثال لهذا الاختيار، وهذا لم يأتِ إلا من خلال أخلاقك العالية، ونزاهتك المثبتة، وقيادتك الحكيمة، ومسيرة حياتك الناصعة كثلج حرمون.
إستفتاء العام أتينا نتوّجه اليوم مع أخوة وأخوات في الجمعيات والهيئات الثقافية في لبنان، يعملون بكدّ وألم وعزم الى جانب جيشنا البطل لتوحيد المجتمع، وهم بإذن الله سيكونون الى جانب سيادتك في المستقبل لنجدد معاً الثقة للجيش رافعين الرؤوس بشهدائه الأبطال، ونضيف وساماً للثقافة على صدرك العامر بأوسمة البطولة والشرف وشموخ جبال لبنان.

 

كلمة البروفسور جورج طربيه
اللبنانيون أولوكم ثقتهم لأنكم كنت الرجل الاستثنائي في الظروف الاستثنائية

سعادة العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني البطل
أخواني ممثلي الهيئات الثقافية, أيها الأصدقاء
لقد عرف لبنان عبر تاريخه الحضاري شتى أنواع الأنظمة السياسية، من النظام الملكي في الدولة المدينية، إلى النظام الأميري، فالحكم الذاتي، فالقائمقامي، فالانتدابي، فالجمهوري الديموقراطي، فالدويلي الديني، فالميليشيوي، فنظام الحكومتين، فنظام اللانظام وإدارة الفوضى والعصفورية الدستورية كما يصفها البعض التي نعيشها اليوم، وما تخلل ذلك من حكم للغزاة الثمانية عشر، وللطوائف الثماني عشرة، وقيادات للعسكريين سواء على مستوى الرئاسات (اللواء فؤاد شهاب - العماد إميل لحود)، أم على مستوى الحكومات (العماد ميشال عون وحكومته العسكرية). هذه المعرفة المتنوعة الأحكام والحكومات والاستلابات، والإنتدابات، وزخم الأحداث وعمق التجارب والغنى المتميز بالتاريخ السياسي الصاخب، لم تُنتج عبر آلاف السنين، شعباً قادراً على الإفادة من تجاربه، ومعداً لحكم نفسه بنفسه، فنرى هذا الشعب برغم ما يتمتع به من ذكاء وتألق وطيبة وكرم وشجاعة ومغامرة وريادة وتكيف ونجاح في معظم الحقول، فاشلاً سياسياً، قابعاً منذ قرون على ضفاف بحيرة المتوسط، ينق كالضفادع، جاحظ العيون بإتجاه الخارج، ينتظر الحلول تأتيه تارة من الشرق وطوراً من الغرب، حيناً من الشمال وآخر من الجنوب. ولعل أسباب الفشل تكمن في كثرة التعقيدات التاريخية المتركزة في مساحة جغرافية ضيقة، وفي وقوع الوطن الجميل على بوابات القارات الثلاث مما جعله ممراً للأفيال، ومطمعاً للغزاة. ولعلها تكمن في كثرة الحريات وقلة الممارسات الديموقراطية، والإشكالات التي يطرحها المكتوب غير المطبق والمطبق غير المكتوب. بل لعل لب المشكلة يكمن في الإشكال القائم بين الذات والجماعة، وتقديم المصلحة الذاتية على المصلحة العامة، مما ينتج إنساناً غير مجتمعي، ومجتمعاً غير إنساني، تحكمه الشكوك والشقوق مما يسهل تدخل الأيدي الخارجية. يعلمنا تاريخ الأنظمة أن لها مصدرين، الأول علوي ديموقراطي ذو أبعاد دينية، والثاني شعبي ديموقراطي. المشكلة تكمن في أن نظامنا معقد ومركّب فهو من جهة طائفي ديني هابط من فوق، ومن جهة أخرى ديموقراطي برلماني صاعد من الشعب، فحين يصطدم هذا المركب الهجين العجيب من المصدرين المتواجهين المتعامدين، يتم التآفق نتيجة التعامد الصادم، فتبحث كل فئة خارج الحدود عن سند لها، وهذا ما يغري ذئاب الحدود إما بالضم والإبتلاع، أو بجعل أرض لبنان الآباء والأجداد مجرد وطن بديل. ونتيجة هذين التعامد والتآفق يتشكل صليب معاناة لبنان، وأمرّ ما في تلك المعاناة أننا الضحايا والجلادون في آن.
سعادة العماد،
وسط هذا الخضم المتلاطم بصراعات المحاور، وأمواج الدم والدمار والحقد والوعيد والتهديد بالشر المستطير، أولاكم اللبنانيون ثقتهم لأنكم كنتم الرجل الاستثنائي في الظروف الإستثنائية. فوازنتم بالعدل والحكمة والمحبة والحزم بين المتناقضات، وأثبتم أنكم جديرون بقيادة السفينة إلى بر الأمان، فوطنيتكم أكيدة، وريحكم عنيدة، ووطأتكم شديدة على المتلاعبين بمصير لبنان، ونحن أكيدون أن لبنان في عهدكم سيشهد بعد هدوء العاصفة تحولات أساسية في بيئته السياسية العميقة، في إتجاه دولة مدنية موحدّة أعيا فؤاد شهاب إستكمال بنائها وإن شاء الله ستستعيدون المبادرة، وتستكملون البناء.
باسم «الملتقى الثقافي للحوار اللبناني -العالمي» و«تجمع البيوتات الثقافية في لبنان»، أكبر تجمع ثقافي فاعل ومثابر في لبنان منذ خمسة عشر عاماً إلى اليوم، نهنئكم سعادة العماد على اختياركم رجل العام. كما نهنئ محترف الفن الشكيلي - راشيا الوادي ورئيسه الفنان شوقي دلال على حسن الاختيار، ونضع أنفسنا جميعاً في تصرفكم، مرشحاً توافقياً توحيدياً منقذاً للبنان.

حمى الله لبنان - عشتم وعاش لبنان

كلمة الدكتور كامل مهنا
نأمل أن يعيش لبنان تجربة السليمانية في بناء الدولة الحديثة دولة الإنسان المواطن

سيادة العماد، أيها الإخوة والأخوات
لقد استطاع الجيش الوطني أن يحمي لبنان في مواجهة القلق المتواصل والأزمة الاقتصادية المتمادية وانعدام الاستقرار السياسي. كما حمى المقاومة وحافظ على حق التظاهر وحرية التعبير. وواجه الإرهاب في مخيم نهر البارد. كل ذلك بفضل القيادة الحكيمة والرائدة لسيادة العماد.
في ظل الاجماع اللبناني الذي قلّما يحصل في لبنان وأيضاً الإجماع العربي في اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة والإجماع الدولي على شخصكم الكريم، نأمل أن نوفّق في العبور بسرعة في الأيام أو الأسابيع القادمة من «الرئيس بالقول الى الرئيس بالفعل» ولكي يتمكن لبنان أن يعيش مع سيادتكم تجربة السليمانية بعد أن أجهضت التجربة الشهابية في بناء الدولة الحديثة دولة الإنسان المواطن للدولة المدنية. وإننا في مؤسسة عامل، المؤسسة المدنية التي التزمت الإنسان والمواطن لا بدّ لنا وفي هذه المناسبة أن نبدي الملاحظات الآتية والمتعلقة بلبنان والعالم العربي:
أولاً: غياب الرؤية في عملنا.
ثانياً: هيمنة ثقافة الإنقسام في ممارساتنا.
النقطة الثالثة: النقد المتواصل للآخرين وادعاء الطهارة والعفة للذات.
النقطة الرابعة: هيمنة الشخص في العمل، هناك دائماً شخص في الشركة وشخص في المؤسسة وشخص في الجمعية وشخص في الحزب مع غياب لروح الفريق...
والنقطة الأخيرة والكلام هذا موجّه للنخبة، نلاحظ أن كل واحد منا يريد أن يكون الرأس الذي يقتنع به هو الواقع بدل العمل على تطوير الواقع ليقترب من رأينا.
لذلك اتخذنا في مؤسسة عامل ومنذ سنوات طويلة الشعار الآتي: «التفكير الإيجابي والتفاؤل المستمر». لا نعمل إلا على هذا الصعيد وأنا شخصياً أعمل منذ أربعة عقود في المجال الوطني الإنساني فلبنان هو بلد الطاقات البشرية بامتياز. لقد أذهل الشعب اللبناني العالم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير بالتضامن بين أبنائه في الوقت الذي ارتبك فيه القطاع العام والمؤسسات الإنسانية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية في مواجهة همجية هذا العدوان.
لقد استقبل مليون نازح، 600.000 في بيروت، 160.000 في الجبل والشوف، 200.000 في الشمال وكسروان والبقاع. هذا الشعب اللبناني الذي نفتخر بالانتماء اليه، والذي من وجهة نظرنا يجب أن يلعب الدور القائد والريادي في العالم العربي، بسبب هذه الطاقات البشرية الرائعة الموجودة في لبنان. إلا أنه كما قال أحد الأصدقاء في الأمم المتحدة: إننا في لبنان بلد الطاقات البشرية بامتياز ولكن نجحنا في العمل كأفراد ولم نوفّق في العمل كجماعة.
التحدي الكبير سيادة العماد كيف تستطيع هذه الطاقات الرائعة العمل في لبنان الذي هزم إسرائيل بمقاومته وبالجيش الوطني وبصمود الشعب اللبناني، وهذا البلد الذي لم يتفكك المجتمع فيه خلال سنوات الحرب الطويلة بسبب قوة المجتمع المدني وقوة المنظمات الأهلية.
نأمل أن نعبر في الأيام أو الأسابيع القادمة الى تولي سيادتكم القيادة الفعلية للبلاد والانتقال من قيادة الجيش الى قيادة الوطن والعمل على بناء الدولة المدنية دولة المواطن والإنسان بمعزل عن الإنتماء السياسي أو الديني أو الجغرافي وتعزيز إنسانية الإنسان في لبنان البلد الرسالة.

 

كلمة نهار الشباب ألقاها السيد غسان حجار
نشعر بحاجتنا الى رئيس يبسط سلطة الوطن على كل الوطن لكي يبقى الوطن

إنها رسالة من شباب لبنانيين، فنحن لا ندّعي الشمولية والحصرية كما يفعل كثيرون في لبنان. لكننا نحمل اليك نداء شريحة واسعة من شباب لبنان وخصوصاً فريق عملنا ومندوبي «نهار الشباب»، الذين قارب عددهم الـ700 فنقول:
كنت أميناً على الجيش البطل، بطل السلم والحرب، بطل تظاهرات 14 آذار و8 آذار و11 آذار وكل التواريخ، بطل معارك نهر البارد ضد المؤامرات وضد الإرهاب، جيش الشهداء في وطن الشهداء، فكن أيها القائد، أينما كنت وأينما حللت، على العهد الذي قطعته لنفسك وللوطن وللجيش، كن وفياً لدم الشهداء، وللأرض التي ارتوت بها. كن أيها القائد، أينما كنت وأينما حللت أنت أنت، ولا تفرح أن تكون رجل العام بل اعمل لتكون رجل كل الأعوام، رجلاً يسطر اسمه التاريخ.
فنحن لم نعد نحتمل المغامرات، بل نشعر بحاجتنا الى الرجال الرجال. وأنت من هذه المؤسسة التي خرّجت كثيرين منهم، وآخرهم اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج.
أيها القائد،
نحن شباب لبنان، نحتاج الى رئيس لكل الوطن، يبسـط سلطة الوطن على كل الوطن، رئيس يحفظ التوازنات الضرورية لاستمرار الوطن، رئيس يوحّد السلاح، رئيس يرأس الحوار الوطني، رئيس لا يتنازل، ولا يرضخ إلا للمصلحة الوطنية، باختصار نحتاج رئيساً للرؤساء، رئيساً لبنانياً بامتياز.

 

كلمة السيدة ماريا عاصي
الله معك يا حلم لبنان يا كبير الايمان يا ميشال سليمان يا سيف انساني وحدّ العدل حدّك وكل الوطن حدّك

حضرة القائد العماد ميشال سليمان
قيادة الجيش الموقّرة
كل الهيئات التي نجلّ
أيها الحفل الكريم
هونيـك في فجـر عم يسـأل قديـش رح ننطـر بعد يـا نـور، ما الليل حامل كفوف العتم وعم يبرم بها الساحات يدقدق على بواب الوقت، ومتل كأن السما عم تزيح شبابيك الغيم حتى الشمس تطلع وتدفي عيونا.
هونيك في تراب عم يحكي الصخر عمفرق النطرة واللوز بلش يرسم الضحكة، وفي جبال مرقطة حاملة ورد يتلفلف بهدايا الفرحة اللي جاي من عيون الناس،
وفي عجقة طفال صغار عم يرسمو حلم شو كبير وكلمـات عم يجمعـوا بعضـن على راس السطر تتخلق الحكاية ويوعى الشعر ويفوت على الذاكرة متل موال ما بيخلص...
هونيك عم شوف الارض مشتاقة للامل للوعد والسهل بينده على الجبل والبحر عم يغمر الوادي، وفلاح غادي على الحقل بكير وريحة كفوفو قمح وندى ومعول عم بزلغط بعرس المواسم وفي صوت عم يطلع متل الصلاة والحب...
صلوا سوا على اسم يلي خلق لبنان بأنفاس بتشبه الوان العلم اللبناني، ما كل هالكلمات يلي نرسموا بحبر الشوق واللهفة عم يسألوا قديش رح ننطر بعد يا نور تا يطل اسمك ويزين البيوت ومش بس القصور، قديش يا نور رح ننطر فارس قائد للحماة حمل معه مشعل الازلية من تراب الشهادة من تراب الجنوب تيرسم على سما الوطن اوسمة عز وفخر معمدة بدم شهدا حرية لبنان...
ما نحنا الناس كل الناس صرنا لعبة النطرة وعم ننطرك كل يوم ونصلي، قلنا بتجي مبارح قبل بكرا شتقنا للحلم وتباشير الفرح... شتقنا لمارد بطل ينفض غبار الظلم والخوف شتقنا يا وطن تيصير عنا وطن...
الله معك وبرحمتو ياخذ بيدك...
الله معك ويعطيك قوة وعزم قد ما بدك...
الله معك يا سيف انساني وحدّ العدل حدك...
الله معك يا لهفة الامان يا قائد الفرسان ومين قدك؟...
الله معك بنار تموز ودم البارد لونت العنفوان بفكرك وكدك...
الله معك يا حلم لبنان يا كبير الايمان وقت المحن والجد جدّك...
ميشال سليمان... كل الوطن حدك...


كلمة الأستاذ غازي قيس
أتينا لنمجّد قطرات الدم التي نزفت من أجساد أبطال جيشنا العظيم صانع المجد والعزة والكرامة والتاريخ

مدينةُ الشمسِ تهديكَ السلامَ معي
إيكارَ لبنانَ يا رمزاً لعزّتِنا
وابسُط جناحيك حدّ الشمسِ منتشياً
لبنان باقٍ زنود الجيش تحرسُهُ
على اسم ميشال أقلام لنا قَسَمَتْ

والستّة العُمدُ تعلي اليوم هامَتَنا
يا نسرَ عمشيت حلِّق فوق أرزتنا
بالنصر والغار قد كلّلت أمتنا
من أشعل الضوءَ في أنفاق عتمتنا
بأنك المنقذُ الجبّارُ دولتنا

أيها السادة
غداً سيكتب التاريخ أن بلداً برغم ما أصابه من دمار كبير وجراحات قاتلة، وقبل أن تندمل جراحاته، يبادر أصحاب الأقلام فيه الى تكريم قائد جيشه العظيم، فيتّحد السيف والقلم، في وقفة المعرفة الى جانب القوة، لهو بلد باقٍ في الزمان رغم أنف الزمان!!!
صاحب السيادة اليوم والفخامة غداً!
ماذا أقول فيك وقد ملأتَ عقلنا ووجداننا وقلوبنا وضمائرنا؟
أنبدأ من صبرك الذي لا ينفذ؟ أم من عنفوانك الذي فاق أعلى الجبال ارتفاعاً؟ أم من إيمانك وتضحياتك التي لا تضاهيها تضحيات؟ أم من قامتك العالية على القمم؟ أم من صمودك الرائع حتى الذهول؟
أنا لا أقسّم الرجل فيك، لأنه كالحب ولبنان لا يقبل التقسيم... عصيٌّ أنت كلبنان!
لقد وقفتَ في العاصفة كصنين، وعرقت كالأرز!
أتينا اليوم، لنشتم رائحة عرقك وأنت تدافع عن لبنان! ولنشهد على يديك ولادة وطن هو في الأوطان أصغرها مساحة وأعزُّها وجوداً!
أتينا اليوم لنكرّم أنفسنا في حضرتك، علّنا نعيد لأطفالنا بعض أحلامهم التي تكسّرت على شواطئ الخيبة وأفول الأمل.
أتينا لنمجّد قطرات الدم التي نزفت من أجساد أبطال جيشنا العظيم، صانع الرجال صانع المجد والعزة والكرامة والتاريخ.
أن نكرّمـك اليـوم بثـلاث دقـائـق، أُذِنَ لأقلامنا فيها أن تريق على يديك ما تبقّى لها من مداد، أو تسفك في حضرتك آخر ما تبقّى لها من سواد الحبر...
فهذا يعني أن نحصر البحر في قارورة، ونكسر قارورة الطيب عند قدميك الراسختين!
ميشال سليمان! أنت ما تبقّى لنا من لبنان!
لا! أنت لبنان!!! ونحن عشاق الأرض!
لك نصلي، في هيكل الحب ومحاريب الجمال، أن يحرسك الله، ليبقى لبنان عزيزاً بجيشه، عالياً كما كان، عصيّاً على كل طامع...
حماك الله وحمى لبنان!

 

كلمة الدكتورة سلوى الخليل الأمين
نحن على ثقة بأنّ اختياركم كرجل العام يأتي مكملاً لاختياركم قائداً للوطن في الزمان المر

ما أجمل لغتنا حين تنبسط في مداها الأرحب، تعانق خمائل الروض، تضفر من باقاتها نهدات أمل، وإشراقة ضمير، وصبوات محبة وطنية صادقة، تنغرس على دروب الوطن، شهادة إستبسال في الذود عن حياضه وكرامته، سطرتها سواعد البواسل الشجعان في الجيش اللبناني، بقيادتكم الظليلة الحانية، المنزهة عن الغرائز الدنيوية، في ساحات الشرف، بطولة وطنية عنوانها: شرف، تضحية، وفاء.
أيها القائد العماد ميشال سليمان،
حري بنا، نحن حَمَلة القلم ودعاة المحبة والوطنية الملتزمة الشريفة، حين نقترب من عرينكم، أن نصدقكم القول، إقتراب مسافة تستتبع خطواتكم الموزونة بمثاقيل من الهمّ الوطني، تحتسب بوزن الحضارات التي مرت على لبنان الوطن الشامخ، المكلّل بأمجاد العزة والفخار، المحفورة تواريخ جحافل على صخوره الصلدة، المتحدية كل الأرياح والعواصف الهوجاء، المحطمة كل المطامح الآيلة لاغتصابه، والتاريخ هنا يشهد، وغبي من لا يقرأه وبه يستنير.
إن كلماتي اليوم في حضرة مقامكم الرفيع، بإسمي وباسم زملائي أعضاء ديوان أهل القلم وندوة الإبداع، لن تكون الفرصة المؤاتية لتنميق القول، وما أغنى اللغة العربية، حين الغوص في كنوزها المترعة بالعبير، إذ أننا نحبّذ كلمة الحق وفعله، الذي يعلو ولا يعلى عليه، خصوصاً ونحن نعلم، أنكم ترفضون أفعال المحاباة وكلمات المداهنة، التي أسقطتموها من قواميس عقيدتكم النضالية المتمكنة، المغروسة التزام حق وطني مبرم، وعطاء بلا حدود لا منّة فيه، كرس في أذهان رجالات هذه المؤسسة، مؤسسة الجيش اللبناني الذي به نفخر وإليه نؤوب حين اشتداد الخطوب واشتباه الأمور، عقيدة وطنية لم تمذهب ولم تطيف ولن تنشد إلى المناطقية الضيقة من ساحات الوطن، ولم تبتل بالتحيز وحب الذات، بل بنبل الحسّ الوطني المجمع عليه وفاقاً وتوافقاً، وبشهامة حفزتنا إلى التمنطق بشجاعة قلمنا، الذي لم ينحنِ أيضاً أمام فضاءات الغفلة، وتغير المسارات، وتبدل المفاهيم، كي نقول صادقين: إنكم بالفعل رجل المهمات الصعبة حين تتشابك الملاحم، وحين يصبح الوطن على حافة الجنون، أي قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار، وحين يرتفع صوت العقل والضمير ولا من مجيب.
لهذا نحن على ثقة كاملة غير منقوصة لا تحتمل الالتباسات، أن اختياركم كرجل العام الذي نهنئ الصديق شوقي دلال عليه، إنما يأتي مكملاً للإختيار الكبير الذي أسدل علينا مسوح الهناءة والرجاء باختياركم قائداً للوطن في الزمان المر، الذي نأمله طيعاً في محرابكم، تعلوه بيارق إنتصاراتكم المجلوة على أسنّة رماحكم، وسلاماً مزهواً بالأمل المبارك، يهلّ كرامة على جبين كل اللبنانيين من دون إستثناءات، ومساراً مطعّماً بالإلتزام الوطني عبر تنشئة صحيحة سليمة معفاة من براثن الطائفية والمذهبية، مرصودة بحسن اختيار أصحاب الكفاءات والقدرات ولا شيء سواه، مرفوعة على مهود الضمائر المستنفرة دوماً لخدمة الوطن والمصلحة العامة، الذين هم المؤتمنون الوطنيون الصالحون.
القائد العماد ميشال سليمان،
أيها النخب النخبة،
تهانينا نرفعها إليكم حضرة القائد الفارس، الحكيم الشجاع، القادر المقتدر، المؤمن المؤتمن، والوفي لعهد لبنان والوعد. وعبركم نرفعها مسبقاً لكل لبناني خصوصاً الشرفاء الطيبين، لأهل الفكر والقلم حَمَلة الحضارة الإنسانية المتجذرة في سجلات الأمم الراقية نبراس عزة وإشعاع ونور، لكل من حمل ويحمل الهمّ الأكبر بمقاومة العدو الصهيوني، للصادقين دعاة وحدة الوطن وتكريس سيادته وحريته واستقلاله، ولكل من يعمل على ترسيخ الانتماء والالتزام والوطني الصرف كتاباً مقدساً، مع الثقة الكاملة بأنكم القائد الرئيس الذي ستكرسون أفعالكم الوطنية الثابتة على الحق، نهجاً ومنهجية ودستوراً فاعلاً، تعملون لتنفيذه خلال توليكم سدة الرئاسة في لبنان كي يبقى القانون فوق الجميع ولبنان فوق الجميع.
عشتم ذخراً للوطن، عاش لبنان مرفوع الهامة عالي الجبين، عاش الجيش اللبناني.

 

كلمة السيدة ڤيفيان غانم
حفلات التكريم هي عربون وفاء وتقدير وشكر للذين سخوا بأعمالهم حتى التضحية بذواتهم

أيها الحضور الكريم،
جرياً على عادتهم كل عام، يجتمع ممثلو الجمعيات الأهلية لتكريم شخصية من لبنان قامت بإنجازات عظيمة في سبيل مجد ونهضة وعمران بلدنا الحبيب لبنان.
من أجل نفس هذه الأهداف النبيلة، نشأت جمعية الإنماء التربوي في البقاع عند انتهاء الحرب العام 1993 حاملة شعار بناء الإنسان بالتربية. فارتأت الإعلاء بشأن التعليم عن طريق مدّ المدارس الرسمية والخاصة بالوسائل التربوية المختلفة من كتب مطالعة ووسائل سمعية بصرية وألعاب ثقافية وأجهزة كمبيوتر وغيره حتى وصلت عطاءاتها الى نحو 140 مدرسة.
وما حفلات التكريم التي نقوم بها إلا عربون وفاء وتقدير وشكر وتشجيع لكل الذين سخوا بأعمالهم حتى التضحية بذواتهم لإيمانهم أن وطنهم يستحق منهم العناء وأنه لا محالة سيصبح على صورة أحلامهم ويحقق طموحاتهم.
ولعل خيارنا هذه السنة للمؤسسة العسكرية هو لأنها قبل الأحلام والطموحات، حافظت على الوطن ووجوده وساندت مؤسساته بكل ما تملك من إمكانات. لقد قامت بواجباتها بكفاءة عالية من حماية حدود لبنان، الى الحفاظ على الأمن الداخلي، الى القضاء على الإرهاب. فمن طلبها وجدها من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.
وقفت بصمت ولكن على الحياد.
عملت بجد ولكن بكرم، فاستحقت الشعار الذي تحمله «شرف تضحية وفاء». فكانت تضحياتها غير محدودة. قدّمت الغالي من أشرف عناصرها في حربها الأخيرة وتوّجته بحادثة الإغتيال المؤلمة للواء الركن البطل الشهيد فرنسوا الحاج.
بعد كل هذا، أتستحق منا هذه المؤسسة فقط كلمة شكر؟ أم تستحق منا أن نبادلها الوفاء والتضحية وذلك بالعمل الحثيث على توحيد صفوفنا والنظر بتجرد لمستقبل بلدنا علّنا نخفف عنها وعن نفسنا الكثير من الشقاء والألم؟
فباسم جمعية الإنماء التربوي في البقاع وجميع الجمعيات الحاضرة بيننا، نشكر مؤسسة الجيش اللبناني على تقديماتها ونفتخر أن يكون قائدها حضرة العماد ميشال سليمان المكرّم للعام 2007 عربون وفاء لتفانيه ولإنجازاته ونتمنى له المزيد من العطاءات البنّاءة والأعمال الناجحة.

ألقتها السيدة عفاف صفير

كلمة السيدة منى غزال
ما أحوجنا الى قائد يتخذ قرارات تنقذ لبنان من ليل النفق الطويل الى فجر الربيع الطويل

سيّدي القائد،
حين كان لبنان يصارع العدوان الاستفزازي في نهر البارد، كانت عيوننا إلى جيش لبنان، وقلوبنا شاخصة إليكم.
وحين اغتال الغدر المتمادي شهيدنا البطل فرنسوا الحاج، كانت عيوننا تدمع من قهر، وقلوبنا شاخصة إليكم.
واليوم، ولبنان يمرُّ في هذا المنعطف الأخطر في تاريخه الحديث، تبقى عيوننا ضارعة إلى فوق، إلى السماء، ناهدة إلى العناية الإلهية تنقذنا، وتبقى قلوبنا شاخصة إليكم.
وهذا الإجماع التام الذي نشهده اليوم حول شخصكم: حصيلة حضور لبناني نقيّ، كهذه الأرزة النقية على جبينكم، العالي بشهامة لبنان، وكرامة لبنان، ولبنانية لبنان في الدفاع عن شعب لبنان.
إننا، يا سيدي القائد، في هـذا النـوّ الخـطيـر الذي تتجــاذب أمواجـه العاليـة سفـينـة لبنـان، لا نحتاج إلى قائـد كما نحتاجه اليوم، قائدٍ يُجـمـع حوله اللبنـانيـون بمختلـف عائـلاتهـم السياسيـة والروحـيـة، الشعبيـة والرسميـة، المقيمة على أرض الوطن وتلك التي ارتحلت بعيداً في عالم الإنتشار اللبناني، قائد يعيـد السنـونـو إلى سمـاء لبنان، قائـد يرشحونه ولا يحشرونه، قائد يعرف كيف يستخدم العزم والحزم والحسم في قرارات تنقذ لبنان من ليل النفق الطويل إلى فجر الربيع الطويل.
وما أهنأنا، أن تكونوا أنتم، يا سيدي القائد، مَن أجمعت عليه العقول والقلوب.
ونأمل ألا يعود بعيداً، اليوم الذي ننتقل به معكم، من كونكم قائد جيش لبنان، إلى قائد شعب لبنان، وقائد مصير لبنان، وقائد لبنان.
فلتحيَ بكم هذه الأرزة على جبينكم العالي كأرز لبنان.


كلمة الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر
سيرتك العسكرية ومسارك الوطني وسامان ازدان بهما إيمان اللبنانيين بصوابية خيارهم

نقسم بالله العظيم ألاّ ننسى شهداءنا، نقسم بالله العظيم ألاّ يذهب دمهم سدىً،
جنودنا، ضباطنا، قادتنا، وحده دمكم يستصرخ الضمائر، ويخجل الموت! كتب في مدرسة عنفوانكم، وعلى شاهدة مثواكم «ماتوا لنحيا»، ألا يعلمون أنكم نذرتم للشهادة، فكرّسكم الوغى أبطالاً، والبطل لا يموت! وفي مدرسة البطولة، لا بد من قائد. والقيادة قوانين عسكرية تلتزم الدستور وبقدسية الحفاظ على الوطن؛ ما من ثمن غالٍ اللهم سوى الحفاظ على الأرواح البريئة. إلاّ أن الإثم يتّخذ من الأبرياء دروعاً بشرية، فيصطدم الواجب بالواقع.
حضرة العماد ميشال سليمان، كثرٌ راهنوا على إخفاق الجيش، ولربما تشرذمه كي تنجح المؤامرة المحاكة ضد لبنان. إلا أن حكمتك دأبت، منذ تسلّمك القيادة، على صناعة الرجال الذين يستميتون في سبيل الحفاظ على الحريات التي تحفظ كرامة الإنسان. أدركت بخبرتك وتاريخك العسكري المشرّف، وبُعد نظرك وعُمق تجذرك الوطني، وحكمة قراراتك وشجاعة تنفيذها، أدركت أن العبث بأمن لبنان يعني زواله، واستشففت كميشال شيحا «أن المنطق وحده مهدد بالإفلاس في لبنان»، والتطرّف سيّد الموقف.
حضرة القائد، كنت الحكم والعادل والمعتدل، وسلاحك الأقوى لم يكن السلاح بل الصمود الحق من أجل الحرية، من أجل لبنان السيد والحر والمستقل.
حضرة العماد ميشال سليمان، لم ترشّح للرئاسة بالصدفة، فسيرتك العسكرية ومسارك الوطني وسامان ازدان بهما إيمان اللبنانيين بصوابية خيارهم. عاش الجيش - عاش لبنان.