من القلب

«صوت الشلال»: جزين دائمًا في قلب الجيش

الجيش في قلب كل واحد من أبنائها، وجزين كما كل مدينة وقرية لبنانية، في قلب كل عسكري. قدّمت بلديتها 20 ألف متر من أراضيها لقيادة الجيش حيث يتم إنشاء أكبر ثكنات الجنوب، وهي دائمًا في قلب اهتمامات هذه القيادة وفق ما نقلته «صوت الشلال» في عددها الأخير عقب زيارة قامت بها إلى مديرية التوجيه.

 

عروس الشلال قدّمت 20 ألف متر لبناء ثكنة

 

الأوضاع العامة في لبنان
التحقيق الذي نشرته المجلة تطرّق إلى الأوضاع العامة في لبنان وإلى التحديات الكبيرة الناجمة عن الأزمات المعقّدة التي تجتاح المنطقة العربية وخصوصًا سوريا، وانعكاس هذه الأزمات على الواقع المحلي... وأكّدت أنّ الجيش كان وسيبقى بالمرصاد للأخطار التي تهدد أمن لبنان ووحدته.  وإذ أشارت «صوت الشلال» إلى أبرز الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان أخيرًا وإلى مواجهات الجيش مع شبكات إرهابية، خلصت إلى القول: لقد استطاع الجيش القضاء على الفتنة في مهدها، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وكان الثمن بالتأكيد قافلة كبيرة من الشهداء والجرحى.

 

مع الأهالي يدًا بيد
حول دور الجيش اللبناني في تعزيز صمود أهالي جزين في بلداتهم وقراهم، قالت المجلة: ينتشر الجيش في منطقة جزين إسوة بانتشاره في مختلف المناطق اللبنانية، وهو يسهر على أمنها وسلامتها، ولا شك أنّ نجاحه في القضاء على الفتنة في عبرا، كانت له انعكاسات إيجابية في مختلف مناطق الجنوب وخصوصًا صيدا وجزين بحكم التواصل الجغرافي. والجيش يرى في جزين مثالاً للتآخي والعيش المشترك بين اللبنانيين، ومن حق أبنائها أن ينعموا بحياة آمنة كريمة، بعد طول معاناة بسبب الأحداث والحروب الخارجة عن إرادتهم والغريبة عن نسيجهم الإجتماعي.

 

المزيد من المنشآت العسكرية في القضاء
تحدثت «صوت الشلال» عن المنشآت العسكرية في قضاء جزين، فأشارت إلى وجود ثلاث ثكنات، أهمها ثكنة كفرفالوس، التي تشكل محطّة أمنية بارزة على طريق عام صيدا – جزين. وقالت إن المؤسسة العسكرية حاليًا بصدد تشييد أكبر ثكنة للجيش في الجنوب على قطعة أرض قدمتها بلدية جزين تقع في أعالي المدينة، وذلك بمبادرة من مجلسها البلدي.
وأكدت حرص قائد الجيش العماد جان قهوجي، على مواكبة عملية البناء، خطوة خطوة، موضحة أن الثكنة ستتمتع بمواصفات مهمة، سواء لجهة مساحتها وقدرتها على استيعاب قوى عسكرية كبيرة، وموقعها كنقطة تواصل لوجستية بين عدة مناطق (مرجعيون والنبطية وصيدا والبقاع الغربي والشوف)، أم لجهة احتوائها على العديد من المنشآت (محطة محروقات، مستوصف كبير لمعالجة العسكريين وعائلاتهم بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية والخدمات الطبية للأهالي خلال الكوارث والظروف الطارئة). واعتبرت أن إقامة ثكنة في المنطقة من شأنه توفير فرص عمل إضافية لأبنائها وتعزيز صمودهم في أراضيهم.
ونقلت المجلة عن قيادة الجيش أنها في صدد التخطيط، لبناء منشآت جديدة للعسكريين ذات طابع سكني أو اجتماعي في مختلف المناطق اللبنانية، وهي تأمل أن تتمكن في أقرب وقت، من إقامة واحدة منها أو أكثر في منطقة جزين العزيزة، التي طالما احتضنت المؤسسة العسكرية ورفدتها بخيرة رجالها المخلصين.

 

المهمات الإنمائية للجيش في القضاء وأعمال نزع الألغام
أشار التحقيق إلى أن الجيش اللبناني وبتوجيهات مستمرة من قيادته، يقوم بدور إنمائي وخدماتي مهّم في قضاء جزين، وذلك من خلال مشاركة وحداته في أعمال الإغاثة والإنقاذ، وشق الطرقات الزراعية، كما في حملات تشجير الأحراج المتضرّرة في المنطقة، فضلاً عن تنظيف هذه الأحراج، ومساعدة الدفاع المدني في مكافحة الحرائق.
كذلك قامت وحداته الهندسية بعمليات مسح الأراضي المزروعة بالألغام والقنابل العنقودية من مخلّفات الاحتلال الإسرائيلي. وقد عمل طوال سنوات ومازال، على تنظيف مئات آلاف الأمتار المربّعة التي كانت ملوثة بالألغام والقنابل العنقودية والأجسام المشبوهة في الأماكن التي شهدت معارك أو كانت تعتبر خطوط تماس، وهذا ما منح المنطقة مساحة من الأمان، ومكّن أبناءها من العودة إلى ممتلكاتهم وحقولهم الزراعية واستثمارها بالشكل المناسب.
وفي الختام، نقلت المجلة تحية قيادة الجيش إلى أهالي جزين، بجناحيهم المقيم والمغترب، وتأكيدها بأن جزين التي تمثل صورةً ناصعة عن لبنان الحضارة والتنوع والافتتاح، هي دائمًا في قلب المؤسسة العسكرية، التي تعاهد اللبنانيين بأنها ستبذل المستحيل للحفاظ على هذا الوطن وضمان مستقبل أجياله.

 

عموميات عن مشروع بناء الثكنة في جزين

- أشغال المنشآت على العقار 3661/ جزين.
- المتعهد: شركة المهندس إيلي نعيم معلوف ش.م.ل (أي أم سي).
- مدّة التنفيذ: سنتان ونصف اعتبارًا من 29/3/2011.
- مهلة التنفيذ الأساسية: حتى 29/6/2014.
- يقام المشروع على بقعة أرض مساحتها /20000/ م2.
- الأرض تقدمة من بلدية جزين إلى الجيش اللبناني.