شؤون وشجون

«فوروارد 2007» في البيال
إعداد: جان دارك ابي ياغي

إيماناً منها بالطاقات البشرية اللبنانية وتأكيداً على وجود فرص عمل، نظمت شرك «كاريرز» ومركز التوجيه والتوثيق (COD) المنتدى التوجيهي والتوظيفي الأول في الشرق الأوسط «فوروارد 2007» بدورته السابعة في مركز المعرض والمؤتمرات الدولية «بيال» في بيروت.

ضم الملتقى أكثر من 100 عارض محلي وعربي ودولي يملكون جميعاً الثقة والإيمان بمستقبل لبنان المزدهر وبشبابه الكفوء والمتعلم والطموح. ولأول مرّة منذ إطلاقه، فإن أكثر من 75٪ من العارضين في الملتقى هم من الشركات اللبنانية الراغبة بتأمين عشرات من الوظائف، لا بل المئات منها، للشباب اللبناني بغية توفير فرص العمل له في بلده والحؤول دون التحاقه بركب الهجرة، كما أكّد مدير عام شركة «Careers» الأستاذ فادي عيد.

وتندرج الشركات اللبنانية المشاركة في الملتقى ضمن القطاعات الإقتصادية المختلفة منها: البناء والمقاولات، الاستشفاء والخدمات الصحية، الطيران، الاتصالات والمعلوماتية، التسويق والإعلان، المصارف والتأمين، المحاسبة والتدقيق، التجارة والصناعة والتوزيع (من المواد الغذائية الى الأدوية والألبسة ومستحضرات التجميل).

أما بالنسبة الى الوظائف المعروضة فهي تغطي عدداً كبيراً من المهن منها: الوظائف الإدارية والإستشارية (محاسبة، مبيعات، إدارة موارد بشرية، تسويق، ...) والوظائف التقنية والفنية (اختصاص معلوماتية واتصالات، مهندسين...). وتمت عملية التوظيف من خلال الملتقى، إما مباشرة، من خلال مقابلة ممثل الشركة المتقدم بطلب العمل في الملتقى وتوظيفه، وإما بعد انتهاء المعرض حيث تتصل الشركات بالباحثين عن عمل لمقابلتهم أو توظيفهم.

المعرض شكّل حدثاً فريداً من نوعه حسب ما قال عيد، إذ حمل فوائد متعددة لطالبي العمل الذين تراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً، كما اتاح الفرصة أمام الباحث عن العمل لمقابلة أكثر من 600 شركة في موقع واحد.

 

الجيش اللبناني شارك في المعرض

شهد جناح الجيش اللبناني طوال فترة المعرض «عجقة زائرين» استفسروا عن التطوّع ومجالات العمل في المؤسسة العسكرية، وكانت لافتة نسبة الفتيات اللواتي يرغبن بالدخول الى المدرسة الحربية، فجئن يستفسرن عن شروط الانتساب والمستندات المطلوبة والاختبارات التي يخضعن لها ومواد الفحص.

وقد تولّى عدد من الضباط الإجابة عن أسئلة الزوار وتقديم المعلومات لهم، إضافة الى توزيع منشورات مديرية التوجيه التي كانت معروضة، الى جانب شارات الألوية والأفواج والقطع والرتب العسكرية.

 

 

اختبر إمكانات «الجوال» تصويرياً

بسام لحود في معرض «الفن المتحرك»

عندما كان والده في المستشفى، قام المصوّر وبروفسور علم التصوير في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) بسام لحود بتصويره بواسطة الهاتف الجوال (Palm Trio)، فحرّك يده وحصل بذلك على مؤثرات تصويرية خاصة، هي نوع من التصوير المزدوج. النتيجة التي حصل عليها جعلته يتعمّق بدراسة الامكانات المختلفة للتصوير بالهاتف الجوال فوصل الى نتائج وصور مدهشة كانت موضوع معرضه الأخير في المركز الثقافي الألماني (Gœthe - Institute) في بيروت (بالتعاون مع البيت اللبناني للصورة) بعنوان «الفن المتحرك».

يقول بسام لحود: «هذا المعرض إحياء للذكرى السنوية الأولى لوفاة والدي الذي كان ملهماً لي في بداية حياتي ونهاية حياته».

أما عن تقنية هذا النوع من التصوير فيقول إن جهاز الهاتف النقّال (Palm Trio) مجهّز بكاميرا ذات حساسية ضعيفة (0.7 mp) تستغرق وقتاً لتصل الى نسبة الضوء الصحيحة للتصوير، ما يؤدي الى عدم نضوج الألوان بالسرعة الكافية في كل مرة تلتقط فيها صورة بسرعة.

في الوقت نفسه، عندما تقوم بالتلاعب بنوعية الضوء عند التقاط الصورة، تحصل على تأثير بارد أو دافئ بمسحة جميلة حمراء، زرقاء أو صفراء، ما يساعدك على الوصول الى الفكرة النهائية التي تريد إظهارها. كما أن الصور الملتقطة في الخارج هي غير تلك الملتقطة في الداخل حسب كمية الضوء الموجودة. وهذا من شأنه أن يؤدي الى مزيد من التركيز في الصور الخارجية والى مزيد من هشاشة التركيز في الصور الداخلية. إضافة الى ذلك، فإن حركة الكاميرا وسرعتها يجسدان عاملين مختلفين آخرين من عوامل تكوين الصورة. النتيجة هي تصوير فوتوغرافي متميز، بعيداً عن معايير نوعية الصورة بحد ذاتها.

في هذا الإطار يقول بسام لحود: «لم تكن النوعية هي هدفي الأول بل الهدف الأخير. كل ما كنت بحاجة اليه هو عدسة وآلة تصويرية تعطيني صورة تبدو كأنها أخذت في الأيام الأولى لزمن الفوتوغرافيا. انه نوع من العودة الى الجذور».

ويختم قائلاً: «لقد استمتعت كثيراً بأخذ هذه الصور، والذين صوّرتهم استمتعوا كذلك عندما رأوا الصور التي أخذتها لهم، فكنا نضحك كالأطفال عند مشاهدتها».

 

بسام لحود

• مهندس معماري اختصاصي في الترميم والتنظيم المدني.

• مصوّر وصحافي.

• بروفسور في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) بفرعيها بيروت وجبيل.

• رئيس مجلس الفنون في الـ«ESCWA» لدى الأمم المتحدة.

• مؤسس ورئيس البيت اللبناني للصورة.

• عضو مؤسس في مجلة «Prestige».

• عضو لجنة التحكيم العامة في World Press Photography الذي أقيم في لبنان العام 1996.

• عضو لجنة التحكيم الفرنسية اللبنانية في مسابقة «شهر الصورة» التي عقدت في لبنان العام 1998.

• عضو لجنة التحكيم العالمية في «ألعاب الفرنكوفرنية» - قسم التصوير، أوتوا - هول، كندا، العام 2001.

• عضو لجنة التحكيم العالمية للهندسة المعمارية خلال المؤتمر العالمي للهندسة المعمارية الذي عقد في مدينة كامرينو، إيطاليا، العام 2004.

• نشرت له صور عديدة في الصحافة العالمية واللبنانية.

• شارك في 40 معرضاً في لبنان، تونس، الولايات المتحدة، فرنسا، الجمهورية التشيكية، سوريا، الأردن، ألمانيا، إيطاليا، بلغاريا، مقدونيا وقطر.

• مؤلفاته:

- البطريركية المارونية - تاريخ ورسالة، 1996.

 - اليونانيون والفينيقيون في التاريخ القديم، 2004.