ورشة عمل

«هيوغو» بحث الحدّ مـن مخـاطر الكـوارث
إعداد: ليال صقر الفحل

نظّمت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء في السراي الكبير ورشة عمل تدريبية حول «إطار عمل هيوغو للحدّ من مخاطر الكوارث»، شارك فيها ممثلون عن الإدارات الرسمية المعنية ومؤسسات حكومية وهيئات من المجتمع المدني ومنظمات تابعة للأمم المتحدة، وشملت: الجيش، قوى الأمن الداخلي، الأمن العام، الدفاع المدني، الصليب الأحمر اللبناني، وزارات: الإقتصاد، العدل، التربية، المال، الزراعة، الطاقة والمياه، البيئة، الشؤون الإجتماعية...
حضر الورشة كل من العقيد بطرس معزّ من أركان الجيش للتخطيط، والعقيد أنطوان بشعلاني من مديرية التوجيه، والمقدم المهندس ابراهيم درنيقة من أركان الجيش للتجهيز - مديرية الهندسة والنقيب المهندس عبدالله الريحاني من مديرية الشؤون الجغرافية.

 

ما هو إطار هيوغو وما هي أولويات البرنامج؟
إطار عمل برنامج «هيوغو» المنبثق من الأمم المتحدة العام 2005، هو خطة عشرية هدفها جعل العالم أكثر أماناً من الكوارث بحلول العام 2015. إذ يسعى هذا البرنامج الى الحدّ من الخسائر الناجمة عن الكوارث بشرياً وبيئياً واقتصادياً... فالمخاطر المتأتية عن الكوارث تتركّز الى حدّ بعيد في مناطق ودول العالم الفقيرة حيث الكثافة السكانية كبيرة.
مخاطر الكوارث لا ترتبط بمعدلات التعرّض للخطر فحسب، بل تتمدّد  نتيجة مجموعة من المحركات الأخرى المتعلقة بمستوى التنمية الإقتصادية والإجتماعية. من هنا يعمل البرنامج على توضيح أهمية أن تكون البلدان أكثر إلماماً وإدراكاً لأنظمة الإنذار المبكّر، وأنظمة التأهب والإستجابة الأفضل لمجابهة الكوارث، ويشدّد البرنامج ايضاً على وجوب أن تكون الحكومات أكثر انفتاحاً وتأييداً لسياسات الحدّ من مخاطر الكوارث. ويجدر بالإشارة في هذا الإطار أن لبنان يعاني نقاط ضعف كبيرة، أهمها انعدام أساليب التوعية للحدّ من مخاطر الكوارث.
وقد أولى البرنامج أهمية قصوى لعمل المعنيين في لبنان على تحديد خطر الكوارث وتقييمها ورصدها بغية تعزيز القدرة على مواجهتها والتصدي لها بفاعلية على المستويات كافة: تبادل المعلومات، تنسيق، وضع منهج إقليمي للإستجابة للكوارث، التدريب على خطط الطوارئ، تمويل صناديق الطوارئ، تطويع مشاركين... هذا واتفق الحاضرون في الجلسة التي قدّمتها ممثلة المكتب الإقليمي في الدول العربية للإستراتيجية الدولية للحدّ من مخاطر الكوارث السيدة لونا أبو سويرح، أن على لبنان اعتبار خطر الكوارث أولوية وطنية ومحلية قائمة على قاعدة مؤسساتية صلبة التنفيذ، وبمسؤوليات محددة والتزام سياسي واجتماعي وتعاون على الأصعدة المختلفة، وذلك لرصد وتقييم وتعزيز الإنذار المبكر (نظم المعلومات، السياسات العامة...) عبر تبادل البيانات والمعلومات والتعاون، ودمج الحدّ من مخاطر الكوارث في المناهج التعليمية، والتدريب والتعليم على الحدّ من هذه الكوارث على مستوى المجتمع والسلطات المحلية والقطاعات كافة، من هنا أهمية التوعية العامة عبر الإعلام.
أما في ما يتعلق بطرق الحدّ من عوامل المخاطر الأساسية، فقد اتجه الحاضرون الى الإتفاق على أن وضع استراتيجيات جديدة للحدّ من خطر الكوارث مدمج في التكيّف مع تغيّر المناخ خصوصاً والبيئة عموماً، أمر أساسي، يليه التنبّه للأمن الغذائي ليكون أكثر مرونة، يضاف الى ذلك أمن قطاع الصحة وحماية المنشآت العامة الحيوية، ووضع خطط لإعادة تأهيل شبكات الأمن الإجتماعي، وخطط لآليات مالية مشتركة في الحدّ من الأخطار، يتطلّب تعاوناً واتصالاً بين القطاعين العام والخاص...
وعرضت خلال الورشة وثائق وأفلام وثائقية تحدثت عن المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية التي تتهدّد البلدان وطرق التصدي لنتائجها.
كما عرضت لأولويات برنامج «هيوغو لمواجهة الكوارث والحد من مخاطرها»، كذلك عرض التقرير اللبناني حول الحدّ من مخاطر الكوارث ووضع الخطوات المستقبلية التي ينبغي العمل بموجبها لمواجهة أي كارثة والحدّ من نتائجها.