جنود الغد

«ولادكن ...أبطال بكرا»
إعداد: المعاون جيهان جبور

استقلال 2022

 

ارتدوا البزة العسكرية، حملوا العلم اللبناني، وقفوا وقفة ملؤها الفخر والفرح والامتنان. بالبسمة على وجوههم، والبريق في عيونهم قالوا الكثير، الكثير... عن حلم في داخل كل منهم. حلم ارتداء البزة العسكرية ضباطًا وجنودًا في جيش الوطن، في المؤسسة التي يترعرعون تحت رايتها وبحمايتها ويكبرون على حبها.

 

في مناسبة عيد الاستقلال، نظّمت مديرية التوجيه حملة بعنوان «ولادكن...أبطال بكرا»، فطلبت من المواطنين إرسال صور لأولادهم وهم يرتدون البزة العسكرية أو يحملون العلم اللبناني، بهدف نشرها عبر حسابات الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي. لاقت الحملة ترحيبًا هائلًا عكسه الكم الكبير من الصور التي تدفقت عبر إرسال الصور على البريد الالكتروني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن حجم المتابعة والتعليقات التي تفاعل من خلالها المواطنون مع هذه الصور. فقد تهافت الأهالي بشكل خاص والمواطنون عمومًا لرؤية صور «أبطال بكرا» والتعليق عليها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجيش اللبناني.

«أبطال لبنان المستقبل»، «أنتو العيد يا جيش لبنان البطل»، «جيشنا أبطالنا شرفنا وعزتنا»، «إنتو عيدنا وإنتو كل شي بهالدنيا يا وطن»...تلك نماذج من تعليقات المتفاعلين وكلماتهم التي تنضح حبًا وافتخارًا بالجيش.

 

بناءً على رغبة الأهالي

يوضح رئيس فرع التواصل الاجتماعي الرائد ماريو حاكمه أنّ الحملة هذه السنة اختلفت عن تلك التي أُقيمت في السنة الماضية والتي نشرت صورًا قديمة للمدنيين يرتدون البزة العسكرية باللونَين الأبيض والأسود. أما هذه السنة فقد تضمّنت الحملة التي أعلناها على مواقع الجيش الرسمية «فايسبوك» و«إنستغرام» في ١٤ تشرين الثاني ولغاية ٢٠ منه صورًا لأولادٍ بالبزة العسكرية يحملون العلم اللبناني، وكان ذلك بناءً على رغبة الأهالي بنشر صور أولادهم هذه السنة.

وقال: «تخطّى عدد الصور التي تلقيناها الـ١٠ الآف صورة. قمنا بنشر حوالى ١٢٧٠ صورة عشية عيد الاستقلال، وقد تطلّب الأمر الكثير من الوقت لاختيار صورة واحدة لكل طفل. نالت هذه الحملة إعجابًا كبيرًا من المتابعين وتفاعلًا مميزًا تُرجم من خلال تعليقاتهم المؤثرة على المنشورات، وقد عمد البعض إلى إرسال رسائل على الخاصMessenger معبّرين عن شكرهم وامتنانهم. حجم التفاعل مع الحملة والعدد الهائل من الصور التي وصلتنا، دفعنا إلى تمديد فترتها أسبوعًا إضافيًا، فاستمرت حتى ٢٧ تشرين الثاني».

وأضاف الرائد حاكمه أنّ نسبة المتابعة على الـ «فايسبوك» و«إنستغرام» زادت خلال الحملة، فقد تخطّى عدد المتابعين المعدل العام ما يدل على نجاحها، كما أنّ عدة صحف لبنانية تناولتها ونشرت صورًا للأولاد. إلى ذلك تفاعلت بعض المدارس مع الحملة وأرسلت صورًا لاحتفالاتها في عيد الاستقلال فنشرناها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجيش أيضًا.

وقال: قمنا بنشر ٣٤ منشورًا على صفحة «فايسبوك» يتضمن كل منها بين الـ٢٠ والـ٨٠ صورة، أما المنشور الـ٣٥ فكان في ختام الحملة وهو عبارة عن صورة جامعة لأكثر من ٢٠٠ طفلًا تحت عنوان «لبسنا تياب العيد».

حققت هذه الحملة الهدف المراد منها، وكشفت أنّ البزة العسكرية تظل موضع تقدير اللبنانيين ومحبتهم، وهم يعبرون عن ذلك بطرق مختلفة. وبانتظار الحملة المقبلة في العام القادم، نتمنى لكم ولأولادكم «جنود الغد» و«أبطال بكرا» كل خير وعافية...