جيشنا والأمن

آخر أيام 2012 أمنيــــــًا
إعداد: نينا عقل خليل

ضبط الأوضاع في طرابلس وتوقيف مشاركين في عمليات خطف وسرقة وتهريب...


تدابير أمنية في طرابلس
نفّذ الجيش اللبناني إنتشارًا واسعًا في منطقتي التبانة وجبل محسن، وأقام حواجز ثابتة وسيّر دوريات مؤللة وراجلة وذلك لقمع المظاهر المسلحة، والتصدي لإطلاق النار ولأعمال الشغب، وإعادة الهدوء التام إلى المدينة. وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في عدّة بيانات أنها تحذر المسلحين من التمادي في العبث بأمن المدينة وإستقرارها، كما دعت إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوى الجيش.
وأصدرت قيادة الجيش بيانًا بتاريخ 7/12/2012 أعلنت فيه أن «قوى الجيش المنتشرة في منطقة باب التبانة وجبل محسن والأحياء المجاورة، واصلت تعزيز إجراءاتها الأمنية لقمع المظاهر المسلحة وإعادة الأمن والإستقرار إلى هذه المناطق، حيث دهمت أوكار المسلحين وردّت على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وتمكّنت بنتيجة ذلك، من توقيف عدد من المشتبه فيهم بإطلاق النار، بعدما ضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والأعتدة العسكرية. وقد تعرض بعض مراكز الجيش لأعمال قنص، ما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين بجروح غير خطرة، وإلى أضرار مادية في بعض الآليات العسكرية، كما قامت وحدات من الجيش بنقل عددٍ من المواطنين المصابين من جراء إطلاق النار إلى مستشفيات المدينة.
إن قيادة الجيش وحرصًا منها على أرواح المواطنين، ومنعًا لإتخاذهم دروعًا بشرية من قبل العابثين بالأمن الذين يعمدون بين الحين والآخر، إلى إطلاق النار ثم التواري في داخل الأحياء السكنية، تدعو أهالي المناطق المتوترة إلى التعاون الكامل مع إجراءات قوى الجيش بما في ذلك الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مسلح أو مشبوه ليصار إلى معالجته بالسرعة القصوى».
وفي 9/12/2012، أعلنت مديرية التوجيه في بيان لها أن «قوى الجيش المنتشرة في مدينة طرابلس، عززت إجراءاتها الأمنية مشيرة إلى سقوط رمانة بندقية قرب أحد المراكز العسكرية في المنطقة، ما أدى إلى إصابة عسكريين إثنين وأحد المدنيين بجروح مختلفة».
وفي الإطار نفسه، أصدرت القيادة بيانًا في تاريخ 10/12/2012، جاء فيه أنه «بعد وقوع إصابات بين المدنيين والعسكريين قامت قيادة الجيش بتعزيز وحداتها في مدينة طرابلس، تنفيذًا لخطة أمنية وضعتها بناءً على قرار المجلس الأعلى للدفاع لقمع المظاهر المسلّحة وإطلاق النار، حيث كثفت هذه الوحدات دورياتها الراجلة والمؤللة والحواجز الثابتة والمتحركة في الأحياء الداخلية لمنطقتي جبل محسن وباب التبانة، كما تابعت عمليات ملاحقة المسلحين ودهم أماكن إنتشارهم، وإزالة الدشم والمتاريس وكل المظاهر المسلحة».
وكررت قيادة الجيش مطالبتها المواطنين بالتقيد بتعليمات القوى العسكرية كما طلبت من جميع الأفرقاء المتصلين بهذه الأحداث بشكل مباشر أو غبر مباشر أن «يتبصّروا دقة الوضع ويستشعروا مصلحة العاصمة الثانية طرابلس وأهلها».
وشددت القيادة على أن وحداتها المنتشرة «ستتصدى بكل حزم وصرامة للعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا، وأنها ستلاحقهم وتسلّمهم».

 

...وبمناسبة الأعياد
كذلك، أعلنت مديرية التوجيه بتاريخ 24/12/2012، في بيان أنه «بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، وإقامة إحتفالات خاصة بهذه المناسبة في مختلف المناطق اللبنانية، نفذت وحدات الجيش تدابير أمنية إستثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسة وأماكن التسوق والمؤسسات العامة والمرافق السياحية، والمصالح الأجنبية والعربية، وذلك لطمأنة المواطنين والحفاظ على السلامة العامة.
وقد شملت هذه التدابير، إنتشارًا للعناصر وتسيير دوريات وإقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتركيز نقاط مراقبة...


توقيف مشاركين في عمليات خطف
إلحاقًا ببياناتها السابقة حول توقيف المشاركين في عمليات الخطف مقابل فديات مالية، أعلنت مديرية التوجيه في بيان أصدرته بتاريخ 5/12/2012، أن «مديرية المخابرات أوقفت المدعو محمد شامل جعفر بتاريخ 1/12/2012 في منطقة البقاع، والذي اعترف باشتراكه في ثلاث عمليات خطف استهدفت كلاً من: وسام الطحان بتاريخ 16/4/2012، وأندريه الياس بتاريخ 5/5/2012، وفؤاد داود بتاريخ 13/9/2012. كما تبيّن من خلال التحقيق أن الموقوف جعفر قد أقدم في أوقات سابقة على محاولة قتل أحد المواطنين، وعلى إطلاق النار باتجاه دورية للجيش، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين.
أحيل الموقوف إلى القضاء المختص، فيما تستمرّ التحريات لتوقيف متورطين آخرين».

 

...وعصابات سطو وترويج عملات مزورة
بتاريخ 12/12/2012، أعلنت مديرية التوجيه في بيان أنه «بعد عمليات رصد ومتابعة، تمكنت مديرية المخابرات من توقيف ثلاثة أشخاص (سوريان ولبناني) يؤلفون مع إثنين آخرين، عصابة سطو نشطت في قرى: القماطية، سوق الغرب، بحمدون، عين كسور وشننعير، حيث نفذت عمليات سطو على عدد من المنازل.
وقد أحيل الموقوفون على القضاء المختص، فيما تجري ملاحقة الفارّين الآخرين وهما من التابعية السورية».
وفي بيان لاحق أصدرته المديرية في 15/12/2012، أعلنت أن «مديرية المخابرات تمكنت، وبنتيجة الرصد والمتابعة، خلال اليومين الماضيين، وبمؤازرة قوة من الجيش من توقيف خمسة لبنانيين وسوري يشكلون عصابة تقوم بترويج عملات أجنبية مزورة. وتمت مصادرة كمية من هذه العملات بلغت قيمتها 456500 دولار أميركي من منزل أحد أفراد العصابة في بلدة قبيع-المتن الأعلى. وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».
 

ضبط دخان مهرب في البقاع
بتاريخ 18/12/2012 أعلنت القيادة أن وحدة من الجيش دهمت عددًا من المستودعات في البقاع، حيث تمكنت من ضبط كمية كبيرة من الدخان المهرب من أنواع مختلفة، إضافة إلى كمية من الأسلحة الفردية والأعتدة العسكرية المتنوعة وتوقيف شخصين سلّما مع المضبوطات إلى الشرطة العسكرية.

 

...ومستوعب ألعاب وأدوات منزلية إسرائيلية
في السياق نفسه، تمكنت مديرية المخابرات وبنتيجة التقصي والتحريات، من ضبط مستوعب في مرفأ بيروت، يعود لأحد التجار اللبنانيين ويحتوي على كمية من الألعاب والأدوات المنزلية المدوّن عليها عبارات باللغة العبرية.
وقد تمّ تسليم المستوعب إلى إدارة جمارك المرفأ المذكور لإجراء المقتضى، وبوشر التحقيق بالموضوع.