ثقافة وفنون

آخر إبداعات مارون الحكيم

لا خطيئة في الفن

 

أعمال مرسومة، منحوتة، معجونة، مركّبة، مطعّجة، مجمّعة، مسكوبة باللحظة الزمانية والمكانية، مشبوكة بالإحساس والعصب، ضمّها محترف الرسام والنحات مارون الحكيم في بلدته مزرعة يشوع.
في أعمال مارون الحكيم شغف وغريزة، ضجيج وهدوء، فرح وحزن، تشاؤم وتفاؤل، انقلاب وركون، ثورة وسكون، جمال وقبح، جدلية واستسلام، رفض وقبول، حرفية وبدائية وعي وعفوية، بحث وفطرية، جدية وتهكم، حلم وواقع، روحانية ومادية...
أدوات الرسم حلّت في اللوحات جزءاً منها، شأنها في ذلك شأن أدوات آخرى كالمسامير والأشرطة...
يقول الحكيم عن معرضه: «إن هذه التجربة تشيّد لولادات أخرى بمنعطفات قد تكون مكمّلة أو تكتفي بذاتها.
المهمّ هو تحريض الحس الجمالي على التوالد، من دون الوقوع في ركود المألوف، والفوز في امتحان الانتفاضات المفاجئة للأزمنة والحالات، والوصول الى صياغة مبتكرة لكل التحديات، التي تواجه التجارب المستجدة الخارجة من رحم الخيال والممارسة المتواصلة الدؤوبة. هذه التجربة تطرح الأسئلة العميقة والتساؤلات المشروعة، لكل حائر ومستغرب ومشكّك. لكنها تفتح ضوءاً لجرح المعجزات، ولأحلام فنان يبدّد ثواني العمر في تفاصيل التنقيب الإحترافي الفني الجمالي، لعل أشرعة توقه لا تهتدي الى التفاصيل الآمنة».
يد الحكيم تغرف من خزّان ماضيها المجرّب ومن رهافة حاضرها الطازج واحتمالاتها، لتجعل من الفن معلماً موازياً للحياة...