يدًا بيد

أبناء الشهداء شاهدوا «غنوة» واستمتعوا بالعرض «حتى الجنون»
إعداد: باسكال معوض بو مارون

بدعوة من لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني أتيح لأبناء العسكريين الشهداء حضور مسرحية غنوة «حتى الجنون» (A la folie) التي تعرض على مسرح لاسيتيه في جونية. اللجنة أمّنت نقل المدعوّين من أماكن سكنهم وإليها، وشاركتهم فرحهم بلقاء «غنوة» صديقة الأطفال على المسرح.


«غالية علينا»
المؤسسة العسكرية «غالية علينا» ولن نبخل على من قدّم دمه لهذا الوطن والشعب بساعات ترفيه لمن حُرموا الحنان الأبوي في حياتهم اليومية، يقول جان صادق مؤلف المسرحية ومنتجها ومخرجها، لافتًا إلى أنّ جميع العاملين فيها قدّموا جهودهم من دون أي مقابل.
ويضيف صادق: إنّ مسؤولية أولاد الشهداء تقع على عاتق كل فرد من هذا الوطن، وما نقدّمه اليوم ليس سوى مساهمة صغيرة في إسعاد أطفال تعرّضوا لمحنة كبيرة.
بطلة المسرحية هي «غنوة» (جويل قاعي) التي ولدت شخصيتها المسرحية منذ 11عامًا، ويشاركها التمثيل 18 ممثلاً يقدّمون أفضل ما لديهم من خلال أداء أدوارهم في المسرحية التي تعرض في نهاية كل أسبوع.
موضوع المسرحية هو أهمية شكر الآخر عندما يقوم بعمل لمساعدتنا، فـ«غنوة» تتعرّف على 6 فتيات من مسرحية يبحثنَ عن بطل فرقتهنَّ «يويو» (YOYO) الذي اختفى بسبب سوء معاملة المسؤول عنهم له. وتبدأ الحبكة عندما تجد الفتيات دمية تشبه «يويو»، فيبدأنَ التحرّي عنها حتى الوصول إلى النهاية ومعرفة سبب هروب «يويو» الذي يرحّب بالعودة معهنَّ ومع غنوة، بعد أن يعتذر منه المسؤول عنهم ويشيد بعمله الرائع.
المدعوون دخلوا صالة المسرح بشوق، ليتابعوا بفرح وانبهار العرض المسرحي الرائع بديكوره المميّز وألوانه الزاهية وأزيائه المزركشة وأغانيه ورقصاته. صفقوا طويلاً للممثلين بعد تفاعل حيّ أشركهم في مجريات العرض.
وكما عبّرت أسرة المسرحية عن فرحها باستضافة أبناء الشهداء، عبّر هؤلاء عن شكرهم مقدّمين الورود لمخرج المسرحية ولبطلتها، قبل أن يغادروا مزودين قدرًا كبيرًا من البهجة والسرور.
اللجنة صاحبة الدعوة كان فرحها أيضًا كبيرًا، فقد عبّرت عن ذلك نائبة رئيسة اللجنة الآنسة جويس منيَّر، والسيدتان سامية عبدالله ويمنى مرشاد. واعتبرت السيدات الثلاث أن مساعدة عائلات الشهداء على العيش بطريقة تليق بما قدمه أبناؤها من تضحيات، هي واجب وطني وإنساني، وهذا الواجب هو ما يدفع اللجنة إلى التحرّك باستمرار لتحسين مستوى الخدمات المقدّمة لعائلات الشهداء.